لم يدم إنقطاع الكهرباء طويلا فبعد خروجهم جميعا عادت الأضواء و كل الألآت إلى العمل من جديد .
أحد الجنود : سيدي لقد شوهدت التجربة الواعدة و هيا تخرج من المختبر .
الرئيس الكبير : ماذا تقول يا هذا ؟!
الجندي : لسنا متأكدين و لكن ...
الرئيس الكبير : هيا أنتشرو و أبحثو عنه بسرعة .*****
و تحت قطرات المطر التي أخذت تتساقط بدأ شهاب و مارية بشجار .
مارية : أرجوك يا شهاب لا يمكنني ترك تلك الصورة إنها أغلى صورة أمتلكها لأمي .
شهاب : لا داعي لتلك الصورة لأنك سترين أمك قريبا أنا ووالدك تامر قد خططنا لكل شيء .
مارية : والدي؟!
و من قريب خلف الشجيرات القريبة صدر صوت لأحد الجنود : هل سمعتم ذلك الصوت هيا أتبعوني بسرعة !
شهاب بستعجال : أسمعتي ذلك يا مارية إنهم قادمون ! علينا الإسراع .
مارية : فالنختبئ ثم لنعد للبحث عنها .
شهاب بصوت مرتفع : توقفي عن عنادك هذا قبل أن نقع في مشاكل نحن في غنا عنها .
مارية : لو كان لديك أم لعرفت أن هذا ليس مجرد عناد .
شهاب و قد جرحه كلام مارية : أوه حقا لقد عرفت الآن سبب أنزعاج شريف منكي أيتها الطفلة المزعجة !
مارية بنزعاج : أنا مزعجة إذا ها ، لا أعرف لما علي البقاء معك !
شهاب بغضب : هه أنا لم أجبرك أبدا على مرافقتي !
مارية و هيا تستدير : دعني و شأني إذا لن أبقى معك بل سأعود لإيجاد الصورة وحدي !
شهاب و هوا يبتعد : لا يهمني ...
و هكذا تفرق شهاب و مارية عن بعضهما البعض ، شهاب في اتجاه و مارية في اتجاه آخر ، كليهما يسلكان طريقا يجهلان نهايته .
شهاب في نفسه : كيف لم ألحظ من قبل كم أنها فتاة قاسية و عديمة المشاعر .
و فجأة ظهر السيد تامر لوحده أمام شهاب .*****
مارية : سيرى بأنني لست ضعيفة و لا أحتاج إليه .
و على بعد بضعة أمتار سمعت مارية صوت خطوات أقدام لعدة أشخاص فأسرعت إلى الإتجاه المعاكس و أخذت تجري .
مارية و هيا تلهث : علي الإبتعاد عنهم ثم العودة لإيجاد الصورة .
لم تتوقف مارية أبدا حتى وصلت إلى منطقة زلقة جدا بسبب المطر و فجأة صار المكان ضبابيا في عينيها و لم تعد تستطيع رؤية أي شيء ففقدت توازنها و أنزلقت أرضا ليصتدم رأسها بصخرة كبيرة .*****
تامر ببرودة : أين هيا مارية ؟
شهاب : أرادت الذهاب وحدها فتركتها تفعل ما تشاء .
تامر بصوت مرتفع : ما هذا الكلام الفارغ ! هل تدرك ما فعلته ؟!
شهاب : قل هذا الكلام لمارية و ليس لي .
تامر بشدة : إن الدواء الذي أعطيته لمارية له تأثيرات جانبية سيئة جدا و قوية !
شهاب بقلق : لماذا لم تقل ذلك من قبل ...
مارية بصوت ضعيف : أين أنا ... و ما الذي حدث ... آخر ما أذكره شجاري مع شهاب ... يا له من شجار تافه ... لماذا أتشاجر مع الجميع ... ما الذي أصابني ... أمي الحبيبة ... أين أنتي ... كيف بدأ كل هذا ... لقد مللت ... يا لي من أنانية ... أنا أتصرف بتكبر و غرور ... الجميع يقع في المشاكل ... بسببي ... بسببي أنا ...
صوت أحد الجنود : إنها الفتاة ، لقد وجدتها !
جندي آخر : هيا فالنقبض عليها بسرعة !
مارية : لقد أنتهى ... أمري ...
حينها أصبحت الدنيا مظلمة على مارية فلم تعد تستطيع رؤية أو سماع أي شيء على الإطلاق .
شهاب و هوا يحمل مارية بين ذراعيه : مارية ... مارية ...
لكن لا رد ...
شهاب بخوف و قلق : مارية أجيبيني ... مارية ...
لكن مجددا لا رد ...
شهاب بدموع متثاقلة : مارية سامحيني ... سامحيني على تركك لوحدك ...
أنت تقرأ
هيكل منقذ
Fantasyدائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...