بعد ان بكت لفترة طويلة نامت وهي متقوقعة على نفسها تحتضن ساقيها و اثناء نومها احست بشخص يحتضنها من الخلف . احست بدفىء حضنه تريد ان تفتح عينيها لتتأكد ولكن زاد حضنها لها حتى استسلمت و
تعمقت في نومها لتستشعر هذا الحضن فهي لم تستشعر هذا الحضن الدافيء منذ وفاة امها . واثناء تعمقها في نومها احست بمن يربت على شعرها وكانه يقول بأن كل شيء على مايرام .. نامت نومة هنيئة ... جسدها الذي كان في وضع التقوقع. اصبح ممدا على السرير بوضع مريح و من كانت تحس باحتضانها من الخلف اصبحت تحس بحضنه من الامام وهي تحشر رأسها في صدره يربت بيد على ظهرها والأخرى تمسد على شعرها ..
نامت هكذا الى ان احست بضوء الشمس تسطع على عينيها فتحت عينها واخذت تفرك عينيها بيديها الصغيرتين .. وراحت تجول بناظريها حول الغرفة لترى عدم وجود شخص وانه كان مجرد حلم في الليلة الماضية ...سمعت صوت رنين الهاتف . امسكت بهاتفها وبصوتها المبحوح اثر البكاء ليلة الامس ( مرحبا من المتكلم )
مارتن ( هذا انا ماري الم تسجلي رقمي )
نظرت ماري الى شاشة الجوال ووجدت اسم مارتن ( اهلا مارتن .. بلا قمت بتسجيل اسمك ولكن لم ارى من هو المتصل فقد استيقضت للتو )
مارتن ( حسنا دعينا من هذا هل تستطيعين الخروج الان )
ماري ( لماذا هل طرأ شيء ؟ هل وردك اتصال من البروفيسور جيمس ؟ هل هناك اي مستجدات ؟! .. ولكن قال انه قد يستغرق ايام . لماذا بهذه السرعة ؟! )
مارتن ( على مهلك .. على مهلك ... ماهذه الاسئلة المسترسلة منك اعطيني فرصة للتحدث )
ماري لقطت انفاسها وبكل هدوء ( تفضل تحدث .. ماذا لديك )
مارتن ( حسنا هكذا اتصل البروفيسور جيمس وقد اخبرني انه وجد شيء في التحاليل ولكن لا يريد ان يعلن عن النتيجة فسوف يدرس التحاليل اكثر ولكن سيسافر اليوم الى المانيا وسيتناقش في هذا الموضوع مع بعض كبار الاطباء هناك وسيعلمك بالنتيجة بعد عودته من المانيا )
ماري ( ولمذا تخبرني الان مادامت النتيجة غير مؤكدة )
مارتن ( يالك من فتاة احببت ان اخبرك بالتفاصيل ) وفِي نفسه * واردت ان اجد سببا للاتصال بك *
ماري ( شكرا لك ولكن ارجوك ان لا تتصل في المرة القادمة الا وهناك خبر مؤكد )
مارتن ( حسنا حسنا ) في نفسه * يا لك من فتاة قاسية *
ماري ( حسنا وداعا الان سوف تستيقظ زوجة ابي ولا اريد الجدال معها )
مارتن ( حسنا وداعا )
ذهبت ماري لتقوم باعمال المنزل قبل ان تستيقظ زوجة ابيها ..
انتهت من التنظيف وبدات في تجهيز فطور زوجة ابيها .
استيقظت زوجة الاب وبدات تاكل فطورها .. تجولت بنظرها حول المنزل تريد ان تبحث عن شيء تتجادل بها معها او حتى لتعنفها ولكن لم تجد .
فنظرت الى الفطور وارسمت على وجهها النظرات الجدية ( لمذا هذا الفطور الى تستطعين التنويع في الفطور كل يوم على هذه الشاكلة )
بالرغم من انها وضعت لها مختلف الانواعماري راضخة لكلامها ( حسنا سيدتي فالتخبريني مسبقا بالصنف اللذي تريديه وانا ساقوم بتحضيره )
لارا ( تستطيعين الرد الان ها .. ) دفعت كل مافوق طاولة الطعام وقالت بسخرية ( خذي طعامك لا يأكله حتى الكلاب ولا اريد منك شيئا )
ذهبت الى غرفتها ودفعت الباب بقوة ( طااااخ )تنهدت ماري وبدات بتنظيف ما تكسر من الصحون وبقية الاطعمة المنسكبة على الارض
جهزت زوجة الاب نفسها لتذهب الى الشركة .
اما ماري هي الاخرى قامت بتجهيز نفسها للذهاب الى الجامعة بعد ان تغيبت عدة ايام بسبب وفاة ابيها .
لم تعد تريد الذهاب فالسبب الوحيد اللذي جعلها تدخل جامعة الطب هو ان تصبح طبيبة لعلاج والدها .. وهذا السبب قد اختفى بوفاة والدها .. ولكن قد يكون سبب اخر وهي تمضية وقتها في الجامعة والتدريب في المستشفى ولا تعود للمنزل الى في وقت متأخر بحجة انه لديها تدريب .
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت
اتمنى ان يكون قد نال اعجابكم
.
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
Dream Of The Euphoria
Misterio / Suspensoاصبح ملاذها الوحيد تلك الليلة فوق سريرها ......... اتمنى ان تعجبكم القصة