توقفت صباحاً امام منزل عادل عتمان لتدق الباب عدة دقات لتنتظر بعدها أن يجيبها أحدهم ، فتح الباب ببطئ لتقابل محمد قائله بحرج ما أن التقت أعينهم : صباح الخير...اسيا صحيت ولا لسه
محمد بابتسامه : صباح النور ...تقريبا لسه مصحتش...ادخلي يلا صحيها وانا هروح لماما المطبخ اعرفها انك وصلتي.دلفت ياسمين للداخل لتتجه نحو غرفة اسيا وقبل أن تفتح الباب أوقفها صوت محمد : يااسمين...استني...اسيا رافضة تخرج أو حتي تفتح شباك الاوضة للنور وعلي طول قاعدة في الضلمة...حاولي تتكلمي معاها وتغيري من حالتها دي ...
ياسمين بجدية : متقلقش يامحمد ...روح انت بس لطنط وانا هدخل لاسيا.راقبت سيره مبتعدا عنها حتي اختفي داخل الممر لتلتفت نحو الغرفة وهي تفتحها ببطئ ، دلفت للداخل لتنظر بعينها باحثه عن اسيا ولكن لم تجدها بالفراش كما اخبرها محمد ، تحركت خطوتين للأمام لتلمح بطرف عينها جسد اسيا المسجي علي الارض وكأنها فاقده للحياة .
ارتدت للخلف خطوتين بسرعة لتقف بجوار الباب هاتفه بجزع : محمد...محمد ...ياطنط وفاء الحقوني...ياطنط ...
اسرع محمد نحوها لتتبعه والدته بملامح مرتعبة وهي تقول : مالك يابنتي ...فيه ايه .
ياسمين بتلعثم مقلق : اااسيا..اسيا مغمي عليها وواقعه في الأرض..تخطاها محمد بسرعة ليقترب من جسد اسيا وهو ينحني جوارها ليرفع رأسها ويضعه علي قدمه محاولا افاقتها
محمد بقلق بالغ: ياسمين ...هاتي زجاجة عطر من عندك .. افوقها بيها.
اعتدل محمد ليحمل اسيا بين يديه مقتربا من فراشها واضعا اياها برفق عليه ، رفع رأسه ليلمح والده يقف بالقرب من باب غرفتها يتابع ما يحدث بقلق .
اقتربت ياسمين لتقرب العطر نحو اسيا لتئن بعدها عدة مرات وهي تحاول فتح عينها ببطئ
محمد باارتياح : الحمدلله...اسيا حاسه باايه ...انتي كويسه.
نظرت له بنظرات تائها لتحول نظرها علي والدتها وياسمين حتي استقر نظرها علي والدها .
جلست وفاء جوارها بتعب واضعة يدها على قلبها : حرام عليكي يابنتي ...فيه ايه مالك ..رعبتيني عليكي...
مازالت اسيا ملتزمة بالصمت لتبعد نظرها عن والدها وهي تدفن وجهها في أحضان والدتها لتجهش في البكاء ، ابتعد والدها مغادرا المكان لتحتضنها وفاء وهي تربت على شعرها بحنان قائلة : آسيا متقلقنيش عليكي يابنتي....مالك...اتكلمي..
ياسمين بجدية: سو حبيبتي...فيكي ايه...حاسه بتعب ..نطلبلك دكتور ..لاحظ محمد دموع والدتها التي جرت علي وجنتها سريعا ليقترب منها مقبلا رأسها قائلا بمرح مصطنع : اهو ست الكل هتقلبها نكد ..وشكلنا مش هنفطر. ..
سحب محمد يدها ليساعدها علي الوقوف وهو يكمل قائلا : ماما متقلقيش اسيا كويسه...انا وياسمين هنتكلم معاها ونعرف مالها...روحي بقا كملي الفطار باايدك الحلوين دول.
وفاء وهي تمحي دموعها : محمد ...متسيبش اختك ياحبيبي....انا هجهز الفطار ..عشان نفطر كلنا مع بعض...
أنت تقرأ
صراع من اجل الحب
Romanceفتاة غلبت على أمرها بعد إجبارها علي الزواج من ذلك الذي قتل من أحبته. لتختار الهروب بعيدا والاستعانة بشخص واحد هو ذلك العاشق المهيمن بها دون أن تدري لتواجههم التحديات والصراعات حتي يحظي بها اخيرا 🌺اسيا وعمار 🌺