جالس معها في أحد المطاعم الكبري ينظر حوله بعدم راحه ، يشعر بالسخط من وجوده برفقة تلك التي أصبحت خطيبته وقريبا زوجته بالرغم عنه ، سلط نظره عليها من أسفل نظارته الشمسية ليلاحظ تعاملها الغير مقبول بدلالها الذائد عن الحد ، مجبر علي تحملها فهو لا يريد ان تسبب له من مشاكل مع والده ، اقتربت منه لتجلس بجواره علي المقعد وهي تناوله قطعة لحم لتقربها من فمه وهي تقول بدلال : انت مش بتاكل ليه يا عموري...كل دي ياحبيبي من ايدي ؟!
عمار بضيق : ايه عموري دي ... اسمي عمار .... عموري دي تقوليها لابن اختك مفهووم.!مالت مقتربه منه اكثر لتتلمس يده الموضوعه براحه علي الطاوله : لا... اسمك عموري ... عشان انت خطبيبي وحبيبي .
سحب يده بعيدا عن يدها ليبتسم بابتسامه صفراء : خطيبك اه .... انما حبيبك دي أشك .
مازلت نورسين علي وضعها ولكنها رفعت يدها تلعب في شعرها المتدلي علي كتفها بااستفزاز :لا حبيبي .... وانت لو مش حبيبي انا كنت هوافق اتخطبلك ليه ؟
عمار بنفور : بلاش النبره دي يانور ...... انا وانتي عارفين كويس انتي وافقتي عليا ليه ...
اعتدلت في جلستها و لم تتخلي عن دلالها : ليه يا حبيبي .
عمار بضيق : عشان انتي مش اتخطبتيلي لشخصي .... انتي اتخطبتي عشان تفضلي في نفس المستوي اللي اتعودتي عليه...مركز محترم وفلوس جيالك علي الجاهز ..... عاوزه واحد تتمنظري بيه قدام صحابك والناس.
نورسين بصدمة حاولت اخفائها بدلال مصطنع : لا ..لا .... بقي كده تظلمني يا عموري .... انا لو عاوزه المركز والفلوس ..فيه كتير معاهم فلوس ومركز مهم والاهم من كده هيموتوا عليا
عمار بتأفف : يالله يا ولي الصابرين .... قولتلك اسمي عمار ....ومتدلعيش اسمي تاني .....ثانيا انا مظلمتكيش لان انتي كده فعلا .
حاولت التحكم في صوتها حتي لا يظهر ضيقها منه وتحدثت بهمس : طب ممكن لو مش هتكمل اكل نخرج نتمشي شويه .
عمار بضيق : لا مش عاوز اتم........قطع حديثه عندما استمع لصوت رنين هاتفه ، ليرفعه مجيباً عليه عندما لمح اسم المتصل بسرعة : ايوه يا حسين ... في حاجه !
حسين بجدية : استاذ عمار....شحنة قطع الغيار ...وصلت المخازن ...والشحنة التانية هتوصل الميناء علي اخر اليوم .. حضرتك لو حابب تتمم علي الشحنه اللي وصلت...عمار وهو يصطنع المفاجئة بصدمة : بتقول ايه ياحسن.....حصل أمتي الكلام ده....تمام نص ساعه وهكون في المخازن.....يلا سلام.
توقف من جلسته ليلتقط مفاتيح سيارته و بنبرة جدية : يلا عشان اوصلك البيت....
نورسين بتعجب : ليه...احنا لسه خارجين ياعمار ...الله!!
عمار وهو يصطنع القلق : نور مفيش عندي وقت ....فيه عندي مشاكل في المخازن ولازم اروح اشوف في ايه حالاً!!
نورسين بضيق : تمام ياعمار ...كل مانخرج مع بعض تلاقي مشكلة تاخدك مني .توقفت من جلستها وهي تلتقط حقيبتها لتحملها برقة وهي تسير خلفه تحاول اللحاق به ولكنها اصطدمت بشخص ما لتسقط حقيبتها أرضا ، انحني الشخص الآخر وهو يعتزر لها لترفع نظرها له بصدمه وهي تقول : م..مازن..
مازن بتفاجئ وهو يتفحصها بعينيه بنظرات تائهه :نور...نور...انتي هنا بجد ...
امتدت يده ليسلم عليها وقف مراقبا لها وهو يتوقع انها سوف تخزل يده ولكنها خزلته هو عندما امتدت يدها لتستقر بين يد مازن.
اقترب بغضب منها وهو ينظر لها بشر قائلا : ايه اللي بيحصل ده....
نورسين بتوتر : ااا...عمار...ده مازن ابن عمي...وككا...
مازن وهو يمد يده بالسلام نحو عمار : اهلا...انا مازن ابن عم نور ...كنت مسافر ولسه راجع...
نظر له عمار بطرف عينه حتي أنه لم يبادله السلام : اهلا ...معلش بس احنا مستعجلين....
أنت تقرأ
صراع من اجل الحب
Romanceفتاة غلبت على أمرها بعد إجبارها علي الزواج من ذلك الذي قتل من أحبته. لتختار الهروب بعيدا والاستعانة بشخص واحد هو ذلك العاشق المهيمن بها دون أن تدري لتواجههم التحديات والصراعات حتي يحظي بها اخيرا 🌺اسيا وعمار 🌺