مرحبًا، معكم أنا مرةً أخری (: المتواضعة التي تود سماع أصوات الصفير والتصفيق الحار.احتلت روايات الدادي السادي زوايا الواتباد، وشاهدت أعيننا قسوته علی اسمك وعدة شخصيات أخری، وإن تجولت مطولًا ستشاهد هذا النوع قد تلبس نوعًا آخر وكأنه عفريت، وهكذا تستمر دائرة الأنواع وتأخذ الطبيعة مجراها في عالمنا البرتقالي، ولسوء حظهم أن الدائرة تنتهي عندنا. (;
النوع المتعارف هو السادي الذي يرهب الجميع؛ لكن ماذا عن توأمه من الجنس الآخر؟ حقًا؟ هل أحلم؟ هل فقدت النطق الآن؟ لا، لا زلت أستطيع النطق لسوء حظ أولئك الكُتاب. (:
تتميز الفتيات بالرقة والأنوثة -نسبيًا XD- وغالبًا ما تكون شخصياتهن طيبة، وحتی لو كانت الفتاة مغرورة أو سيئة أو حتی قاسية سيكون ذلك بحدود المنطق، منطق أم مفرقعات XD -كانت هذه سخيفة بحق-
ما يجذب الانتباه في الفكرة التي نتكلم عنها هو قدرة الكاتبة علی إظهار الانفصام الحقيقي في قصتها، فبطلتها تكون مغرورة، سيئة، قاسية وكل ما هو لذيذ، حسنًا أعدكم هذه هي المرة الأخيرة -ليس حقًا-
تعامل جميع من حولها بقسوة وتجلدهم بالسيط الأسود كسواد ريش الغراب في ليلة ظلماء لا تستطيع رؤية النور فيها -كان الليل مضيئًا قبل أن أصفه- عذرًا يا مجمع العشاق، وهنا نستدعي المنطق قليلًا، لِمَ تستخدم السيط بالضبط؟ لمَ لا تستخدم العكاز مثلًا؟ ربما لأنها ليست عجوزًا (: السيد منطق يجعل وجهي أسود أمام المتابعين.
هذه العجوز الشمطاء تحاسب الجميع وتضربهم وتلقي علی مسامعهم أشد أنواع الإهانات، بينما الجميع يرتجف تحت رحمتها ولا يجرؤ علی النطق بأي حرف من حروف اللغة العربية، أو الإنجليزية، أو البرتغالية، أو الفرنسية، أو الإيطالية، حسنًا أي حرف من أي لغة في هذا العالم. (:
والكاتبة تصف كل هذا لتضيف رهبة علی بطلتها الساحرة، وبعدها تفاجؤنا بانفصام خطير، احزورا ماذا؟ أجل بالضبط، ستُدخل الفتی الذي يكسر جبروتها ويجعل منها قطة في يوم عاصف يشبه فراؤها ريش العصفور المبلل، هذا الفتی يملك قدرة عجيبة علی تغيير الأشخاص، فالجيد يصبح سيء والسيء يصبح جيد، والجميل يصبح قبيح والقبيح يصبح أقبح... إلخ.
أصبح روتينيًا أن نشاهد تدخل هذا المخلوق الذي يمنعني من الاستمتاع برؤية الساحرة الشريرة تموت في النهاية ميتة مؤسفة -تبًا له- لست شريرة يا رفاق بحقكم، أنا فقط أود أن يأخذ كل شخص جزاءه العادل، ألا توافقوني الرأي؟ -جربوا أن تقولوا لا (:-
بعدها ستجعل الكاتبة بطلتها تفقد كل ما تملكه بفرقعة أصبع، كيف؟ متی؟ أين؟ لماذا؟ ماذا؟ لمَ؟ من أنا؟ من أنتم؟ أين نحن؟ ما هذا الكوكب؟ ساعدوني!
تكره البطلة هذا الشاب كثيرًا، فقد سلب كرامتها وكل ما تملك من أموال وأبناء وقطط وعصافير؛ ولكن هل تظنون أنها لن تنفصم مرةً أخری؟ مخطئون أعزائي ستعود لوعيها بسبب الشاب الوسيم وترجع كالملاك اللطيف كفراء القطة الذي يشبه ريش عصفور في يوم مشمس، وتحب من سرق منها كل ما تملك، فهي قد ربحت حبيب قلبها (;
أرأيتم غباءً كهذا! من يضحي بالأموال من أجل أحد الوسماء ال 12356890962136996 في هذا العالم؟
رفاقنا، الأعزاء عوضًا عن كون الفكرة مكررة بشكل يزهق الروح فهي مستفزة أكثر في كل مرة، من الممكن أن تتغير شخصية القصة مع تقدم الأحداث لكنها لن تتغير عبر فصلين، وليس بسبب الفتی الوسيم، تغير الشخصية بشكل جذري يحتاج لأسباب وأحداث وصراعات بعدد شعر رأسي، ليس طويلًا لا تقلقوا، هذا ما عدا شخصية البطلة الأولية، أظهروا صورة جميلة للمرأة لأنها جميلة وليست سيئة، ولا تتخذوا من فكرة كون المرأة سيئة أمرًا جميلًا ومحببًا فهو ليس كذلك، ولن يكون.
في قلب كل شخص منا مقدار من الطيبة والإنسانية تمنعه من القيام بما يؤذي الآخرين لحدٍ كبير، ورحمة تمنعه من رؤية غيره وهو يتألم وخصوصًا المرأة، أما من يكون عكس ذلك فهو يعاني من مرض نفسي وهو ليس جميلًا ولا رائعًا، كسر القلوب والعظام ليس شيئًا جيدًا نضيفه لقصتنا بلا مبررات، بل حتی أن صدمة قد واجهتها البطلة في ماضيها قد يكون سببًا مقبولًا في القصة لمعرفة سبب تصرفاتها العدائية؛ لذا لا تشجعوا هذه الأفعال في قصصكم وارتقوا بأدبنا فأنتم أمله الوحيد.
دمتم نجومًا لمجرتنا 💜.
-آرمي.
أنت تقرأ
حيث الكتب في الثلاجة
Randomهنا في الواتباد، لم نعد نجد للمنطق مكانًا! تابع الأفكار الجيدة معنا فقد صارت نادرة، واضحك في فصول هذا الكتاب على كل رداءة في السوق السوداء يتعاطاها من وضعَ كتبه داخل الثلاجة! الضحك يطيل العمر، ويرفع كفاءة الجهاز المناعي، ونحن هنا أطباء النقد، سنعاي...