الفصل الثالث (الجزء الثانى )
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعينيوسف لاحدى الممرضات
عايز التحاليل دى كلها تتعاد من اول وجديد وتبلغى قسم الاشعة يعملوا ليه صورة ايكو حديث
..حاضر يا دكتور
خرجت الممرضة وتركت باب الغرفة مفتوح
فاندفعت دينا فجأه الى الغرفة بعد ان علمت بوجود يوسف بها وما ان رآته حتى ركضت عليه واضعها كفيها على وجهه ...غير عابئة بالواقفة خلفها تنظر اليها فارغة الفاه بصدمة
...يوسف انت كويس قلقتنى عليك اوى..ليه مبتردتش على موبايلك
..احمم
.....تنحنح يوسف ليعلمها بوجود احد اخر معهم بالغرفة
لتنتبه الى تلك الواقفة تنظر اليها بخبث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها ... فتنظر دينا تلقائيا لذلك الملقى على الفراش بلا حراك تخرج الاسلاك الطبية من كل مكان بجسده ثم اخذت توزع النظرات المصدومة بينه وبين ناهد و يوسف لبعض الوقت قبل
ان تركض للخارج فى ذهول بدون ان تنطق
بكلمة.يوسف.....دينا دينا __ هو فى ايه؟ (بقلم امانى عمر)
_________
....
....اسر ..ايه رايكم فى المكان ؟
حنين ....حلو اوى والاكل كمان حلو و الموسيقى اللى فيه هادية ومريحة للاعصاب
..لا وفيه كمان فيديو جيم .ايه رايك يا حنين لو نروح نلعب شوية انا عارف انك بتحبى الحاجات دى
.... وهنسيب ندى لوحدها ؟
ندى بتفهم
....روحوا انتوا انبسطوا ومتقلقيش عليا ..انا هعقد اشرب العصير على مهلى واسمع الموسيقى الحلوة دى ..
ليظهر ادم فجاة فور ان انصرفوا
...السلام عليكم
.. ندى بدهشة
زياد ..معقول بتعمل ايه هنا ..انت بتراقبنى ولا ايه
..طب تسمحيلى اقعد الاول
سحب كرسي وجلس عليه ثم اردف
...اولا يا ستى انا مش براقبك ولا حاجة ثانيا الكافيه ده..بتاعى فطبيعى اوى انى ابقى موجود فيه
هزت راسها موافقة
...مظبوط انت قلتلى قبل كده انك عندك كافيه
..شوفتى بقى ..قوليلى انتى بقى ليه بتتهربى منى ومبترديش على مكالماتى
صمتت ولم تجبه
فاجاب هو بالنيابة عنها
..اذا كان عشان طلبى ليكى بالجواز فاعتبرى انى مقلتش حاجة ..
...ندى بغبطة...بجد يا زياد
لاح على وجهه مظاهر الغضب والاستياء من ردها ولكنه حاول ان يبدو صوته طبيعيا حين قال
..يااا للدرجادى مش قابلانى .ثم اردف بغرور
.طب لعلمك بقى انا شاب وسيم اوى وكل يوم بيترمى تحت رجلى بنات اشكال والوان وانا اللى برفضهم
...اجابته بلطف رغم محاولته استفزازها
..انا متأكده من كده ..بس الموضوع ملوش اى علاقة بيك ..اردفت بمزاح . انا اللى فقرية بقى تقول ايه ..
_________
جلست دينا بحديقة المستشفى تبكى بصمت على ما يفعله بها حظها فمن بين كل هؤلاء الاطباء لم يجد زين احد يعالجه سوى يوسف
باغتها يوسف من الخلف ثم استلقى على قدميها
..دينا بخجل وهى تتلفت حولها و تحاول ازالة رأسه من على قدمها.يوسف انت بتعمل ايه قوم بسرعة ..تمسك بها اكثر
..تؤ..تؤ .انا مرتاح كده
..ممكن حد يشوفنا
...ميهمنيش..حبيبتى زعلانة منى وانا لازم اراضيها
..سقطت دمعة شاردة من عينها على وجنته
فنهض من موضعه ورفع اناامله ليزيل بقايا دموعها من على وجنتيها قائلا بهمس رقيق
.. ..انا اسف انى قلقتك عليا للدرجادى .....بس صدقينى مكنش بايدى كان لازم اعمل عملية مهمة واضطريت ااقفل موبايلى و