بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثالث عشر (لا تترك يدى2)مصطفى...يخربيت عقلك يا وليد ده انت شيطان ..انا متصورتش ان الصور بالبشاعة دى
وليد بضحكة شريرة..عشان يعرفوا هما بيلعبوا مع مين
...بس فكرك اللى اسمه آسر ده صدق ..يعنى مش ممكن يكون عرف ان الصور دى مزورة
...عيب دى معمولة عند واحد خبير واستاذ فى الحاجات دى وياما خرب بيوت وشرد اطفال من وراها..
...بس آسر ده زى ما انت بتقول كده راجل اعمال يعنى واحد ذكى ومابياخدش اى حاجة كده بالشبهة من غير ما يتأكد
..وليد بالامبالاة.
..ولنفترض انه كشفها دى هتاخد منه وقت ___ والشك اللى ذرعته فى قلبه كل يوم هيكبر عن اليوم اللى قبله وعلاقتهم هتكون خلاص خربت على الاخر __ اما هى بقى استطرد بنفس الضحكة الشريرة
__فمش هتلاقى حضن يضمها غيرى
_____________عاد آسر بعد وقت ليس بقليل والمياة تقطر من كل مكان بجسده.. دخل على الفور على الحمام الموجود على يسار باب الشاليه __خلع ملابسه المبللة وتحمم ثم ارتدى برنسه
وخرج ليتفاجأ بحنين مسطحة على الارض بنفس المكان الذى تركها فيه وقد غالبها النوم من كثرة البكاء والارهاق وحتى انها لم ترتدى شئ بعد ومازالت بملابسها الداخلية..تنهد بضيق عندما رآها بهذا الوضع
ثم اقترب منها وحملها على غرفة النوم ودثرها بالغضاء جيدا __ثم رقد بجانبها واخذ يتطلع عليها بلهفة ويملس على شعرها الحريرى
... .كنتى طالعة زى الملاك بفستان الفرح . معقول البرائة اللى فى ملامحك دى تكون وهم وافوق منه على كابوس
...اقترب منها وقبل جبهتها ثم جفنيها وظل ينظر الى شفتيها لبعض الوقت قبل ان يستطرد
....محدش حاسس بيا ...انا جوايا نار يا حنين نفسى ااقرب وخايف ااقرب ..عايز اصدق انك طاهرة .وخايف يطلع شكى فى محله ساعتها صدقينى هاخنقك بايدى ...اخذ يستشق رائحة شعرها التى يعشقها ثم فرده بجانبها على الوسادة و وضع راسه عليه يتوسده
..انتى دائى ودوائى .. عشقى وهلاكى ...يالله ارحمنى من عذابى..........................
استيقظ دينا من نومها على شئ ثقيل يمنعها من النهوض ..واذا بيد يوسف تعانقها محاوطة خصرها بتملك
...فابتسمت بخجل عندما تذكرت ليلتهم الاولى معا
فلم تكن تتخيل فى اقصى احلامها جموحا ان تكون ليلة زفافها بمثل هذه الروعة
رفعت يده التى تحاوطها ورفعت جسدها قليلا لتنهض ولكنه ثبتها مرة اخرى مرددا بنبرة ناعسة
...رايحة فين ناوية تهربى منى تانى...
....هههه ههه ___انت مش هتنسي الحكاية دى بقى..... تؤ... تؤ ..ومن هنا ورايح متقوميش من جنبى غير لما اسمحلك ..
...طب انا جعانة دلوقتى وعايزة افطر
..هنفطر طبعا بس الاول لازم اكملك الموضوع المهم اللى كنا بنتكلم فيه امبارح عشان فى تفصيلة مهمة نسيت ااقولك عليها
__هههه
..ردد جملته الاخيرة وهو يسحب الغضاء عليهم مرة اخرى
....____________________
صرخت ضحى ...الحق يا رفعت بيه الدكتورة علا وقعت من طولها ومغمى عليها
ركض رفعت اليها
..علا حبيبتى ..مالك ..فوقى ياروحى
اعتطته احدى الممرضات قطنة بها محلول معطر
لتستنشقها وتستعيد وعيها ببطئ
..مالك يا روحى ايه اللى حصل
..علا ببكاء ..يوسف اتجوز يا بابا
رفعت وهو يحاول ان يخفى عينيه عنها
..وانتى عرفتى منين ؟
علا بصدمة..انت كنت عارف يابابا .عارف ومقلتليش
صرخ رفعت بالجميع
..الكل يطلع بره ..خرج الجميع وتركوهم بمفردهم
ثم التفت اليها مرة اخرى
....واللهى يا بنتى ماكنت اعرف انا عرفت بالصدفة امبارح ساعة كتب الكتاب ..
