فتحت مارية عينيها المتعبتين و حاولت التحرك لكنها أحست بألم فظيع في كل مكان من جسمها الهزيل ، كانت جروحها سيئة للغاية و عميقة أيضا و كان هناك كسر في يدها اليمنى و قدمها اليسرى، و كانت تحس بالبرد و الجوع ، بدأت مارية تئن من الألم و حين لاحظت وجود شهاب إلى جانبها مغما عليه حاولت أن تنادي عليه و لكن من دون فائدة ، كانت نبرة صوتها ضعيفة للغاية و غير مسموعة ، فقدت مارية الأمل و أخذت تنظر إلى السقف و هيا تتسائل إن كان السقف أخر شيء ستراه في حياتها ، ثم بدأت بالتفكير في أمها و البكاء قبل أن تفقد الوعي بلحظات ...
*****
الرئيس الكبير و الغضب يعتري وجهه : كم علي أن أنتظر حتى تصلحو العطل أيها الحمقى عديمي الفائدة ؟ لقد مر يوم كامل و أنا لا أستطيع الإنتظار فكيف سأنتظر لمدة ثلاثة أيام !
تامر : ليس الأمر بيدنا فالعطل أكبر مما تتصور يا سيدي ، ثم إن الفتاة و التجربة الواعدة ليزالان فاقدين للوعي و لم يستيقظا .
الرئيس الكبير : هيا أخرج الآن فلن تقنعني بحججك السخيفة !
تامر قبل أن ينصرف : حاضر .*****
مجددا تلك المرأة المسكينة وجدت نفسها تحت التعذيب
الأم بصوت ضعيف : ألن تتوقفي أبدا حتى أموت ...
الأنسة فرح : لا لن أتوقف بل و سأقتلك اليوم فلقد مللت تجاهل تامر لي ، و أنتي السبب .
الأم : ما تفعلينه لا ... احه احه -ثم تقيأت دماء- لا فائدة منه ، فأنتي لن تجعلي تامر يحبك بهذه الطريقة ...
الأنسة فرح و هيا تصفع الأم : بل له فائدة أيتها الغبية ! فقد علم تامر أنني أخذتك و خبأتك في هذا القبو السري بعد أن وضعت مجسما في المكان الذي كنتي تتعذبين فيه ، ثم قتلت جاسر و البقية حتى أستطيع نقلك إلى هنا دون أن يروني ، لكن يبدو أن تامر قد رأء كل شيء قد قمت به، و إن قتلتك الآن فسينساكي إلى الأبد و سأصبح حبه الوحيد .
الأم : أنتي واهمة .
سحبت الأنسة فرح مسدسا من طاولة كانت في زاوية الغرفة ووضعت المسدس على جبهة الأم و قالت ببتسامة شريرة : ستعرفين إن كنت واهمة بعد أن تموتي .
وضعت الآنسة فرح إصبعها على الزناد و أستعدت للإطلاق على الأم ، نظرت الأم إلى الأنسة فرح بجرئة و من دون خوف بعينين واثقتين كأنهما تقولان : هيا أطلقي يا فرح أنا لست خائفة منك ، ستعرفين من الذي على حق قريبا ...
و قبل أن تضغط على الزناد دخل السيد تامر إلى القبو من دون طرق أو أستئذان و أمسك الآنسة فرح من يدها ، عم الهدوء للحظات ثم تلاقت نظرات تامر مع نظرات الأنسة ، حاولت الآنسة فرح سحب يدها لكنه أمسك يدها بقوة لدرجة أنها أسقطت المسدس من يدها ، و حين سقط المسدس أرخى السيد تامر يده فسحبت الآنسة فرح يدها و قالت بغضب : لهذه الدرجة يا تامر ، أتحب هذه المرأة لهذه الد ...
السيد تامر مقاطعا كلام الأنسة فرح : أريد أن نلتقي في مطعم الخيمة هذه الليلة في الساعة الثامنة من أجل أن أعطيكي شيئا ، و لا أريد زوجة متوحشة تقتل الآخرين .
الآنسة فرح بعدم تصديق : هل ما ستعطيني إياه هوا خاتم زواجنا ؟
السيد تامر قبل أن ينصرف : ستعرفين ذلك بعد أن تأتي إلي .
الآنسة فرح بعد ضحكة طويلة تملئها السعادة : أخيرا أيتها المرأة المسكينة سوف ترين كم أن زوجك السابق يحبني ، و ستعرفين من الذي يتوهم .
ثم خرجت الآنسة فرح مسرعة تاركتا خلفها الأم غارقتا في دموعها .
كان مختبر الموت يحتوي على عشر طوابق توجد فيها غرف مع مطاعم و أسواق و محلات و مستشفيات و غيرها لقضاء كل أحتياجات من يعمل فيها ، و مطعم الخيمة واحد من تلك المطاعم و لكنه الأجمل و الأفخم و هوا المطعم الذي سيلتقيان فيه .
أنت تقرأ
هيكل منقذ
خيال (فانتازيا)دائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...