النجاة و التورط

30 6 90
                                    

إبتسمت الآنسة فرح إبتسامة فرح و أنتصار بينما تنظر إلى الرئيس و هيا تنتظر سقوطه أرضا حتى يبدأ حكمها على القرية ، لكن الرئيس الكبير لم يسقط ، توقف قليلا ثم أكمل طريقه إليها و هوا يترنح يمينا و شمالا ، إعتقد الآنسة فرح أنها لحظات قليلة حتى ينهار في دمائه ميتا ، لكنه لم يفعل ، حتى أنه لم ينزف أبدا و لو قطرة دم ، أندهشت الآنسة فرح و تسمرت في مكانها و هيا تراه يتقدم إليها و الإبتسامة الشيطانية مرسومة على وجهه ، لم يتسنى لها الهرب حتى أندفع الرئيس عليها ليسقطها أرضا و يمسكها من عنقها .
بسرعة و خوف خرج الجندي وأخذ ينادي بأعلى صوته و يبحث في كل مكان على من يساعده في إيقاف هذا الجنون حتى جاء بضعة جنود و دخلو إلى مكتب الرئيس ليجدو الآنسة فرح ممدة على الأرض على وشك الموت خنقا .
أحد الجنود : أستعدو السيد تامر بسرعة .
ثم خرج أحدهم بسرعة ليستدعية السيد تامر .
الرئيس الكبير : أيتها الحمقاء ! ألا تعلمين أنني أرتدي بدلتا واقيتا للرصاص .
الآنسة فرح بصعوبة : أفلتني أيها ... أيها ال ...
ثم أنقض جميع الجنود على الرئيس لأجل إيقافه ، حاولو إبعاده عن الأنسة فرح لكنه ظل يقاوم حتى وصل السيد تامر و معه إبرة منومة ليغرسها بسرعة على ذراع الرئيس الكبير الذي سقط أرضا بعد عدة ثواني .

*****

كانت منيرة تصارع التيار بكل قوتها و هيا تحاول الخروج من النهر ، لكن بسبب عدم قدرتها على السباحة لم تصمد منيرة طويلا و بدأت تهوي إلى قاع النهر و هيا تشهق محاولتا إدخال الهواء إلى رئتيها .
منيرة ! منيرة ! . صرخ شهاب مذعورا و هوا يحاول إيجاد أي أثر لمنيرة المفقودة ، أخذ ينظر في كل مكان و هوا على ضفة النهر ، لكن لم يجدها ، فقفز إلى النهر و بدأ يبحث عنها .

*****

و على الرغم من الأمل الضئيل في النجاح ، لم يكن أمام شريف و منيرة خيار آخر سوى القفز من النافذة و محاولة الوصول إلى فرع الشجرة المتدلي ، وضع شريف قدمه على الفرع أولا لكنه لم يستطع الإمساك به بيده بسبب لأنه كان يمسك بمارية ، فسقط إلى الأسفل ، و بحركة سريعة مد شريف يده إلى الفرع و أمسكه كي يبدأ هوا و مارية بالترنح من تحته ، و ما هيا إلا لحظات حتى بدأ فرع الشجرة بالتشقق لأنه لم يتحمل وزن مارية و شريف معا ، احتشد الصحفيين على النافذة المطلة على المنظر ، منهم من يخاف من أن يسقط الطفلين الموجودان أمامهما و منهم من يرونها فرصة جيدة للإمساك بهما .
" سوف أقفز تمسكي أنتي " ردف شريف .
مارية بحزن : لا تقل شيئا كهذا سوف ننجو معا .
شريف : سوف نسقط معا إن بقينا هكذا ، لن يتحملنا الغصن أكثر من هذا .
مارية بصوت عالي : و هل تعتقد أنك ستعيش إن سقطت من هذا الإرتفاع ، كفاك هراء !
شريف : موت أحدنا أفضل من موت كلينا .
مارية : لماذا تريد أن تضحي بحياتك من أجلي .
شريف بغضب : لأني أحبك !!!
لكن الغصن لم يتحمل أكثر من هذا فتشقق كله ، أخذ شريف مارية في حضنه بسرعة و أخر ما رأته مارية قبل أن تحس بأنها أصتدمت بأرض هيا ابتسامته و عيناه التان خففتا من هول الموقف .

*****

"خذو الآنسة فرح إلى الزنزانة" أمر تامر الجنود الذين بدأو بتنفيذ أمره على الفور .
"اتركوني أيها الحمقى " صرخت الأنسة فرح و هيا تحاول المقاومة .
السيد تامر : لقد تمردتي على سيدنا و عليكي تلقي العقاب .
و على غفلة منهم و بحركة سريعة ، أخذت الآنسة فرح مسدسها من على الأرض ثم بدأت بإطلاق النار بطريقة عشوائية في كل مكان مما جعل ثلا جنود يسقطون أرضا و البقية يبتعدون .
تقدم السيد تامر بخفية من خلفها و أراد إمساكها لكنها لاحظته قبل أن يصل فوجهت إليه مسدسها و ضغطت الزناد مباشرتا على وجهه .
نظر جميع الجنود إلى السيد تامر و الأنسة فرح المنتصبة أمامه ، أصابهم الخوف و القلق
" عشر طلقات ! نفذت دخيرتك " قالها السيد تامر و هوا يأخذ المسدس من يديها و يحقنها بإبرته المنومة .

*****

بعد أن فقدت الأمل ، أحست منيرة بأحدهم و هوا يسحبها من يدها إلى أعلى النهر ، و بعد سباحة دامت لدقائق ، أستطاعت منيرة الشعور بأشعة الشمس و هيا تلامس وجهها ، أخذ الشخص يسحبها حتى أخرجها من النهر ، ظنت منيرة أنه شهاب حتى اللحظة التي سمعت فيها صوت هزيم و هوا يطلب الدعم .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هيكل منقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن