الفصل التاسع

290 6 0
                                    

‏الحب أن تُرهقان بعض لكن لا احَد يتخلى 💛
هكذا كان حال تسنيم وبسام  عندما جلست أمامه في المقهي المعتاد لهم وهي تشتعل غيظا بعد يوم مرهق قضوه في البحث عن فستان زفافهم ، ليقترب بسام منها وهو يحاول مراضاتها لأنه يعلم مدي غيرتها عليه .. واقناعها انه ليس له علاقه بتلك المدعوه هايدي

بسام بهدوء: انتي مكبره الموضوع اوووي كده ليه يا تسنيم ،قولتلك انها كانت مجرد زميله ودلوقت مفيش اي حاجه بينا عشان تعملي كل ده.....
تسنيم بتهكم: اه فعلا مجرد زميله ..انت هتقولي منا عارفه طبعا.
بسام بضيق: في ايه يا تسنيم ، الحكايه مش مستاهله ده كله والله.
تسنيم بغضب: لا فيه يا بسام ، والمسأله مستاهله جدا كمان ، لما تبقي دي حبيبتك القديمه تبقي مستاهله ولا انت ايه رأيك؟!

بسام بتوتر: ح..حبيبة....مين؟
تسنيم باستهزاء: ايوه حبيبتك القديمه ، ايه مفكرني معرفش ؟
بسام بصدمة من معرفة تسنيم بذلك الأمر :انتي جبتي الكلام ده منين؟ وبعدين حتي لو كانت حبيبتي ف ده في الماضي ...... انما دلوقت انا بحبك انتي ومبفكرش في حد غيرك..
تسنيم بتهكم: ايوه إضحك عليا بكلمتين
بسام مُقَبِلاً يدها : والله ما بحب ولا حبيت حد الا انتي ...هايدي دي كانت مجرد حب مراهقه...مرحلة عدت في حياتي عشان اعرف الحب الحقيقي واتمسك بيه وهو انتي ...

تسنيم وهي تسحب يدها منه بخجل: ماشي خلاص .
بسام وهو يغمز لها : ماشي ايه؟ مفيش اي حاجة حلوه كده .
تسنيم بخبث: لا في طبعا
بسام بفرح: طب هاا
تسنيم مشيرةً للنادل: عاوز حاجة حلوة ، تشرب جوافه ولا مانجة.
بسام : لا ياختي مايه ساقعه، قومي روحي يا بت ، انا غلطان اني جبتك كافيه محترم وابن ناس ، انتي اخرك تقعدي علي قهوه وقهوه بلدي كمان، قومي قومي
تسنيم بضحك : طب والجوافه
بسام: ابقي اشربيها في البيت ياختي... يلا عشان اتأخرنا
وتركوا الكافيه متجهين الي المنزل الخاصه بعائلتهم.

*****************

حطت الطائره القادمه من المملكة العربيةالسعودية في مطار القاهرة الدولي ليعود محمد بعد طول غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن ارض الوطن  ، استقل احدي السيارات المأجورة متجهاً إلي مدينه دمياط فهو لم يخبر أحد بعودته لانه كان يريد ان يجعلها مفاجأه لهم ،ولكنه لم يدري ان المفاجأه من نصيبه هو فقط.

بعد مرور أكثر من ثلاثة ساعات توقفت به السيارة أمام منزله ليحمل حقائبه وهو يتقدم نحو المنزل بااشتياق عااارم
وقف أمام الباب ليدق عليه كثيرا حتي فتح عادل الباب وهو منزعج تماما من صوت الضجة التي فعلها.
عادل:  اي في اي حد بيخبط ك.......
صمت متفاجأً حينما رأي ان القادم لم يكن إلا ابنه الذي افتقد له كثيرا.
عادل بفرحه:  محمد... ابني حبيبي مقولتش ليه انك جاي النهاردة كنت حتي قابلتك في المطار.
محمد وهو يحضن والده بشده:  وحشتني اوووي يا بابا ...حبيت اعملهالكم مفاجأة.
عادل بحنان:  انت وحشتني اكتر يابني والله.
محمد وهو يخرج من احضان والده:  امال ماما فين ...وحشتني اووووي هي والبت اسيا
عادل بارتباك:  مامتك ف الاوضه ادخلها وانا هشيل  شنطك دي ادخلها اوضتك .
محمد بحنان:  لا سيبها يا بابا وتعالا اقعد معايا انتم وحشتوني اوي .. انا هدخلها اوضتي بعد مااسلم علي ماما..

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن