الفصل الرابع

473 13 0
                                    

اسدل الليل ستائره و اصبح الهدوء يعم المكان في تلك القريه الصغيره التابعه لمحافظه دمياط ، مر علي وفاه زياد اكثر من شهر ..لتتحسن فيه حاله اسيا قليلا لتعود إلى مواصلة حياتها السابقة .

دلفت غرفتها بعد مغادرة احمد من زيارته الصغيره لها لتجلس باارهاق علي فراشها وهي تجهز بعض أوراق عملها لتضعها بحقيبتها ثم اراحت رأسها لتغفو بعدها سريعا من كثرة شعورها بالارهاق .

أما في الجانب الآخر عند أحمد
عاد لمنزله ثم اتجه نحو غرفته ليأخذ ملابسه ويدلف الي حمام منزله

بعد مرور بعض الوقت خرج وهو يضع منشفته على رقبته ليقترب من فراشه ثم جلس عليه ليتنهد بحيره ، منذ وفاه زياد وهو يشعر ببعض الذنب ....

بدأ عقله يدور في دوامات من الافكار تقتصر في ما فعله مع زياد ..
احمد وهو يحدث نفسه: وايه يعني اللي عملته ماهو طول عمره بياخد الحاجه اللي اتمنتها.... مجتش علي دي يعني.

ضميره: بس دي مش اي حاجه يا احمد ..دي حب حياته...

رد علي نفسه قائلا:وايه يعني حب حياته ....بعدين انا كان لازم احسسه بالنقص شويه اشمعنا انا اللي ديما بحس بالنقص ...

ضميره:عشان انت طول عمرك بتبص علي اللي في ايد غيرك ....عمرك ما بصيت للي في ايدك وحمدت ربنا عليه

نفسه:انا مش ناقص تقطيم ،خلاص اسيا خطيبتي وهي ليااا انا وبس.

عاد بذاكرته الي اليوم السابق لخطوبته.... حينما اتي زياد الي منزله وهو يصرخ في وجهه بغضب : بقي انت اخ انت..بقي دا اخر اللي بينا ....تسرق الحاجه اللي مش بتاعتك.

احمد بصدمة وهو ينهض من جلسته: انا مسرقتش حاجه بالعكس هما اللي متمسكين بيا
زياد بسخريه وهو يقترب منه ليقف امامه مباشرة : متمسكين بيك ها ها ها ...ازاي وهي مش عايزاك اصلا يااحمد ...انت راضي علي نفسك حاجة زي كده ازاي .
احمد بتوتر: انا مقولتش هي متمسكه بيا.... انا قولت ان اهلها هما اللي متمسكين بيا وبعدين مع الوقت هي كمان هتتمسك بيا كل حاجه بتيجي بالتعود.
زياد بغضب وهو يضرب بيده اعلي مكتب احمد : انت ايه يا بنأدم انت ، وانا اللي كنت مفكرك صاحبي ....لا صاحبي ايه انا كنت مفكرك اخويا عشان كده حكيتلك عنها... قولت اخويا عمره ما يبص للحاجه اللي في ايدي كنت مأمنك علي أسراري بس ياخساره طلعت ندل وجبان ....

احمد بسخريه وهو يسقف بيديه :لا برافو بجد تصدق صعبت عليا ....نظر له بحقد ليكمل قائلا:.... بس انت عارف حاجه... انت عمرك ما اعتبرتني اخوك انت كنت بتحكيلي عشان تغيظني وتحسسني انك احسن مني ....عمرك ما فكرت فيا أو في مشاعري ...و انا بحييك بجد من قلبي لانك عطتني الطريقه اللي احسسك بيها باللي انا كمان حسيته ......وانا مش عبيط عشان اضيع علي نفسي فرصه زي دي .

زياد بصدمه وهو يحرك يده في رأسه بعنف :ايه كميه الحقد اللي عندك دي .....انا عملتلك ايه عشان تكرهني كده .
احمد وهو يجلس علي مقعده بحقد:يااااه انت مش عارف عملتلي ايه ،انا بقي هقولك انت عملت ايه انت طول عمرك الناس كلها بيحبوك ...كل اللي نفسك فيه بتلاقيه قدامك... انما انا كان لازم اتعب ويطلع عيني الاول... خليت الكل يحسسني اني مكروه وان مفيش زيك ..... طول عمرك ناجح في دراستك وشغلك .... انما انا كل وظيفه اقدم عليها وادفع فلوس للواسطه وبردوا اترفض ...

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن