عم السكون للحظات و أخذ الأربع ينظرون إلى بعضهم البعض بتلك النظرات القلقة و أكثرهم خوفا و قلقا هيا منيرة ، ثم قرر شهاب التحدث و قطع هذا الصمت .
شهاب بتردد : القلق هكذا لن يفيدنا ، علينا إيجاد حل للتغطية على هذا الأمر .
شريف : شهاب معه حق ، علينا إيجاد حل لهاذا ، فالقلق و الخوف لن يفيدنا .
منيرة : ما الذي يمكن أن يحدث لو علم الرئيس بهذا الأمر .
شهاب ببعض الغموض : ربما ... سيقتل جميع أهل القرية .
منيرة بخوف : ماذا ...
شريف و هوا يضرب الجدران بيده : تبا لذلك الحقير !
ثم سمعو طرقا هادئا على الباب ، فنظرو إلى الباب و لسبب ما شعرو بالخوف .
منيرة بتلعثم : أيمكن أن يكون الرئيس الكبير .
شريف و هوا يستجمع شجاعته و يضع يده على مقبض الباب : من هناك !
صوت من خلف الباب : ما بكم أنا الطبيب .
و حين سمعو هذا الكلام شعرو براحة كبيرة و تنفسو الصعداء .
شريف و هوا يفتح الباب قليلا : ماذا تريد ؟
الطبيب و علامات التساؤل تعلو وجهه : أنا فقط أتيت للفحص .
شريف بتفاجئ : حسنا لكن ليس الآن .
الطبيب : إنه مجرد فحص لكن ... هل تخفون شيئا ما .
شريف بالرتباك : لا لا نحن فقط ...
لم يعرف شريف ما يقوله فأقفل الباب و أتكاء عليه ثم أخذ نفسا عميقا جعله يهدأ و يفكر بعقلانية أكثر .
أتجهت منيرة إلى الباب و فتحته قليلا بعد أن أبتعد عنها شريف ثم قالت للطبيب : إسمع أيها الطبيب سوف نذهب الآن إلى بيتي لكني سأستدعيك غدا للفحص .
الطبيب بتردد : هل أنتي متأكدة يا آنسة ؟
منيرة بثقة : نعم متأكدة ، سنخرج الآن ، أخبر الحراس بذلك رجاء .
الطبيب : لكن ...
ثم جائت إحدى الممرضات من خلف الطبيب و قالت له شيئا ما بقلق و بصوت سمعه الطبيب و كذلك منيرة .
فأسرع الطبيب مع الممرضة و قال لمنيرة : حسنا يا آنسة سوف أتي إلى بيتكم غدا إعذريني الآن فلدي حالة طارئة !
ثم قالت لها الممرضة قبل أن تذهب بستعجال : إعذرينا يا آنسة و إن أحتجتي لأي شيء أطلبيه منا ، مستشفى النرجس دائما في خدمتكم .
ثم أقفلت منيرة الباب و أستدارت حيث كانت الوجوه المحدقة بها تطلب تفسيرا .
منيرة بعد برهة من الصمت : إن بقينا هنا فسيعثر الصحفيون علينا بكل سهولة لذلك علينا المغادرة و بما أن الطبيب سيأتي غدا لفحص مارية فأقترح أن نذهب جميعا إلى بيتي ، و هذا أيضا من أجل إيجاد حل لكل هذه المشكلات .
شهاب : لكننا لا نريد أن نسبب لكي المشاكل يا منيرة .
منيرة بصراخ طفولي : لكنني الأن أصلا في المشاكل و سأستقبلكم في بيتي كي تجدو لي حلا من هذه الورطة ! لم نتعرف سوى منذ خمس دقائق و قد بدأت أقع في المشاكل بسببكم !
مارية بشقاوة : حسنا إذا لا مانع لدي من قضاء ليلة في فندق خمس نجوم .
شهاب : و أنا أيضا لا مانع لدي .
شريف : ستندهشون كثيرا حين تذهبون إلى هناك فهوا أشبه بالقصور .
مارية : و هل زرت بيت منيرة من قبل ؟
شريف : أجل لقد أتيت إلى بيتها كثيرا .
شهاب : إذا أنتما صديقين مقربين .
منيرة بسعادة : أجل هذا صحيح نحن صديقين مقربين جدا و دائما ما ...
شريف بنزعاج : مهلا مهلا ألا تبالغين كثيرا ، أنا أتي إليكم عادتا لرؤية سامي و ليس لرؤيتك .
منيرة بنبرة هادئة و ساخرة : أجل صحيح فهوا يأتي فقط لزيارة سامي أما أنا فهوا لا يأتي إلي إلا عندما يحتاجني .
شريف بصوت مرتفع : تعلمين أن هذا الكلام ليس صحيحا ، فأنا لا أحتاج المساعدة منك .
منيرة ببتسامة تخفي خلفها الحزن : معك حق أنت لا تتطلب مساعدتي أبدا ، لكنك فعلت حين طلبت مني مساعدتك على إيجاد مارية .
شريف بتوتر : هذا كان ...
منيرة بصوت مرتفع : أتظنني لا أعلم يا شريف !
شريف بغضب : هذا يكفي يا منيرة ! لقد تماديتي كثيرا في هذا !
شهاب و هوا يقاطعهما : هاي هاي ما بكم يا رفاق لا داعية لكل هذا ، الشجار على أمور تافهة مثل هذه لن يفيدنا في شيء .
أومأت منيرة برأسها بينما قال شريف : إذا هل نغادر الآن .
شهاب : أجل يستحسن أن نفعل ذلك في أقرب وقت ممكن .
ثم أستعدو للذهاب ، لكن مارية فقط هيا من رأت في وجه منيرة أمرا ليس بتافها .
أنت تقرأ
هيكل منقذ
Fantasyدائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...