هدية 🖤

75 6 11
                                    

ثغرت جاكس فاهها بصدمة اتتها كالوابل لتغرق سد افكارها بسيلان متهيج يشبه المزيج بين الماء والكهرباء ليصعق عظامها ،

حملها فاجئها في قدومه المباغت وفي وسط تلك الاحداث المواجدة ، كأن صغيرها هو النور الوحيد الذي سيسطع شعاعه ليشكل قلبا جديدا بقالب مقفرا من ناحية دواخل والديه المكفهرة ،

غدقت عسليتيها وابتسمت في سرها
بلا وجل من انها ستنجب طفلها بسلام وامان وستحتويه بكل خلاياها حتى وان لم يرغب به والده ،

امسكت بطنها بأناملها الرفيعة تلتمسها وهي مغمضة العينين لتشعر به في داخلها ، لم يسعها الكون لسرورها في تلك اللحظة ،

تناست مفاجع دهرها وجميع كروبها لتنفس عنهم براحة عن طريق قطعة اضحت بجسدها كنجم يزين سماء عشقها الملعون ،

" اعدك انني سأفديك بروحي ان ابى القدر ، لن اتركك مهما حدث يا طفلي " _ارتجلت بودية صافية ،

فتحت عينيها المحمرة بنصب مع دموع خفيفة بدأت تطفو في محيطهما كقطع الماس متحطمة ،

اقتربت الجدة ليلي
بدفأ جسدها المكتنز وابتسامتها العطوفة لتعانقها بفرح وكأنها ستستقبل حفيدها الوسيم ،

بادلتها جاكس بهدوء ورزانة
لتردف العجوز بعد هنيهة من صمتهما " انت طفلتي من الآن ، سأضعك ببؤبؤ عيني يا صغيرتي ولا تقلقي لن يصلك اي مكروه هنا " ،

ردت الاخرى بتساؤل ظريف " لما تفعلين هذا ؟ لما تساعدينني؟"

امسكت ليلي المسنة برسغها
لتردف بنبرة حنونة تخالط معها الحزن ليشوب نقاءها " اشعر بأنك تعوضين النقص عندي ، فأنا فقدت فتاتي الصغيرة وارسلك الرب الي كهدية تعويضية ، ولن ارفض نعمة جميلة كهذه يا ابنتي "

" هل تمانعين سؤالي ان اردت معرفة
المعنى الخفي وراء كلماتك المرهقة يا ..امي "

ارتجلت جاكس لتختم جملتها بتلعثم في اخر كلمة نطقتها شفاهها المهشمة ،

جاعلة من العجوز تبتسم باتساع ملحوظ فور التقاط مسامعها تلك الكلمة المبهجة ،

غمغمت وهي تقبل راحة يديها

" أأكل فمك الذي يقول امي ، لا مانع لدي صغيرتي ولكن ليس الآن ، انك بحاجة الى الراحة ، لذا خذي قسطا من النوم بينما اذهب لجمع الحطب لأن الجو شارف على الانقلاب لليالي الاسكيمو "

، هزت جاكس رأسها بعدم ارتياح فهي
لازالت مرتابة نوعا ما لأنها لم تعهد مد يد العون والتعاطف بهذه الطريقة ،

Masters war حيث تعيش القصص. اكتشف الآن