صمت قلق ومرتبك عم المكان بعد ملاحظة ردة فعله الشرسة تجاه من يحاول التكلم بشيء يخدش زوجته
والتي اضحت من ممتلكاته الخاصة ، تصاعدت نيران غيرته المفرطة حتى احرقت الجميع من غير ظهور دخان ،
كان صدره يعلو ويهبط بغضبه الموحش ، وعروقه البارزة مع عينيه التي بقيت تحدق بعسليتيها بظلام ابتلعها
وانذر بقدوم عاصفة ستطحن عظامها ان عصت كلماته مرة اخرى ، افلت يده عن فكها الذي احمر قليلا نتيجة لمسكه اياه بقوة شديدة ،
ثم استدار وتوجه مباشرة الى باب القاعة ليخرج منه بعد ذلك ويرتحل عن الشركة قاصدا قصره العظيم،
ابتعد ليتركها مبتسمة بخفة على الشعور الذي يخالجها ،شعور انها مهمة بالنسبة له لدرجة خيالية لم تطأ عقل احدهم ، ذلك الاحساس الذي يجعل من الانسان يرى قيمته في عين غيره ويلحظ شدة تمسكه به ،
لم تكن حدة تصرفه مع ذلك الوغد سيئة البتة ، لأنه كان وقحا بنظراته وبكلماته الغير مهذبة والموجهة لمن ؟ لزوجة الزعيم الدموي ،
للرجل الذي اذا لمحه الموت فر هاربا من ظلام هالته ورعب هيئته ،
اردفت جاكس بعد دقائق من شرودها مخاطبة جميع الموظفين الهالعين من ذلك المشهد المروع " انصرفوا "
لم تقل كلمة اخرى ولم يتجرأ احد على الايماء حتى ، غادر الجميع بأسرع ما يمكن ،
لتبقى جاكس وحدها تطالع المكان بنظرات لعوبة وتمزق اوراق المستندات الخاصة بالصفقة
والموضوعة على طاولة الاجتماعات الزجاجية، ثم تقرر اللعب قليلا مع روح الوغد الذي اغضب زوجها واتباعه القذرين ،
فتحت حاسوب شركتها المتنقل ودخلت الى حسابات شركة رون المصرفية لتقوم باقتلاع جميع اموله
المجموعة في البنك وتحولها لشركتها كأسهم وارباحبكمية هائلة من غير ان تتعب نفسها ، وبما انها شريكة الزعيم فتقسم الثروة المكتسبة بالتناصف بينهما ،
ابتسمت بمكر بعد ان حققت مرادها ثم اغلقت الحاسوب وخرجت من القاعة لتذهب الى القصر ،
توجهت الى مكان سيارتها بعد ان غادرت الشركة لتهم بالركوب وتنطلق مسرعة الى البيت .
!
¡
°
♡
********في جهة اخرى ، جهة متجهمة يسودها نيران الجنون ، كان يجلس بهدوء ملبك في جناحه ، يتوسط احدى زوايا غرفته
جالسا على كرسيه الاسود المطرزة حوافه بخيوط ذهبية ، واضعا قدما فوق الاخرى والسيجارة منفعلة بين شفتيه
بوهج محمر يتبعثر منه دخانها ، يحدق في السقف واثريات غرفته التي لم يتبين منها لا الشيء القليل فلم
أنت تقرأ
Masters war
Детектив / Триллерالكره ، الحقد ، لذة الشعور بالانتقام في محطة من محطات الحياة ، هو جزء من الراحة ، لكنه جزء غير مكتمل بسبب ما يشعره القلب .