الفصل العاشر

285 6 1
                                    

كان حازم ممسكا بيدها ساحبا اياها وهي تتوسله ان يترك يدها
قاطع حديثها صوت اخر يبدو عليه الغضب وهو يقول : مش قااالتلك سيب ايدها !

هتفت اسيا اسمه بلهفه لتسحب يدها من قبضه حازم وركضت نحو عمار
كظم غيظه وهو ينظر لاصدقائه ليقول لهم وهو ينظر في عينين حازم بتحدي: روحو انتو ...استريحو في اوضكم ...وانا واسيا هنطلع اوضتنا ونقابلكم بالليل...وانت ياحازم لينا كلام تاااني مع بعض ...سلام.

***
 
دخلت الغرفه واغلقت الباب خلفهم بغضب ، بينما هو اتجه لطرف الفراش و جلس عليه بهدوء اشعلها غضبا فهي لم تخطئ بشئ ..فهو قد رائ فعل صديقه معها بنفسه..

، تقدمت بخطوات بطيئة نحوه وقفت امامه و قالت غاضبه وصوت عالي :عمااار! .. انا قولت عايزه اخرج ...مليش دعوه...رد علياااا ...انت مبتسمعش ...انت يااااب..

قاطعها بنهوضه السريع و اقترابه منها حيث امسك ذراعها بقسوة ألمتها ، فهتفت بألم : اااي...ايدي...ابعد عني ....
عمار بهدوء مخيف: هو انا قولتلك ايه ...

نظرت له بخوف ، و قالت و الدموع في  عينيها : سيب ايدي الاول
اجابها وهو يخفف الضغط علي يدها ليقربها من جسده : انا قولتلك متتحركيش من مكانك ...حصل ولا لأ
اسيا ببكاء : والله انا ماليش ذنب ..انا اول ماشوفت حازم داخل الفندق ..اتحركت من مكاني عشان ميشوفنيش
معرفش أنه فعلا شافني ومشي ورايا...والله العظيم ده اللي حصل ...صدقني ياعمار ...انا مليش ذنب.

اصبح جسدها يرتجف بين يديه واطراف جسدها اصبحت باردة ، استشعر هو بروده جسدها ليبتعد عنها وهو ينظر لشحوب وجهها بتركيز...
اغلقت جفونها بقوة لتنزل دموعها علي وجنتها وهي تشعر بانها تترنح في الهواء ..بينما هو توقف في مكانه يراقب حالتها بقلق ..
ليراها فجأة تهاوت لتسقط ارضا ولكنه اسرع اليها لتسقط بين ذراعيه فاقدة الوعي
حملها عمار ووضعها على الفراش وهو يحاول افاقتها ، بدأت تحرك جفونها ببطئ حتي
نظرت له لتجده يبتسم لها باارتياح عندما وجدها تستيقظ .. حركت عينيها حولها بتعب .. لتعيد نظرها له عندما بدأ في الحديث قائلا: حمدالله على سلامتك ياسوسو ، انتي كويسة دلوقتي؟
حركت راسها بالايماء دون ان تتحدث ، تذكرت غضبه عليها للمرة الثانية ولذات السبب.
فاقت من شرودها علي لمسته ليدها لتسحبها ببطئ واعتدلت لتصبح جالسه و من ثم ضغطت على يدها بقوة و قالت بصوت هامس : عمار انا كويسه ...اطمن .

شعر بالراحه بعد حديثها ليقول وهو ينهض : انا هروح اجيبلك الغداء واشوف اصحابي شويه ..لو حصل حاجة أو حسيتي بتعب اتصلي بيا....
اجابت عليه بإقتضاب : انا كويسة اطمن ، متقلقش ..
توقف من جلسته لينحني ملتقط هاتفه في يده وغادر في هدوء.. حركت قدميها لتلامس الارض ، وتحركت نحو الطاولة لتأخذ كوب الماء ، وضعت يدها المرتجفه عليه وحملته
فكاد ان يسقط من بين يديها ولكنها وجدت من يلتقطه عنها قبل ان يفلت منها ، رفعت عيونها  لتتراجع للخلف تلقائيا عندما رأت عمار .
آسيا بنبره يشوبها بعض التوتر: ااا انت مش كنت نازل لاصحابك..!
تجاهل حديثها ليناولها الكوب مره اخري وهو يقول: اشربي !

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن