بداية النهاية

42 10 213
                                    

و في خوف و أرتباك حاولت منيرة الوصول إليه قبل أن يحرك مقبض الباب لكنها فقدت الأمل في اللحظة التي رأت الباب قد فتح بضع سنتمترات ، و قبل أن تدرك ذلك مر شريف من جانبها بسرعة و أخذ يهرول نحو الباب حتى وصل إليه و ضربه بقوة جعلته يقفل مجددا ، لكن سامي لم يفهم السبب و سأل شريف : ما الذي تفعله ؟ إنهم صحفيين و سأخبرهم أن أبي ليس ...
شريف بغضب : أأنت أحمق ! هل من الطبيعي في رأيك أن يتواجد كل هؤلاء الصحفيين .
سامي : لا و لكن ...
شريف و هوا يضع يديه على كتفي سامي و يحدثه بهدوء : سامي إسمع ، هذه المرة كل شيء مختلف تماما ، إبقى هادئا و سوف يكون كل شيء على ما يرام .
سامي : أخبرني ما يحدث إذا .
شريف و هوا يستدير : ليس الآن ، و لكن قريبا .
ثم أتجه إلى منيرة و قال لها : علينا تنفيذ الخطة في الحال .
وقفت منيرة ثم قالت لشريف : يمكننا تنفيذها متى أردت و لكن بسبب الصحفيين لم يعد بإمكاننا تنفيذها .
صمتت منيرة للحظات ثم قالت : إلا إن كنت تريد أن أخرج و ...
شريف بغضب : لا تفكري هكذا أنتي لن تخرجي إليهم !
ثم أتجه صوب غرفة الطعام و قال : لا تقلقي سنجد حلا .
هذا ما كان يوجد خلف تلك النوافذ الصغيرة ، حشد كبير من الصحفيين و برامج التلفاز و الإعلان ، كانو منتشرون في كل مكان مثل النمل الذي قد وجد طعامه ، لم يتركو شبرا إلى و قد أنقضو عليه .

*****

الربوت المبرمج : سيدتي هناك أخبار جديدة مهمة .
الأنسة فرح و هيا تكمل سيرها دون مبالاة : لاحقا .
وصلت الأنسة فرح إلى وجهتها أخيرا و هوا مكتب الرئيس الكبير ، دخلت مع ربوتها دون طرق الباب ثم أقتربت من مكتب الرئيس و هوا لايزال ينظر إليها في غضب .
الرئيس الكبير : كم مرة قلت لكي ألا تدخلي دون طرق الباب .
الأنسة فرح بوجه خال من التعابير : ليس هناك وقت لهاذا ، علي أخبارك بأمر مهم .
الرئيس الكبير : حسنا إجلسي و لنتحدث .
الأنسة فرح : لا وقت لهذا الآن ، الجميع يخطط لخطوته التالية و نحن نائمين لا نفعل شيئا ، إن أردت أستعادة التجربة الواعدة فعلينا التحرك الآن .
الرئيس الكبير بنفاذ صبر : أنسة فرح أرجوكي لا تجعليني أغضب و أجلسي ، ماذا تعتقدين أنني أفعل طوال هذه المدة .
الأنسة فرح : أنت تغفل عن كل ما يحدث حولك هل تعتقد أن الشيطان سيأتيك بالأخبار .
الرئيس الكبير و هوا يقوم من كرسيه و يصرخ : فرح !!!
الأنسة فرح : لا تصرخ هكذا إن أردت أن أخبرك عن الخائن هنا .
الرئيس الكبير بعدم فهم : خائن !؟

*****

دخل شريف مارية منيرة و شهاب معا في الصالة و قد أقفلو الباب حتى لا يدخل أي أحد و سامي ليس أستثناء ، جلسو بصمت و هم يفكرون في حل .
منيرة : الوقت يداهمنا ، علينا فعل شيء ما و بسرعة .
شريف بغضب : ألا ترين أننا نعصر عقولنا حتى نجد لكي حلا ! أصمتي قليلا !
مارية بنزعاج : شريف ما هذا ؟! توقف عن التصرف بهذه الطريقة .
شريف : لكن يا مارية ...
مارية : أفهم أنك قلق و مرتبك و هذا ما يجعلك تغضب ، لكننا جميعا كذلك و لست وحدك ، ما عمل الفريق هذا !
وضع شريف يده على رأسه ثم أخذ نفسا عميقا و أخرجه مع كل غضبه و قلقه ليقول بعدها : معكي حق ، أنا أعتذر منكم جميعا .
شهاب : لما لا نفكر بصوت أعلى قليلا ، أعني أن التشاور و التفكير معا سيساعدنا على فهم الوضع أكثر و بالتالي إيجاد الحل .
بدأ الجميع يبتسم و أرتفعت معناوياتهم أكثر ، بدأءو يشعرون بالمتعة و التشويق و الرغبة في العمل معا ، ثم صرخت منيرة : أحضرو الفطور !
مارية : أخبريني يا منيرة ألا يمكن للأليين أن يطردو هؤلاء الصحفيين .
منيرة : لا مع الأسف فوالدي لم يبرمج الأليين على أن يطردو الصحفيين فهوا دائما ما يقابلهم .
شهاب : ألا يمكنكي إعادة برمجتهم .
منيرة : لا مع الأسف ، فأبي هوا الذي يبرمجهم بجهاز التحكم الوحيد ، و قد أخذه معه .
ثم بدأت خيبة الأمل و الإحباط يعود إليهم مجددا ، فقال شريف بشقاوة و صوت عال : قد يكون الحل جنونيا أكثر مما نعتقد ، بعض التفكير و سنصل إليه !
ثم طرق الأليين الباب و قال أحدهم : وصل ... الفطور !
قامت منير و فتحت الباب فدخلو ووضعو الفطور على المائدة ثم خرجو و عادت منيرة إلى مكانها .
نظرت مارية إلى المشروبات الموضوعة على المائدة و منها نفس العصير الذي أوقعته بالأمس ، ثم قالت بصوت منخفض و هيا تفكر : جنونيا ... أكثر .
و بعد برهة قامت بحماس و سعادة و هيا تصيح : عرفت كيف يمكننا تنفيذ خطتنا !
بدأت النظرات تتوجه إليها و تنتظر شرحا منها .
مارية بطفوليه و أبتسامة عريضة  : هل أنتم من محبي الجنون ؟!
نظرو إلى بعضهم ثم أبتسمو و أجابو بصوت واحد : بتأكيد !

هيكل منقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن