مرحبًا أعزائي لعلكم تستغربون وقوفي في منتصف المنزل والممسحة في يدي اليسرى وأكتب مأساتي لكم بيدي اليمنى.
حسنًا لا تستغربوا هذا عقابي للدراما الرخيصة التي أحدثتها في المنزل، وأعني بالدراما محاولتي في الانتحار من على سقف الخزانة لأقع على السرير الذي كان مصيره التحطم من فعلتي.
نعم لم يهتم أحد لسبب انتحاري، بل وأخبروني أنني إن أردت الانتحار يجب أن أقوم بذلك دون إشراك المنزل المسكين في هذا الأمر، بل وسيكون أفضل لو قمت بذلك خارج جدران هذا المنزل.
نعم الجميع متحسر على السرير، الجميع يحكون المواقف التي عاشوها معه، وكيف أنه من النوعية الجيدة التي تبقى بالسنين، وكل ذلك وهم يرسلون نظرات نارية لي في كل مرة يلمحون ظلي فيها.
السؤال الذي يداعب عقولكم جميعًا هو ما السبب الذي دفعني للإنتحار؟؟
سؤال خطأ جدًا أعزائي، السؤال الذي يجب طرحه هنا ما السبب الذي لنْ يدفعني للإنتحار؟
حسنًا في البداية لقد سئمت حتى إذا أردت الإنتحار يجب أن أدفع مالًا وكأني ذاهبة في إجازة، وبالطبع يجب أن أحدد موعدًا يناسب جدول الجميع.
أظن أنكم تفهمون الأن ما حدث، السرير سيتم إصلاحه وقد تمت معاقبتي.
لكن إذا أردتم معرفة سبب الإنتحار لنعد للوراء قليلًا قبل عملية الإنتحار الفاشلة التي راح ضحيتها السرير المسكين.
كنت وكما الجميع منكم يبحث عن شيء مثير لقرَأته في عالم الواتباد الواسع، وأثناء بحثي جذب نظري رواية كتب أن تصنيفها إسلامي، وهنا وصلت هرمونات السعادة لدي أعلى مستوياتها، حرقني الشوق لقرأتها، والحماس أخذ بتفكيري كله ليبني توقعاتي للقصة التي كانت عالية جدًا في الواقع.
-ابنتي العزيزة بما أنك مجتهدة وصالحة قررنا أنا وأمك إرسالك للخارج لإكمال دراستك.
-أبي العزيز لن أخيب ظنك.
-هيا يا فتاة أنت لا تريدين تضييع فرصة حضور حفلته.
-في وسط كل تلك الضجة التقت أعيننا.
-أعلم أني لست من بلدك ولا من ديانتك لكن أنا أحبك.
-بالسلطة المخولة لي أُعلنكما زوجًا وزوجة.
أنت تقرأ
حيث الكتب في الثلاجة
Randomهنا في الواتباد، لم نعد نجد للمنطق مكانًا! تابع الأفكار الجيدة معنا فقد صارت نادرة، واضحك في فصول هذا الكتاب على كل رداءة في السوق السوداء يتعاطاها من وضعَ كتبه داخل الثلاجة! الضحك يطيل العمر، ويرفع كفاءة الجهاز المناعي، ونحن هنا أطباء النقد، سنعاي...