بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعينالفصل الرابع (الجزء الثانى)
.صرخت حنين برعب
.حد يلحقنى يا ناس....
وضع كفه على فمها ليكتم صوتها
..محدش هيلحقك.منى ..انتى بتاعتى الليلة يا حلوة لمحت حنين هاتفها النقال موضوعا على المنضدة على بعد خطوتين منها فاستغلت نهوضه عنها ليفك ازرار قميصة وزحفت خطوتين للخلف حتى وصلت اليها ولكنه جذبها من كاحل قدمها ليرجعها بموضعها مرة اخرى
..هتروحى منى فين
تشبثت حنين بقدم المنضدة وسحبتها معها حتى سقط الهاتف من عليها خلف المنضدة بجانبها وحاولت هى بصراخها المتواصل ان تلهيه حتى يتسنى لها مد يدها والضغط على زر الاتصال وهى تعلم ان اسم أسر هو الاسم الاول لديها فى قائمة الاسماء وتضرعت الى الله ان تأتى هذه الخطوة بثمارها
صفعها بقوة على وجهها وهو يصرخ
..صوتك ده يكتم خالص والا قسما بالله لكون مخلص عليكى وبردو هاخد منك اللى انا عايزه
بصقت هى على وجهه غير عابئة بتهديده
...فانهال هو عليه بالصفعات حتى تساقطت الدماءعلى جانب فمها فاثاره منظر الدماء على فمها وتأججت رغبته فيها أكثر فمال بجزعه عليها واقترب منها محاولا تقبيلها ولكنها اخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا فقبض على خصلات شعرها بقوة ليستطيع تثبيت رأسها وامال براسه باتجاهها ليقوم بلثم شفتيها بنهم ثم حرك لسانه يتذوق طعم دمائها على شفتيه بشهوه
.. يخربيت حلاوتك
اخذت هى بالصراخ مجددا بصوت اعلى عندما امتدت يده لتمزيق ملابسها وحاولت صده والافلات منه بكل ما اوتيت من قوة تارة بالركلات وتارة باللكمات حتى انبح صوتها ولم تعد قادرة على الصراخ
...يخربيت جنانك انا مكنتش عارف انك جامدة كده ..بس مهما تعملى بردو مش هتفلتى منى
وضع ركبتيه حول قدميها وضم ذراعيها حولها ليشل حركتها تماماثم استلقى عليها بشكل كامل محاولا نثر قبلاته على وجهها وعنقها فاستسلمت هى لقدرها ورددت بيأس وصوت ضعيف اسم آسر.. وفجأه سمعا صوت تحطيم قوى فانتفض وليد الى الخلف بهلع وفى اللحظة التالية كان اسر يقبض على ياقة قميصة من الخلف ويجره على الارض مسددا له العديد من الركلات فى معدته والقى بجاكيته الى حنين القابعة على الارض تشهق ببكاء حار لتستر نفسها ...
صرخ وليد متأوها بألم وآسر يرفعه مجددا من الارض ليسدد له المزيد من الضربات واللكمات ثم رفعه خلفه على الحائط وهو يقبض على رقبته حتى كادت روحه ان تزهق
..وحينها نهضت حنين لتستوقفه
..خلاص يا اسر سيبه ما يستهلشى تضيع روحك علشانه ولكنه تجاهلها تماما وظل على وضعه حتى استطردت محاولة امتصاص ثورة غضبه
...الحمد لله انت جيت فى الوقت المناسب ولحقتنى
اخذ نفسا عميقا وظفره بحدة وتركه يسقط على الارض تضج الدماء من كل مكان بجسده ثم اقترب منه يفح من بين اسنانه بغضب
..عارف يا حيوان انت لو كنت قربتلها قسما بالله كنت هطلع بروحك ومكنش حد فى الدنيا هيقدر
ينجيك منى..
..حنين دى تنساها خالص ومتفكرش حتى مجرد تفكير انك تلمحها ...فاهم
وليد بصوت مختنق متحشرج بألم محاولا ان يلعب بأخر كارت بيده