الرئيس الكبير الذي لا يرحم

44 20 15
                                    

الرئيس الكبير : سالم أخبرني عن الأضرار .
المساعد سالم : حاضر ، وقع الإنفجار في منطقة بها الكثير من السكان لذالك فقد توفي عدد كبير من المواطنين ، كما دمرت الكثير من البيوت و المنازل ، أضف إلى ذالك الناس الكثيرين الذين قد أصيبو .
الجميع يصمت ماعدا رجل واحد بإمكانه الحديث ، وهوا الرئيس الكبير ، أما الأخارين فهم لن يُخرجو حرفا واحدا من دون إذن ، هاذا الإجتماع المهم للنقاش عن الأحداث التي حصلت مؤخرا ، و بنظرة واحدة إلى الرئيس الكبير يستطيع أي شخص معرفة نيران الغضب التي يرتفع دخانها إلى سطح عينيه السوداوتين ، فهو شخص مخيف للغاية ، يرتدي سترتا سودا دائما ، و هوا لا يظهر أمام أي أحد من دون قناعه الغريب اللذي صمم خصيصا لإظهار تعابير وجهه ، و السماح له بالنظر بشكل طبيعي .
الرئيس الكبير : هل تأذى مختبر الموت ؟
المساعد سالم : لا يا سيدي فقد وقعت القنبلة في منطقة سكنية بجانب الغابة .
الرئيس الكبير و هوا يقوم من كرسيه غاضبا : هل تعلمون لماذا يحدث كل هاذا الآن ؟
لم يجرء أحد على الإجابة فقد كان الجميع يعرف السبب ، وقد كان سؤال الرئيس الكبير لتأنيبهم و حسب .
الرئيس الكبير بصراخ مُدَّوي : لأن مجموعتا من الحمقى تركت سلاحنا الأقوى يهرب ، كيف لم تقدرو على منع التجربة الواعدة من الهرب كيف ؟!
ثم جلس مجددا و بعد لحظات من الصمت قال : أخبرني عن عملية الهرب كيف جرت .
المساعد سالم : حاضر ، حين عادت التجربة الواعدة مع الجنود شاهدها بعض من المزارعين اللذين أخطأوا طريقهم ، حينها أُجبر الجنود على إلباس التجربة الواعدة ملابس عادية كي لا يكتشف أحد حقيقته ، فظن الناس أنه مجرد جاسوس من الأعداء أو مواطن خالف القوانين ولم يشكو به، و قد كان الوقت ليلا وقتها مما سهل علينا الأمر ، و لاكن حين وصل الجنود إلى المختبر ووضعو التجربة الواعدة في آلة سحب الطاقة حدثت مشكلة بسبب ملابسه التي جعلته خارج السيطرة و حرا بأفكاره ، و على الفور هرب جميع من كان بالغرفة و مات أخرون من الصدمة الكهربائية ، و بسبب إهمالهم جميعا لم يستطع أحد اللاحاق به فهرب من المختبر من الجهة الشرقية و أختفى داخل الغابة .
الرئيس الكبير : هل وجدتم أي أثر له ؟
المساعد سالم : لا يا سيدي لاكن تواجهنا مشكلة الآن .
الرئيس الكبير : ما هيا هاذه المشكلة ؟
المساعد سالم : بسبب الإنفجار أصبحت القرية فوضويتا جدا و أصبح الناس في كل مكان لذالك صار من المستحيل ألا يلاحظنا أحد .
الرئيس الكبير و أعصابه على وشك الإنفجار : و ما الحل ؟
المساعد سالم : لدينا ثلاثة حلول يا سيدي ، أولا : أن نقلل من جنودنا الذين يبحثون عنه في كل مكان ، ثانيا : أن ننتظر هدؤ القرية من جديد ، ثالثا : أن نعلن للعامة عن سرنا و نأمرهم بالطاعة .
الرئيس الكبير و هوا يوجه كلامه للأشخاص العشرة اللذين يجلسون حوله : ما رأيكم أنتم ؟ أفيدوني و لو قليلا .
واحد من الحاضرين : أرى أن الإختيار الأول هوا الأنسب يا سيدي .
وواحد أخر : يفضل أن ننتظر هدوء القرية ، عاجلا أم أجلا سيهداء الناس و تعود القرية إلى وضعها الطبيعي .
شخص ثالث : معه حق في هاذا يا سيدي ، فقريتنا بفضل تطورها مختلفة عن باقي القرى ، فالناس كما تعلم حضرتك ، قِلتهم من يعملون و ذالك بفضل تطورها الذي يمنحهم كل أنواع الراحة و الهدوء والاستقرار .
السيد تامر : أنتم جبناء جميعا ، سوف نخبر أهل القرية بالسر و من لم يطع أمرنا فسنقتله على الفور .
بدأت الأصوات تتعالى و أحتدى النقاش بينهم ، كل واحد وله رأيه الخاص ، فتخذ الرئيس الكبير قراره و صرخ : صمت !!!
فصمت الجميع و نظرو إليه .
الرئيس الكبير : أولا سنقتل كل الحراس المسؤلين عن هروب التجربة الواعدة ، و منهم القائد نادر .
ثم أكمل بضحكة شريرة تعلو وجهه : أما ما سنفعله لسترجاع التجربة الواعدة ......

هيكل منقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن