و في خوف و أرتباك حاولت منيرة الوصول إليه قبل أن يحرك مقبض الباب لكنها فقدت الأمل في اللحظة التي رأت الباب قد فتح بضع سنتمترات ، و قبل أن تدرك ذلك مر شريف من جانبها بسرعة و أخذ يهرول نحو الباب حتى وصل إليه و ضربه بقوة جعلته يقفل مجددا ، لكن سامي لم يفهم السبب و سأل شريف : ما الذي تفعله ؟ إنهم صحفيين و سأخبرهم أن أبي ليس ...
شريف بغضب : أأنت أحمق ! هل من الطبيعي في رأيك أن يتواجد كل هؤلاء الصحفيين .
سامي : لا و لكن ...
شريف و هوا يضع يديه على كتفي سامي و يحدثه بهدوء : سامي إسمع ، هذه المرة كل شيء مختلف تماما ، إبقى هادئا و سوف يكون كل شيء على ما يرام .
سامي : أخبرني ما يحدث إذا .
شريف و هوا يستدير : ليس الآن ، و لكن قريبا .
ثم أتجه إلى منيرة و قال لها : علينا تنفيذ الخطة في الحال .
وقفت منيرة ثم قالت لشريف : يمكننا تنفيذها متى أردت و لكن بسبب الصحفيين لم يعد بإمكاننا تنفيذها .
صمتت منيرة للحظات ثم قالت : إلا إن كنت تريد أن أخرج و ...
شريف بغضب : لا تفكري هكذا أنتي لن تخرجي إليهم !
ثم أتجه صوب غرفة الطعام و قال : لا تقلقي سنجد حلا .
هذا ما كان يوجد خلف تلك النوافذ الصغيرة ، حشد كبير من الصحفيين و برامج التلفاز و الإعلان ، كانو منتشرون في كل مكان مثل النمل الذي قد وجد طعامه ، لم يتركو شبرا إلى و قد أنقضو عليه .*****
الربوت المبرمج : سيدتي هناك أخبار جديدة مهمة .
الأنسة فرح و هيا تكمل سيرها دون مبالاة : لاحقا .
وصلت الأنسة فرح إلى وجهتها أخيرا و هوا مكتب الرئيس الكبير ، دخلت مع ربوتها دون طرق الباب ثم أقتربت من مكتب الرئيس و هوا لايزال ينظر إليها في غضب .
الرئيس الكبير : كم مرة قلت لكي ألا تدخلي دون طرق الباب .
الأنسة فرح بوجه خال من التعابير : ليس هناك وقت لهاذا ، علي أخبارك بأمر مهم .
الرئيس الكبير : حسنا إجلسي و لنتحدث .
الأنسة فرح : لا وقت لهذا الآن ، الجميع يخطط لخطوته التالية و نحن نائمين لا نفعل شيئا ، إن أردت أستعادة التجربة الواعدة فعلينا التحرك الآن .
الرئيس الكبير بنفاذ صبر : أنسة فرح أرجوكي لا تجعليني أغضب و أجلسي ، ماذا تعتقدين أنني أفعل طوال هذه المدة .
الأنسة فرح : أنت تغفل عن كل ما يحدث حولك هل تعتقد أن الشيطان سيأتيك بالأخبار .
الرئيس الكبير و هوا يقوم من كرسيه و يصرخ : فرح !!!
الأنسة فرح : لا تصرخ هكذا إن أردت أن أخبرك عن الخائن هنا .
الرئيس الكبير بعدم فهم : خائن !؟*****
دخل شريف مارية منيرة و شهاب معا في الصالة و قد أقفلو الباب حتى لا يدخل أي أحد و سامي ليس أستثناء ، جلسو بصمت و هم يفكرون في حل .
منيرة : الوقت يداهمنا ، علينا فعل شيء ما و بسرعة .
شريف بغضب : ألا ترين أننا نعصر عقولنا حتى نجد لكي حلا ! أصمتي قليلا !
مارية بنزعاج : شريف ما هذا ؟! توقف عن التصرف بهذه الطريقة .
شريف : لكن يا مارية ...
مارية : أفهم أنك قلق و مرتبك و هذا ما يجعلك تغضب ، لكننا جميعا كذلك و لست وحدك ، ما عمل الفريق هذا !
وضع شريف يده على رأسه ثم أخذ نفسا عميقا و أخرجه مع كل غضبه و قلقه ليقول بعدها : معكي حق ، أنا أعتذر منكم جميعا .
شهاب : لما لا نفكر بصوت أعلى قليلا ، أعني أن التشاور و التفكير معا سيساعدنا على فهم الوضع أكثر و بالتالي إيجاد الحل .
بدأ الجميع يبتسم و أرتفعت معناوياتهم أكثر ، بدأءو يشعرون بالمتعة و التشويق و الرغبة في العمل معا ، ثم صرخت منيرة : أحضرو الفطور !
مارية : أخبريني يا منيرة ألا يمكن للأليين أن يطردو هؤلاء الصحفيين .
منيرة : لا مع الأسف فوالدي لم يبرمج الأليين على أن يطردو الصحفيين فهوا دائما ما يقابلهم .
شهاب : ألا يمكنكي إعادة برمجتهم .
منيرة : لا مع الأسف ، فأبي هوا الذي يبرمجهم بجهاز التحكم الوحيد ، و قد أخذه معه .
ثم بدأت خيبة الأمل و الإحباط يعود إليهم مجددا ، فقال شريف بشقاوة و صوت عال : قد يكون الحل جنونيا أكثر مما نعتقد ، بعض التفكير و سنصل إليه !
ثم طرق الأليين الباب و قال أحدهم : وصل ... الفطور !
قامت منير و فتحت الباب فدخلو ووضعو الفطور على المائدة ثم خرجو و عادت منيرة إلى مكانها .
نظرت مارية إلى المشروبات الموضوعة على المائدة و منها نفس العصير الذي أوقعته بالأمس ، ثم قالت بصوت منخفض و هيا تفكر : جنونيا ... أكثر .
و بعد برهة قامت بحماس و سعادة و هيا تصيح : عرفت كيف يمكننا تنفيذ خطتنا !
بدأت النظرات تتوجه إليها و تنتظر شرحا منها .
مارية بطفوليه و أبتسامة عريضة : هل أنتم من محبي الجنون ؟!
نظرو إلى بعضهم ثم أبتسمو و أجابو بصوت واحد : بتأكيد !
أنت تقرأ
هيكل منقذ
Fantasiدائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...