بعد ان صرحت الطبيبة بذلك الخبر المفاجئ، هرعت الممرضات بسرعة لتنفيذ اوامرها واحضار الجهاز، بينما وقف جون متصنما بمكانه من شدة الصدمة، احمرت عيناه جدا بغضب نسجه حبه الغير مفهوم لها ، لم يكن يعلم ما ذلك الشعور حقا انه صعب التفسير ، جلبت احدى الممرضات الجهاز ودخلت للغرفة بسرعة ، اقفلت الطبيبة الباب لتترك ذلك المتشتت مع افكاره اللعينة .
بعد عشر دقائق من المحاولات الغير متوقفة في انعاش قلبها ، خرجت الطبيبة صوفيا والدموع متجمعة في أعينها لتصعقهم بالخبر ، اردفت بنبرة متعبة جدا : لقد فقدناها .
نظر اليها جون ليردف بهدوء وحدة :ماذا تعنين؟ صوفيا والدموع تسيل على خدها بجنون: جاكس قد رحلت .. صرخ بها جون بغضب لم تتوقعه : ماذا تقولين ايتها اللعينة ؟؟ لم يتلقى ردا لكلامه ، صمت لوهلة ثم اردف :لا اريد احدا ان يتبعني .
ارتعد الجميع من نبرته الهادئة والمرعبة فلم ينبسوا ببنت شفة .
توجه الى الغرفة بسرعة وعيناه محمرة ،دخل الى الغرفة واقفل الباب لينظر اليها ، مستلقية وغارقة في
دمائها ، لا وجود لصوت نبضها ولا حركة منها ، نزع سترته السوداء ووضعها على المقعد الذي بجانبها ، نظر
اليها ثم اردف بتعب وغضب شديد : لن تموتي الا على يدي ايتها العاهرة، ازاح الغطاء عن جزأها العلوي ،
ليظهر جسدها العاري امام عينيه ، اغمض عينيه وقال : ستعيشين. شد قبضة يديه وضربها على مكان قلبها، لم تستجيب .. فعلها مرة ، اثنان ، ثلاثة ، "هيا استيقظي تستطيعين الصمود .. ، ليضرب قلبها بقوة ، جاعلا منها تشهق وكأن احدا كان يخنقها ثم افلت عنقها بعد عناء ،ارخى جون قبضة يديه واغمض عينيه بارتياح ،
تنفست تلك المحاربة بصعوبة ولكن نبضها عاد طبيعيا ، كانت مرهقة جدا ولا تقوى على تحريك نفسها ، نظرت اليه بعسليتيها المتعبة ثم اردفت بصوت همس : جون . اردف جون بهدوء : اصمتي واغلقي عينيك ، ابتسمت جاكس بخفة ثم اغمضت عينيها بعد ان اعطاها جرعة بسيطة من المخدر ، اردف : حسنا والآن ..
استقام جون ليجلب الادوات من جانب سرير جاكس ، اخذ نفسا عميقا ثم ازاح الغطاء كله عن جسدها المثير ،تجاهل رغبته التي احرقت جسده بلهيب نيرانها ثم اردف بهدوء : لم اتوقع مقاومتك تلك انت حقا مميزة ،
ابتسم بخفة شديدة ثم بدأ بأخذ قطن ومسح الدماء من جسدها الممشوق ليتبين له خدوشها وطعنتها المتمركزة في خصرها الأيسر ، قام بتعقيم جروحها والادوات ثم شرع بمعالجتها ، خيط جرحها واوقف النزيف ، بعد نصف ساعة انتهى من مداواته لها .
قام بتغطيتها جيدا ثم جلس بجانبها بصمت غريب، عقله كان مزدحم بأفكاره ، بقي شاردا بذهنه الى أن سمع نغمة صوتها ، افاقت جاكس وفتحت عينيها ببطء شديد ، اردفت بنبرة هادئة : ما الذ .. قاطعها بوضع اصبعه على شفتيها ، اردف بحدة : لا تتكلمي الآن ، انت متعبة .
أنت تقرأ
Masters war
Mystery / Thrillerالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .
