إقتحام مختبر الموت

34 18 46
                                    

مارية بدهشة كبيرة : لا أصدق ما تقوله أنت تكذب بلا ريب .
نادر : سخافة و لماذا قد أكذب ، على أية حال لا يهمني إن صدقتني أم لا .
شهاب : ما القصة يا مارية ؟
مارية : إن الرئيس هوا في الحقيقة زعيم القرية .
شهاب : فهمت ذالك لاكن لماذا جعلتموه زعيمكم في كل الأحوال .
مارية : السبب في ذالك هوا أن والد مهند أي الزعيم السابق للقرية قد أصيب بمرض خطير لا علاج منه و كانت أيامه محدودة فطلب من الجميع أن يصوتوا من أجل أبنه كي يصبح الزعيم الجديد بعد أن يموت و لأنه كان زعيما طيبا و رحيما و عادلا لم يشك الناس في أن أبنه سيكون مثله ففعلو ما طلبه و جعلو مهند يصبح الزعيم الجديد و كان في عمر مناسب من أجل ذالك لذلك أصبح الزعيم و كان زعيما جيدا كان سببا في تطور القرية ، مع أنه لم يرغب في مقابلة أي أحد من أهل القرية إلا أنه لم يشك أحد بصدقه و طيبته .
شهاب : و هل كنتم تعلمون أنه يعيش في مختبر الموت ؟
مارية : أجل لاكن لم نكن نعلم أنه يفعل ما يفعله ، حتى أننا أعتقدنا أن أسم ذالك المختبر هوا مصنع الحياة و ليس مختبر الموت .
شهاب : إذا فقد إحتال عليكم ، لا أعلم كيف سمح له والده بأن يصبح الزعيم .
مارية : في الحقيقة إن مختبر الموت قد كان يسمى بالفعل بمصنع الحياة في عهد الزعيم السابق و لاكن بعدها حصل فيه تطور كبير و كان من الواضح أنه يتم نقل أشياء كثيرة إليه و لاكن لم يهتم أحد لذالك ، حتى أنه تم زيادة طول المختبر فأصبح طوله 601 متر .
شهاب : لكنني لم أكن أشعر بأنني بهذا الإرتفاع .
مارية : هذا لأنك لم تكن في أعلى البرج يا ذكي .
نادر : و الآن دعوني أذهب .
شهاب : ليس الآن لدي سؤال بعد .
نادر : ما هوا ؟
شهاب : سوف نقتحم مختبر الموت .
نادر بسخرية : أنتما مجنونين ، أنت ألا تخاف من أن يتم القبض عليك و أنتي يا صغيرة هل ستغيبين عن المدرسة من أجل هذا الإقتحام .
مارية بغضب : ما الذي تقوله يا هاذا ، أنا سأذهب مع شهاب لأجل الإقتحام ، على أية حال فإن كل المدارس قد أقفلت منذ الإنفجار الذي حدث قبل فترة .
نادر : إذا كان أفتراضي صحيحا فأنت تريد أن تعرف الأبواب التي يمكنك الدخول منها ها .
شهاب : أجل ، إن أخبرتني فلن أوؤذيك .
نادر ببتسامة : حسنا إذا ، إن الباب ...
مارية بنظرات جادة : إنتظر لحظة ! بعد أن تخبرنا بالأبواب سنتصل على جاسوسك و نسأله نفس السؤال مهددين إياه بكشفه للرئيس إن لم يخبرنا ، و إن كانت إجابتيكما مختلفة فلن يحصل خير أبدا .
نادر : حسنا إذا سأخبركما الحقيقة ، الباب المئتين وواحد في الجهة اليمنى بجانب أشجار القنطلة ، ذالك الباب من الأبواب التي يمكنك المرور منها بسلام .
شهاب : هل أنت متأكد .
مارية : أشك في صدقه .
شهاب : فلننفذ ما قلتيه إذا .
مارية : أجل .
أخذت مارية تحاول الإتصال على الجاسوس لفترة من الوقت حتى أجاب شخص فأخذ شهاب الهاتف و قال دون أية مقدمات : سيدك عندنا و نعلم جيدا أنك الجاسوس أيها المساعد سالم .
أجل إنه هوا ، المساعد سالم ، الشخص الذي يعرف كل أسرار السيد الكبير و يحتفظ بها ، الشخص الذي يرافق الرئيس الكبير طوال الوقت هوا الجاسوس الخائن ، و قد قام بالإتصال بنادر و إخباره بأن الرئيس يريد قتله في الوقت الذي أدعى بأنه سيذهب لمناداة تامر كي يجهز كل شيء ، لاكنه في الحقيقة قد أمر أحدهم بفعل ذالك و ذهب هوا للإتصال بنادر و إخباره بكل شيء .
المساعد سالم بتوتر و خوف : من الذي يتكلم ؟!
شهاب : لست في حاجة لأن تعرف ذلك ، فقط إن أردت ألا يعرف الرئيس بشيء عليك الإجابة على سؤالي .
المساعد سالم : حسنا قل بسرعة ما الذي تريد معرفته ؟
شهاب : أخبرني بإحدى الأبواب التي يمكن للتجربة الواعدة المرور منها دون أن تكشف و لا تحاول الكذب لأن سيدك أخبرنا مسبقا بالمكان .
المساعد سالم : حسنا حسنا سأخبرك ... هناك باب في الجهة اليمنى و هوا عند أشجار القنطلة و رقمه مئتين وواحد .
شهاب : جيد .
المساعد سالم : ها قد أخبرتكما فلا تقتلا السيد و إلا ستندمان كثيرا .
بدأ شهاب و مارية بالتوتر و الإرتباك من كلام المساعد سالم الغريب و المخيف نوعا ما .
شهاب : حسنا لا تقلق .
ثم أقفل الخط ...
مارية : أشعر أنه فاتني شيء ما ، كأن هناك خطأ بالموضوع .
شهاب : ألم يكن هناك شيء غريب في كلامه يا مارية .
مارية : لنراجع ما قاله .
وقف نادر و حاول الهرب في غفلة منهما و لاكنه ما إن خطا خطوة واحدة حتى وجد شهابا يقفل أمامه ...
الرئيس الكبير و هوا يمشي ذهابا و إيابا وحيدا في مكتبه في حيرة و توتر و غضب : أيعقل هاذا ، أيعقل أن يكون هناك خائن هنا ، علي التفكير جيدا فإن لم أفعل شيئا سوف ... أعلي قتلهم جميعا ، لا لا علي أن أهدأ أولا ، أجل فذالك الشخص لن يهرب من شباكي أبدا ...

هيكل منقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن