استيقظت في الصباح لتفتح عيونها وهي تبحث حولها عنه لتعتدل في جلستها عندما تأكدت من عدم وجوده بالغرفة ، تحركت من اعلي الفراش لتمتد يدها تلتقط أحد الملابس الخاصة بها ولكنها توقفت فجأة عندما سمعت صوت رنين هاتفها لتسرع نحوه بسرعة وهي تجيب بتوتر : الوو...ماازن ...مازن انت فين...؟!
مازن بهدوء : نور انتي كويسه...اهدي وقوليلي مالك ؟!
نورسين ببكاء : عمار ..عرف اللي حصل وضربني وبهدلني وبيعاملني وحش وكأني واحده من الشارع ...انا مش قادره استحمل الوضع ده...
مازن بثبات : نور ...ده المتوقع والطبيعي ...وانا حذرتك من الكلام ده ...عموما اهدي كده !
المهم هو ناوي علي ايه؟؟
نور ببكاء : عمار قرر يطلقني واتفق معايا علي كده قبل مانسافر...
مازن بفرحه : طيب كويس...اطلبي منه بقا يطلقك ...ومتخافيش انا جنبك يانور ولسه عاوزك ..
نورسين بغضب : مااازن انت اتجننت ...انا مش عاوزه أطلق ...انا بحب عمار...
مازن بصراخ : انتي غبيه ...غبية...انا اصلا غلطان ...وصدقيني يانور ..عمار عمره ماهيكمل معاكي ...انا مضطر اقفل عشان كده مبقاش ليه لازمة افضل في مصر ...انا هجهز نفسي ومسافر تاني فرنسا...خلي بالك من نفسك.
نور ببكاء: هتسافر....ماا......انتفضت فجأة مكانها ليسقط الهاتف أرضا وهي تلتفت لتنظر لجسد عمار الواقف خلفها ويبدو علي ملامحه أنه استمع لحديثها الاخير .
انحني عمار ليلتقط الهاتف بقوة وهو يبحث عن اخر اتصال لها ليجده مسجل بااسم مازن ، لم يستطيع في تلك اللحظة السيطرة على اعصابه ليلقي الهاتف بقوة حتي اصتدم بالحائط وتهشم بشدة .
اجفلت نور لترتعد برعب وهي تبتعد للخلف عدة خطوات حتي التصقت بالحائط .
ليرفع عمار يده عاليا ثم انزلها علي وجهها بقوة لتتوالي صفعاته بغضب بينما هي انزوت أرضا وهي تصرخ متألمة .توقف عمار بعض فترة ليقول لها بفحيح افزعها : بتكلميه ...بعد كل اللي حصل ...انا قولتلك قبل كده عمري ماهسامح في حقي...وفي اسمي اللي انتي شيلاه.
بتكلمي راجل غيري يا حقيرة ..نظر عمار حوله بتفكير سريع ليتحرك بسرعه نحو خزانة ثيابها ليلتقط منها أحد الملابس الطويلة ليلقيها بوجهها بعنف وهو يمسك يدها بقوة ليجرها خلفه بسرعه ، لم يهتم لصراخها ولا ملابسها التي ترتديها ولا لتخبطاتها بين الجدران ليخرج بها من غرفته لتحرك نحو الدرج ، حاولت الصراخ والاستنجاد بمن في المنزل أو بوالدته لينظر لها بشرارات غاضبة وهو يهمس لها قائلا : لو صوتك طلع ...كل الناس اللي هنا هيعرفو حقيقتك...فااحسنلك كده امشي معايا واطلعي بره البيت ده نهائي .
نظرت له من بين دموعها بصدمه لتقول له بهمس متقطع : عمار ..انا همشي...بس سيبني بس البس فستاني قبل مااخرج مش هقدر امشي كده.
ترك عمار يدها لتحاول ارتداء ملابسها سريعا ليلتقط عمار يدها مره اخري عندما انتهت لسحبها نحو باب المنزل فاتحا إياه بهدوء قبل أن يدفعها خارجه بعنف .كادت تسقط أرضا اثر دفعه لها ولكنها تملكت نفسها لتجده يغلق الباب سريعا في وجهها.
أنت تقرأ
صراع من اجل الحب
Romanceفتاة غلبت على أمرها بعد إجبارها علي الزواج من ذلك الذي قتل من أحبته. لتختار الهروب بعيدا والاستعانة بشخص واحد هو ذلك العاشق المهيمن بها دون أن تدري لتواجههم التحديات والصراعات حتي يحظي بها اخيرا 🌺اسيا وعمار 🌺