في يوم وردي جميل، حيث الفراشات تزقزق والعصافير تغني كالعادة مع شروق الشمس، خرجت أميرة حسناء لطيفة، أنيقة، ساحرة، خلابة تبدو كقالب حلوی يود الجميع أكله.
خرجت أميرتنا الملقبة بآنسة الجمال والنعومة والأناقة والأنوثة إلی أهلها تقبّل كل من تراه، لا تلقي بالًا للكورونا التي تقتل ملايين البشر؛ فلطافتها تجعل من خلاياها مضادة للمرض -وذلك حتمًا يُظهر أن جميع الكوكب متجرد من صفة اللطف عداها- سارعت الخلابة في إنهاء فطورها ثم هرولت بسرعة لطيفة تعبر عن لطافتها -أقسم أنني تعبت من لطافتها، حتى أن جسدي كاد أن يتحول هلامًا ويذوب من أشعة جمالها- تحدق بعينيها المرصعة بلآلئ لطيفة وجه محبوبها الوسيم، إنه اليوم المنتظر وفيه ستعترف بحبها المشمشي والهلامي والقطني له.
صعدت وانتظرت قدومه، وحالما صعد هبّت رائحة عطرة فعبأت رئتيها بالأُكسجين -لا تنظروا إليّ لا أعلم معنی هذا أيضًا- يا إلهي إنه حبيبها الوسيم الذي أحرق قلوب الملايين عن طريق غمزة جعلت الأرانب ترقص والديوك تبيض، إنه المنتظر، إنه المختار، إنه المرتقب، وأمل المستقبل، و... لم تعد هنالك كلمات تصف مدى روعته هيهيهيهي.وضعت في يده رسالة مطوية كُتب فيها:
«إنني الملقبة بآنسة الجمال والنعومة أميرة، أطلب يدك... اءء أقصد أطلب أن تقابلني خلف بناية المدرسة في وقت الاستراحة.»
ابتسم الوسيم ابتسامة جانبية رفرفت قلب أميرتنا البلهاء، وقطعته، وجعلت منه عصير تتغذی عليه أسماك البحر -الذي ستُرمي فيه قريبًا من قِبلي-
في وقت الاستراحة، كانت أميرة تمارس حركات الهنود الحمر، ورقصات الكوالا جميعها وكأنها تستحضر مجموعة عفاريت إغريقية، لمَ تتجلى علامات الاستنكار عليكم يا رفاق؟!
إنها متحمسة وحسب، ألم تشاهدوا شخصًا متحمسًا من قبل؟!تقدم فارس أحلامها وهو ينظر إليها بنظرات حارقة، بارقة، باردة، صاعقة، مبلولة تجعلها ترتجف، لكنها تمالكت نفسها وقالتها دفعةً واحدة:
«مايكل جاكسون أنا أحبككككككككككككككككك»
-تبًا كان وقعها قاسيًا علی أذني، ذكروني بأن أخوض نقاشًا سلميًا يدعو للسلم وكل ما هو مسالم مع البطلة بعد قليل-
أنت تقرأ
حيث الكتب في الثلاجة
Randomهنا في الواتباد، لم نعد نجد للمنطق مكانًا! تابع الأفكار الجيدة معنا فقد صارت نادرة، واضحك في فصول هذا الكتاب على كل رداءة في السوق السوداء يتعاطاها من وضعَ كتبه داخل الثلاجة! الضحك يطيل العمر، ويرفع كفاءة الجهاز المناعي، ونحن هنا أطباء النقد، سنعاي...