وقف الجميع بصدمة بعد أن ألقي عمار كلماته ليجلس علي الأريكة أمامهم براحة غريبة ليتحدث محمد أولا بغضب وهو يقول : انت اتجننت ولا اي ...انت طلقتها بعد ما اسيا رجعت البيت...
عمار بهدوء قاتل : ااه...تقصد بعد ماانت هددتها تبعد عني أو تسجني ....
عموما فين إثبات كلامك...لو انا طلقتها فين ورقة طلاقها المفروض أن المأذون بيبعتها أو المحكمة ....أو لو تحب اسألها لو انا رميت عليها يمين الطلاق وانا ناسي مثلا.
نظر محمد لآسيا بنظرة رجاء ليسألها بقوه افزعتها : مستنيه ايه ...انطقي رمي اليمين عليكي ولا لأ...كان عادل يستمع لما يحدث بدون اي رد فعل ولكنه لم يقدر علي الصمود فسقط جالسا على أحد المقاعد بتعب ليقول بحزم ولكن غلب علي صوته الوهن : عمار ...من الآخر...انت عاوز ايه!!
عمار بجدية وهو يتفحص وجوههم : عاوز ارجع مراتي ...لحياتي وبيتي ووسط اهلي!
هجم محمد عليه بغضب لتستقر قبضته في وجه عمار: اه ياابن ال***...كدبت علينا واستغفلتنا وفهمتنا انك طلقتها ...وخطبناها حرام ...وجاي تقول مراتي،
انت واطي وانا مستحيل أقبل أن اختي تعيش مع واحد زيك.
استقبل عمار لكمات محمد بصدر رحب فهو لم يرد افساد ما جاء لاصلاحه ، رفع عمار وجهه وهو مسالم ولكن تدخل ليبعد ابنه عنه وهو يصرخ فيه بشده : محمد....كفايا لحد كده...مش عاوز اسمع صوتك تاني....انا لسه عايش مموتش !
محمد بغضب ولكن حاول ان تلين نبرته فهو يحادث والده :يا بابا .... انت مش سامع بيقول اي ؟
عادل بضيق وهو ينظر له ان يصمت : سمعت ، اسكت انت ومتدخلش .......عمار ...انا عندي شرطين لازم تعملهم الاول .
قاطعه محمد بغضب لم يستطع السيطره عليه : يا بابا .....
عادل بغضب : اسكت انت .... انا قولتلك انا لسه موجود مموتش لما اموت ابقي مشي كلامك زي مانت عاوز
محمد بأسف : انا اسف يا بابا .... بس ....
عادل بغضب: مفيش بس.... قولت اي يا عمار في الشرطين ال انا عاوزهم
عمار بأمل وهو ينظر تجاه اسيا التي تتابع ما يحدث بوجه خالي من التعبير : وانا تحت امرك ...هنفذ كل اللي تطلبه.عادل بجدية وبنبره حازمه : اولا ..هتعملها فرح كبير والكل يعرف انها مراتك ...
حاول محمد الاعتراض ليقاطعه والده سريعا وهو يكمل قائلا: ثانيا وده الأهم.. اهلك يكونو موافقين ويحضرو فرحكم .
عمار باابتسامة : اطمن يااستاذ عادل....انا اهلي اتأكدو أن انا وآسيا لبعض وأنها اكتر واحده هتحافظ علي اسمي وبيتي ...وان شاء الله اهلي هيزوروكم هنا عشان ننهي الخلاف اللي كان موجود بينا قبل اي حاجه.
عادل بترحيب : تشرفوني ياابني ....عمار بسعادة وهو ينظر لاسيا التي جلست علي المقعد لتنظر أمامها بشرود : تمام يبقي كده لو سمحت نحدد معاد الفرح ويكون بعد اسبوعين...احنا لا لسه هنتخطب ولا هنجهز بيت ...اسيا هتعيش معايا في بيت والدي وكل حاجه هتجهز في يومين ...
عادل بهدوء : تمام ياابني...اللي تشوفه .*******************
دلفت غرفتها مغلقة الباب خلفها بعنف وهي تبكي بشده لتلقي جسدها علي الفراش وهي تكتم شهقاتها العالية بالوساده لحقتها والدتها لتفتح باب الغرفة وهي تنظر لها بتعجب واضح ،.
وفاء بتعجب: لا اله الا الله بتبكي ليه دلوقتي ....مش ده عمار اللي بتحبيه !!
اسيا ببكاء : هو ..هو ياماما بس كدبته عليا دمرت حياة شخص ملوش ذنب....كل ذنبه أنه حبني في يوم من الايام....اسامح نفسي ازاي....محمود ذنبه ايه...اشرحيلي ياماما...
محمووود ذنبه اييييييه!!!!
وفاء بشفقة : نصيبه يابنتي ...ده قدر ونصيب ...وبعدين محمود راجل وهيتفهم اللي حصل...
اسيا ببكاء : هيتفهم ؟؟ ....لما ابيعه بالشكل ده... بعد مااعترف بحبه ليا .
وفاء بجدية: اهدي يابنتي ...كلميه واطلبي منه تقابليه ضروري واشرحيله اللي حصل...وانك لسه علي ذمة عمار .
اسيا بقلق:خايفة....خايفة اواجهه واجرحه اكتر .
وفاء بجدية قبل أن تخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء : واجهيه بالحقيقة ...احسن ماتخدعيه يابنتي..
أنت تقرأ
صراع من اجل الحب
Romanceفتاة غلبت على أمرها بعد إجبارها علي الزواج من ذلك الذي قتل من أحبته. لتختار الهروب بعيدا والاستعانة بشخص واحد هو ذلك العاشق المهيمن بها دون أن تدري لتواجههم التحديات والصراعات حتي يحظي بها اخيرا 🌺اسيا وعمار 🌺