الفصل الثامن عشر

220 5 0
                                    

أنت الذي جئتَ مختلفاً، لا صديقاً ولا حبيباً ولكنك حياة .
في الصباح الباكر وبعد شروق الشمس ببضع دقائق ، استيقظت من نومها وهي تشعر بثقل علي صدرها لتفتح عيونها ببطئ وهي تري رأس عمار المستلقي علي صدرها  محتضنا اياها ، بعد ليلة طويلة قضتها بين ذراعيه ليبث لها كل مااستطاعه من الحب والاشتياق.

حاولت هي الحركة دون أن توقظه لكنها توقفت بصدمه بعد أن همس لها بصوت ناعس وهو يشدد عليها بقبضته : خليكي كمان شويه....عشان اصدق انك خلاص معايا !
اسيا بتوتر: انا نايمة طول الليل في حضنك ولسه مش مصدق.
عمار باابتسامة مختلفة: ولو طول العمر ...عمري ماهزهق منك.
آسيا بنبره يشوبها بعض التوتر: ع عماار ...انا عاوزه اطلب منك طلب ؟!!
عمار بجدية بعد أن اعتدل جالسا: قولي يااسيا علي طول من غير سؤالك ده!!

تفاجئ حين رأي الدموع تترقرق في عينيها لتحني رأسها علي صدره الممتلئ بالقلق الحقيقي وهو يضمها إليه مرتبا علي ظهرها بحنان.
ولكنه شعر بالصدمة عندما لامست دموعها المنسابة علي وجنتها صدره ليزداد شعوره بالقلق ، امتدت يده لتمحي دموعها وهو يقول لها بتوتر : ا..اسيا ...انتي بتعيطي....اسيا انتي ندمانه اننا اتجوزنا ...وانك بقيتي مراتي ...
حاسه انك اتسرعتي ...انا....

قطعت حديثه وهي تقول بصوت مرتجف : ا..انا عاوزه ..اتصل بماما ... اسمع صوتها بس!!
ماما وحشتني اووووي ياعمار ...وقلقانه عليها هي وبابا ....
زفر عمار أنفاسه المكتومة براحه ليضمها بقوة وهو يقول : اسيا ...انا وعدتك اني هحل كل حاجه ...وإني هساعدك ترجعي لاهلك ... بس الاول لازم اهلي يعرفو اني اتجوزت ...وانك بقيتي مراتي قدام ربنا والناس كلها.

رفعت راسها وهي تمحي دموعها بطفولة لتتحدث بتوتر وهي تنظر له بجدية : عمار ...اللي اعرفه ان والدك مستحيل يقبل حقيقة جوازك مني ، انا من حكايات تسنيم عنه عرفت انه بيحب المظاهر وبيهتم بيها واكيد نفسه يجوزك بنت ناس لهم مكانه كبيره ، مش واحده زيي.... وممكن ....ممكن يخليك تطلقني وتسيبني .
عمار بثقة : بابا مش ممكن يعمل كده هو يهمه سعادتي ، وسعادتي دي معاكي.....  وانا عمري ما هسيبك ولا هتخلي عنك ..مهما كان السبب...
اسيا باابتسامة سعيدة : ربنا يخليك ليا....يلا هروح اخد شاور عشان نصلي ونجهز عشان توصلني شقتنا الجديدة قبل ماتسافر انتا وتوتا.
عمار وهو يتحرك نحو  أحد الادراج بجواره : تمام ..يلا بسرعه.
اخرج هاتفه ثم ضغط علي بعض الارقام ليأتيه إجابة الطرف الآخر سريعا وهو يقول بضيق : ايه ياابني اللي مصحيك بدري كده ...حرام عليك .
عمار بجدية : بسام ركز معايا كده واسمعني...انت راجع الشغل أمتي ؟!
بسام بتعجب : المفروض كمان ساعتين ...بس ليه ؟!!
عمار بنفس الجدية : اسمع بس يابسام...عاوزك لما ترجع أن شاء الله ...تلمح بالكلام قدام بابا اني اعرف بنت وبحبها ومتعرفش العلاقة بينا واصله لفين ...
بسام بتعجب: انا مش عارف انت عاوز توصل لايه ...بس مفيش مشكله ...المهم انت وآسيا عاملين ايه ؟!
عمار باابتسامة : كويسين الحمد لله ..عموما يلا خلي توتا تجهز انا ساعة كده هوصل اسيا الشقة وارجع اخد توتا ونسافر ....يلا هكلمك تاني  سلام .

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن