ما مصلحتك في زيجة كتلك؟

1.2K 239 311
                                    


ضحكة شريرة نبعت من جوفي جالت أرجاء الغرفة، لم يكن سبب تلك الضحكة مشاهدتي لعدو بطل الفيلم وهو ينال جزاءه لما فعل بالبطل! بل كان السبب أقوى وأمتع!

بعد تجاربي في مختبري السري الذي صممته بنفسي ليكون مدخله تحت سريري حتى لا يكتشفه بقية الأعضاء، توصلت لاختراع مذهل لم يتوصل إليه أحد قبلي!

أمسكت بالأنبوبة اللي تحتوي على كمية قليلة من سائل بنفسجي اللون، واحتضنتها جيدًا بكفيّ ثم وضعتها بحذر في مكان آمن.

أمسكت دفتري وقلمًا أسودَ أحبه، لأهُم بكتابة مكونات ذلك السائل العجيب، والذي سيسهل علي عملية النقد الشاقة، ولكن لحظة!

لم أعرف ماذا أكتب، لقد نسيت المكونات!

يا لغبائي! لقد كنت أحاول بكثرة لدرجة أنني نسيت تدوين كل الخطوات.

حسنًا، حسنًا، لا بأس، سأنظر في هذا الموضوع فيما بعد.

كلمات قلتها لنفسي حتى أهدئها، ولكن لا زال قلبي ينبض بحماس وفخر لما قد صنعت يداي.

قلت بصوت مسموع أحدث نفسي كالعادة: «هذا السائل سيجعلني أعيش داخل القصص والروايات، وسأرى الأحداث كفيلم سينمائي بالصوت والصورة! يالروعة ما صنعت!»

تحركت بحماس، وأنا أحاول قدر الإمكان كتم صرخاتي السعيدة حتى لا يُكشف أمري، أمسكت بالأنبوب وأنا أتأمله بفرح غامر، أيقنت أن علي تخبئته في مكان آمن ومناسب حتى أعثر على رواية ممتعة وأجربه عليها، لكن لم أنتبه على حقيبتي التي وضعتها أرضًا في وقت سابق، لأتعثر وأقع على وجهي الجميل.

تلمست ذراعاي اللتين قد حاولا بجهد كبير تخفيف أثر الوقعة علي، ولاحظت أن كوعاي قد خُدشا.

ما هذا الحظ العثر؟

تنهدت بعبوس، ولكن لحظة واحدة!

أين الأنبوب؟

نظرت لكفي، فلم أجدني ممسكة إياه!

دب الرعب في قلبي، لأبحث بعيني في محيطي، لابد أنه قد وقع من يدي عندما تعثرت.

وبعد عدة ثوانٍ رأيته واقعًا على كُتيب لم أرَ جيدًا عنوانه، لكن ما فاجأني أن السائل تسرب من الأنبوب الذي فُتح، فرأيت ضوءًا لامعًا ينبثق منه، فأخفيت عينيّ حتى لا تتأذيا من شدة الضوء.

مرت الدقائق، فأبعدت يداي عن وجهي ببطئ وأنا أحاول معرفة ما جرى، ولكن أين أنا؟

نظرت أمامي لأجدني واقفًا أمام كنيسة غير واضحة المعالم، واستطعت استشفاف أصوات صادرة من الداخل، فراودني الفضول لأعرف ما يحصل في الداخل.

هممت بإمساك مقبض الباب ولكن يدي تتجاوزه بل وتخترقه!

علت ملامح الصدمة وجهي، حاولت مرارًا، لكن في كل مرة تخترق يدي الباب، خطرت ببالي نظرية ما عزمت على اختبارها.

حيث الكتب في الثلاجةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن