القائد نادر :أطلق صفارة الإنذار بسرعة و أغلقو كل المداخل و المخارج هيا تحرك !
المساعد فهد :حاضر يا سيدي .
الفوضى تعم المكان بأكمله ، الجميع يصرخ ، و الجنود يركضون في كل مكان ، هاذا المصنع الذي كان أمنا و هادئا لمدة السنوات العشر الماضية ، قد واجه ما لم يكن بالحسبان .....
القائد نادر : هل فعلتم كل ما أمرتكم به !
المساعد فهد : نعم يا سيدي أغلقنا كل الأبواب المؤدية للخارج .
القائد نادر و هوا يلتفت إلى المساعد : ألم تضعو الستارة الحديدية الواقية للكسر على النوافذ !؟
المساعد فهد بقلق : و لاكن يا سيدي نحن على أرتفاع 60 متراً .
القائد نادر بغضب : أيها الغبي إنه هيكل عظمي ألا تفهم !
المساعد فهد : هل يعقل أن بإمكانه أن ...
و قبل أن ينهي المساعد فهد كلامه سُمع صوت قوي لتحطم الزجاج ، فتجه القائد نادر بسرعة إلى المكان الذي صدر الصوت منه ، و كانت قاعة الإجتماعات التي يوجد بها نافذة ضخمة تطل على غابة القرية ، و لاكنها كانت مكسورة ، و دون أن يضيع أية لحظة ، نظر القائد نادر إلى النافذة ، ثم صرخ و قد تجمع الجنود حوله : لقد هرب أيها الحمقى ، حمقى !!!
ظهر شخص من بين الجنود و كان يرتدي ثياب الأطباء ، إتجه إلى القائد نادر ثم قال له و علامات الغضب تعلو وجهه :كيف سمحت له بالهرب أيها الغبي ! هيا أذهبو للبحث عنه حالا .
القائد نادر : سنفعل يا سيد تامر و لاكن لا يمكننا الظهور أمام أهل القرية .
السيد تامر بصوت يسمع كل من بالقاعة : لا يهمني أفعلو أي شيء ، تنكرو كمجرمين ، أقفزو من النافذة ، أقتلو كل سكان القرية ، لا يهمني ، كل ما يهمني هوا ذالك الهيكل ، حيا كان أو ميتا !!!
القائد نادر : حسنا يا سيدي ، سنفعل كل ما يلزم .*****
القرية الأولى المحيطة بالغابة من حولها ، هاذا الإسم أُعطى للقرية و ذالك لأنها أول قرية يكون فيها ألآت متطورة و كهرباء يعمل كما في المدن الكبيرة ، صحيح أن القرية في حرب كبيرة مع مدينة أخرى و لاكن جنود القرية أقوياء و شجعان يستطيعون التصدي لأي هجوم من الأعداء ، تتميز القرية الأولى عن باقي القرى بأكبر مبنى في العالم ، ألا وهو ، مصنع الحياة ، فيه يتم صناعة كل أنواع الأسلحة التي تستخدم لردع العدو ، و أيضا لتدريب الجنود ، و لا يسمح بدخوله أبدا حفاظا على الأمن و الأسرار القومية، نحن جميعا نشكر و نقدر زعيم قريتنا السيد مهند على جهوده الجبارة و تعبه الكبير لأجل أن نعيش بسلام .
المعلمة جنى بعد تصفيق : أحسنتي يا دانة ، لقد قدمتي موضوعا جيدا جدا .
دانة : شكرا لك يا معلمة جنى .
المعلمة بعد أن عادت دانة لمكانها : نور لقد حان دورك الآن .
وقفت نور و أخذت ورقتها ثم وقفت أمام الطلاب و قالت : الكثيرون يسألون عن فيروس الإيدرا و أنا الأن سأخبركم عنه ، هاذا الفيروس قد ظهر قبل خمسة أعوام و قد تم التخلص منه بعد عامين من ظهوره أي قبل ثلاث سنوات ، و قد صعب جدا التخلص منه و ذالك لأنه ينتشر بسرعة كبيرة و هوا يبقى متمسكا على الحديد فقط لذالك الآن قد تم حبسه في علب حديدية و يحتفظ زعيم القرية السيد مهند بتلك العلب .
صفق الجميع لنور ، ثم قالت لها المعلمة : لقد شرحتي بطريقة رائعة ، أحسنتي .
عادت نور لمكانها ثم نادت المعلمة على مارية .
مارية : أ...أنا .
المعلمة : و هل من مارية غيرك هنا ، هيا تعالي إلى هنا .
مارية : حسنا .
إتجهت مارية إلى المعلمة ، و حين أرادت الكلام قال أحدهم : أنظرو إلى هاذه المجنونة ، ستلقي علينا أحد قصائدها التي تتحدث عن الحياة و الأرض . ثم بدأء الجميع بالضحك .
المعلمة : كفى .
مارية و هيا تعود لمكانها : سأعود إلى مكاني .
المعلمة : إنتظري يا مارية .
مارية : ليس لدي ما أقوله ، أسفة .
مارية شخصية هادئة و مترددة و خجولة ، و تخشى التفاعل مع المجتمع ، لاكنها طيبة القلب و لطيفة أيضا ، لديها عينان حمراواتان و شعر أسود مائل إلى البني ، تحب كتابة القصائد ، وهيا في الحادية عشر من عمرها ، و لا تمتلك أصدقاء أبدا .
إنته اليوم الدراسي و خرج جميع الطلاب ، و بينما مارية تسير للعودة إلى بيتها لاحظت أن بعض الطلاب يلاحقونها و قد كانو ثلاث أولاد دائما ما يزعجونها و يضربونها بهدف المتعة كان واحدا منهم أسمه شريف و هوا الذي سخر منها حين أرادت إلقاء قصيدتها ، خافت مارية منهم فأخذت تجري بسرعة هربا منهم و أخذو يركضون خلفها ، كانت مارية فتاة بطيئة لذالك كادو يمسكون بها ، و لاكن في اللحظة التي كاد أحدهم يمسكها من ثيابها إنزلقت على الأرض و سقطت من منحدر يؤدي إلى وسط الغابة .
شريف بتوتر: ما الذي حدث .
طارق بقلق : لا أعلم .
شريف : فالنهرب بسرعة ، لا شأن لنا بما حدث .
سامي بحزن : لكن ما الذي أصاب مارية .
شريف بغضب : أصمت أنت نحن لا دخل لنا ، كانت تمشي و سقطت لوحدها .
طارق : معك حق هيا بنا نهرب .
ترك الثلاثة مارية وحدها في الغابة لتواجه المجهول .
مارية بعد أن إستعادت وعيها : اه قدمي ...
نظرت مارية إلى قدمها فرأت أن بها جروحا و خدوشا و ندوبات ، كانت تتألم فلم تستطع تسلق المكان الذي سقطت منه ، فقررت أن تمشي قليلا لعلها تجد درجا يقود للأعلى ، و بينما هيا تمشي بصعوبة لمحت مبنى كبيرة جدا ، و حين دققت فيه جيدا قالت بندهاش : مصنع الحياة !!!
لم تصدق مارية عينيها فهذه كانت أول مرة ترى فيها مصنع الحياة ، لم تكن قد رأته من قبل إلا في الصور و الكتب .
و بينما هيا تنظر إليه بدهشة سمعت صوتا يخرج من بين الشجيرات القريبة منها ، خافت مارية و تجمدت في مكانها حتى خرج شخص ما ، و كان يزحف على الأرض ، كان يرتدي معطفا أزرق و بنطلونا أسود .
أنت تقرأ
هيكل منقذ
Fantasyدائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...