....يعنى ايه يا بابا يوسف خلاص كده راح من ايدى .
انت مش وعدتنى انك هترجعهولى
...خلاص بقى يا حبيبتى حاولى تنسيه وتشوفى حياتك ..انتى لسه شابة وحلوة وكمان دكتورة ناجحة ومليون واحد يتمناكى ..مش عارف انتىليه موقفة حياتك و معلقاها على بيوسف
.علا ببكاء ... لان يوسف ملوش زى حبه وحنانه شكل تانى_ حبه بيحسس الواحدة انها ملكة متوجه على عرش قلبه بيديها كل مشاعره .وطاقته _شغفه ملوش مثيل وصعب تلاقيه فى راجل تانى
..وكان عندك كل ده واتبترطى عليه وفضلتى تستغلى حبه ليكى وتدلعى عليه لغاية ما رصيدك خلص فى قلبه ومعدتش ليكى مكان ..فاكرة لما كان بيقولك انه محتاجلك جنبه ويترجاكى تفضلى معاه فى المانيا. ورفضتى وسيبتيه هناك لوحده خمس سنين ما بتشفوش بعض غير فى الاجازات..كنتى فاكرة انه مهما تعملى فيه مش هيقدر يبعد عنك ولا يسيبك ..مع انك انتى اللى عودتيه يعيش من غيرك
.علا ببكاء .. معاك حق يا بابا انا كنت فاكرة انه ما يقدرش يستغنى عنى ولا يحب غيرى بس طلعت غلطانة .غلطانة وندمانة .. بس كل واحد من حقه فرصة تانية ..ولمرة دى مش هضيعه من ايدى ابدا وهعوضه عن كل اللى فات بس هو يرجعلى
رفعت بحدة ... علا ..يوسف خلاص اتجوز ..انسيه بقى وامسحيه من حياتك وتفكيرك ....شوفى دكتور وفيق اللى بيحبك ويتمنالك الرضا ترضي وهتقدرى معاه تحققى حلم الامومة وتكونى ام لابنه اليتيم
..ريح نفسك يا بابا انا مش هشوف حد ولا هتجوز غير يوسف
.....انتى حرة خليكى كده معاندة لغاية ما تخسري كل حاجة
.................................
.استيقظت حنين على انفاس ساخنة تلفح عنقها واذا بآ سر يتوسد شعرها ويغط فى النوم .....
ازالت شعرها بتروى من اسفل راسه ثم التفتت اليه ووضعت راحة يدها على جانب وجهه وهى تردد
....أااخ منك ..لو تعرف انا بحبك قد ايه مكنتش تشك فيا ولا لحظة واحدة قبلته على جبينه ثم
.نهضت وبدلت ملابسها بعد ان اخذت شاور سريع وارتدت منامة حريرية بنصف كوم من اللون البينك وتبرز مفاتن جسدها وكأنها فصلت عليها ثم صففت شعرها بعناية وتزينت ببعض مساحيق التجميل الخفيفة ثم قررت
اعداد فطور شهى له الى جانب القهوة التى يعشقها من يدها .
وبعد دقائق قليلة استيقظ آسر على صوت رنين هاتفه ..نظر حوله ولم يجدها فساوره القلق حتى سمع اصوات قادمة من المطبخ فتنهد براحة والتقط هاتفه من جيب جاكيته الملقى على الارض منذ ليلة امس
اخفض صوته وهو يجيب
....ايوة يا مجدى كنت فين من امبارح عمالة اتصل عليك ما بتردش
..لا مؤاخذه يا آسر بيه كنت عامل التليفون سايلانت ومخدش بالى غير الصبح
...عايزك تجيلى على اسكندرية دلوقتى وتستنانى فى كافيه....... ..ساعتين بالكتير وتكون هنا ..فاهم واول ما توصل ترن عليا
...حاضر
..اغلق الخط معه ثم التقط هاتف حنين واخذ منه شئ سجله على هاتفه ثم وضعه مكانه مرة اخرى