ثغرت جاكس فاهها بصدمة اتتها كالوابل لتغرق سد افكارها بسيلان متهيج يشبه المزيج بين الماء والكهرباء ليصعق عظامها ،
حملها فاجئها في قدومه المباغت وفي وسط تلك الاحداث المواجدة ، كأن صغيرها هو النور الوحيد الذي سيسطع شعاعه ليشكل قلبا جديدا بقالب مقفرا من ناحية دواخل والديه المكفهرة ،
غدقت عسليتيها وابتسمت في سرها
بلا وجل من انها ستنجب طفلها بسلام وامان وستحتويه بكل خلاياها حتى وان لم يرغب به والده ،امسكت بطنها بأناملها الرفيعة تلتمسها وهي مغمضة العينين لتشعر به في داخلها ، لم يسعها الكون لسرورها في تلك اللحظة ،
تناست مفاجع دهرها وجميع كروبها لتنفس عنهم براحة عن طريق قطعة اضحت بجسدها كنجم يزين سماء عشقها الملعون ،
" اعدك انني سأفديك بروحي ان ابى القدر ، لن اتركك مهما حدث يا طفلي " _ارتجلت بودية صافية ،
فتحت عينيها المحمرة بنصب مع دموع خفيفة بدأت تطفو في محيطهما كقطع الماس متحطمة ،
اقتربت الجدة ليلي
بدفأ جسدها المكتنز وابتسامتها العطوفة لتعانقها بفرح وكأنها ستستقبل حفيدها الوسيم ،بادلتها جاكس بهدوء ورزانة
لتردف العجوز بعد هنيهة من صمتهما " انت طفلتي من الآن ، سأضعك ببؤبؤ عيني يا صغيرتي ولا تقلقي لن يصلك اي مكروه هنا " ،ردت الاخرى بتساؤل ظريف " لما تفعلين هذا ؟ لما تساعدينني؟"
امسكت ليلي المسنة برسغها
لتردف بنبرة حنونة تخالط معها الحزن ليشوب نقاءها " اشعر بأنك تعوضين النقص عندي ، فأنا فقدت فتاتي الصغيرة وارسلك الرب الي كهدية تعويضية ، ولن ارفض نعمة جميلة كهذه يا ابنتي "" هل تمانعين سؤالي ان اردت معرفة
المعنى الخفي وراء كلماتك المرهقة يا ..امي "ارتجلت جاكس لتختم جملتها بتلعثم في اخر كلمة نطقتها شفاهها المهشمة ،
جاعلة من العجوز تبتسم باتساع ملحوظ فور التقاط مسامعها تلك الكلمة المبهجة ،
غمغمت وهي تقبل راحة يديها
" أأكل فمك الذي يقول امي ، لا مانع لدي صغيرتي ولكن ليس الآن ، انك بحاجة الى الراحة ، لذا خذي قسطا من النوم بينما اذهب لجمع الحطب لأن الجو شارف على الانقلاب لليالي الاسكيمو "
، هزت جاكس رأسها بعدم ارتياح فهي
لازالت مرتابة نوعا ما لأنها لم تعهد مد يد العون والتعاطف بهذه الطريقة ،
أنت تقرأ
Masters war
Misterio / Suspensoالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .