«عليكِ استلامه، إنه الأخير، لا يوجد من يتفرغ له، إذًا، تولي أمره.»
كانت تلك آخر رسالة في المحادثة المشؤومة، قبل أن يُكتب علي استلام نقد قصة من طراز «حوبكي قتلني و كفنني وكتب على شاهد قبوري كلمات الوداع»
كان من المتوقع أن أحاول شرب عبوة كلور كي أرتاح من حياتي البائسة، ولكن أمي رفضت مؤكدة أن الكلور لم يعد متوافرًا هذه الأيام بسبب الظروف الكورونية وسيكون من الصعب شراء عبوة جديدة؛ ولهذا عدلت عن قراري.
ولكن.. أليس ظلمًا أن يُفرض عليَّ قراءة ونقد قصة كتلك؟ لمَ أقرأ قصة تخنق الواقعية وتقتل اللغة وتشوه الحبكة وتسبب لي جلطة دماغية؟ لمَ أنا بالذات؟
قطعًا أنا لا أتكلم عن سياسات الفريق الديموقراطية -تتذكر أن أحد الأعضاء قد يقرأ فصلها- ولكنني أتكلم عن كُتابنا هنا بالواتباد، لمَ نكرر الفكرة ذاتها ونكررها ونكررها حتى تبلى؟ لمَ نسحق العناصر القصصية بينما نسرد أحداثًا بلا حبكة أو منطق؟
فلنأخذ مثلًا فكرة «أحببتُ خاطفي/ معذبي/ مغتصبي» وغيرها من المسميات المقززة التي نراها هنا، فتأتي كاتبتنا العزيزة المبتكرة، وتجعل جونغكوك أو زين مالك أو أي مغنٍ أو ممثل تحبه يختطف فتاة عادية وفقيرة ولكنها باربي الواقع، ويقوم بتعذيبها وضربها ولا مانع من طبخها على العشاء أيضًا، ثم تقع بطلتنا المخبولة في حبه ويتزوجان، ثم ألم تحضر زفاف أسعد زوجين بالعالم؟
أنت تقرأ
حيث الكتب في الثلاجة
Randomهنا في الواتباد، لم نعد نجد للمنطق مكانًا! تابع الأفكار الجيدة معنا فقد صارت نادرة، واضحك في فصول هذا الكتاب على كل رداءة في السوق السوداء يتعاطاها من وضعَ كتبه داخل الثلاجة! الضحك يطيل العمر، ويرفع كفاءة الجهاز المناعي، ونحن هنا أطباء النقد، سنعاي...