يقولون أن الحب كالحرب !!
يحتاج مواجهة ~
كنت في الخامسة عندما رأيتها للمرة الأولى ... كنت جالساً في المقعد الأخير أخربش بقلمي على الطاولة وأتمنى لو ينتهي اليوم بسرعة لأعود للمنزل وألعب كرة القدم في الشارع مع أصدقائي
" أدعى بيون يونغ مي"
رفعت رأسي ونظرت لها بلا اهتمام
" رحبوا بصديقتكم يونغ مي لقد انتقلت لهنا حديثاً "
عدت لأكمل رسمتي على طاولة المدرسة وأنا أفكر في الطعام الذي أعدته والدة جيمين اليوم
~ وهكذا تعرفنا ~
لم أكن ولداً ذكياً أبداً .. كنت آتي للمدرسة كل يوم متأخراً حاملاً حقيبتي المدرسية الممزقة و مرتدياً ثيابي غير النظيفة و لم أكن أكترث أبداً بواجباتي ..
وعلى العكس كانت هي .. كانت جميلة و مرتبة .. شعرها مصفف بطريقة لطيفة و ملابسها مكوية و نظيفة ودائماً ما كانت تصل في معاد المدرسة..
كنا متماثلين في الشهرة.. فقط كنت أقضي أغلب وقتي معاقباً لأني نسيت كتابة واجباتي او لاني هربت من المدرسة فلم يكن هناك أستاذ بالمدرسة لا يصرخ باسمي بينما كانت تقضي يونغ مي أوقاتها في المسابقات ومسرحيات المدرسة المملة ..
كانت دوماً تلعب دور الأميرة الجميلة بينما ألعب أنا دور الشجرة أو الصخرة .. حتى أن أفضل دور لعبته في حياتي كان دور الضفدع القبيح ..
لكني كنت أفضل منها في شيء واحد !!
كرة القدم~
لعبتي المفضلة التي اعتدت لعبها في الشارع تحت منزلي ...
في الواقع لم يكن هناك أي أحد أفضل مني في هذه اللعبة .. فقد كنت أقضي يومي كله بالشارع لأن حبيبة أبي الجديدة تريد قضاء بعض الوقت معه .. لهذا لم يكن لدي وقت أبداً لكتابة واجباتي أو الاستحمام أو حتى تغيير ثيابي ...
لم أر يوماً أمي .. حتى أنني لم أعرف اسمها وكلما سألت أبي عن اسمها كان يقول أنها مجرد عاهرة تركتني بعد ولادتي .. وأنها كانت تضاجع كل من يقف أمامها ...
قال أنها كانت تملك أهداباً مثيرة لهذا ضاجعها ..
ولم أفهم حقاً ماذا تعني كلماته تلك!!
وبينما كنت أعود للبيت سيراً لأن والدي نسى إحضاري من المدرسة ككل يوم .. كنت آرى السيد بيون وهو ينتظر يونغ مي أمام المدرسة ويحمل حقيبتها ويعانقها .. وأصبح هذا المشهد اعتيادياً للغاية حتى أنني كنت أقف بعيداً أراقبهما وهما يغادران سوياً و أتخيل لو كان سيد بيون هو والدي أنا بدلاً من يونغ مي!!
