ذهب المساعد سالم إلى السيد تامر و أخبره بالخطة المتفق عليها ، و حين فهم السيد تامر الخطة تصرف بسرعة و ذهب مع الجنود أخيذين معهم الأدوات إلى المكان المطلوب على الفور ، و هكذا أصبح الفخ جاهزا و لم يكن ينقصه إلا وصول مارية و شهاب إليه .
*****
في هاذه الأثناء كانت مارية و شهاب يتبعان نادر و هما لا يعلمان شيئا عن الفخ الخطير الذي ينتظرهما كما لا يعلمان أن هزيم و بقية الجنود خلفهم بتبعونهم ، و بينما هما يتبعان نادر بهدوء و حذر تلقى نادر إتصالا مفاجئا فتوقف لأنه أعتقد أن المتصل سيكون الرئيس الكبير ، و لاكنه لم يكن كذالك .
مارية : أنظر إليه أحدهم يتصل به مجددا .
شهاب : ليتنا نستطيع أن نعرف المتصل .
و بعد لحظات ...
مارية : أنظر إليه يبدو أنه قد سمع خبرا صادما .
شهاب : معكي حق فلقد تغيرت تعابير وجهه تماما و أصبح يبدو غاضبا و خائفا .
مارية : ها قد أنهى المكالمة .
شهاب : إنه متوتر و أعتقد أنه يفكر .
مارية : أنظر إليه أظنه سيتصل بأحدهم مرتا أخرى .*****
الرئيس الكبير : لماذا تتصل يا نادر هل حدث شيء ؟
نادر : هل لديك رجال يتبعوننا الآن ؟
الرئيس الكبير : أجل فنحن قلقون عليك من التجربة الواعدة لذلك فإنهم يقومون بحراستك .
نادر : أنا أقدر لك ذالك يا سيدي لاكن التجربة الواعدة و الفتاة بدأ يشكان بأن شيئا ما يحدث .
الرئيس الكبير : ما الذي تقوله !!!
نادر : أظنهما يفكران بالإنسحاب فوجود الجنود المتنكرين يجعلهما في شك من الموضوع ماذا أفعل ؟
الرئيس الكبير بغضب و توتر : لا تقلق أنت ، أنا سأمر هزيم و بقية الجنود بالإنسحاب حالا أما أنت فكلما عليك فعله هوا إكمال ما بدأته .
نادر : حاضر يا سيدي .
أقفل الرئيس الكبير الخط بسرعة ثم أتصل بعدها بالقائد هزيم .
القائد هزيم : ماذا هنالك يا سيدي هل حدث شيء .
الرئيس الكبير : إسمعني جيدا يا هزيم عليك بالإنسحاب حالا .
القائد هزيم : لماذا يا سيدي .
الرئيس الكبير : لا تسأل أنت فقط أطع أوامري و أذهب إلى مكان الفخ من فورك .
القائد هزيم : كما تريد ، و لاكن أين هوا المكان ؟
ثم أخبره الرئيس الكبير بالمكان المتفق عليه ، غضب القائد هزيم من هاذا التغير لكن لم يكن بيده خيار سوى إطاعة أوامر سيده فترك المكان و ذهب إلى مكان الفخ مع كل الجنود .*****
شهاب : أرأيتي لقد إختفى الإزدحام الآن .
مارية : معك حق ، و لاكن أليس هاذا غريبا .
شهاب : لا أظن ذلك .
مارية : حسنا إذا لنتابع .
نادر في نفسه : جيد جدا لقد تخلصت منهم أخيرا ، و الآن كلما بقي عليا فعله هوا الهرب من التجربة الواعدة و تلك الفتاة ، ولاكن ذالك أصعب بكثير .
ثم بدأء نادر يسرع بخطواته و ينظر إلى الخلف بطريقة مريبة حتى لاحظ شهاب ذالك .
شهاب : هل لاحظتي ذالك ؟
مارية : ماذا !
شهاب : على ما يبدو فإنه قد عرف أننا نتبعه يا مارية .
مارية : ماذا ! هل أنت متأكد من كلامك .
شهاب : ليس تماما لكنني قد أترككي في أية لحظة لأنني قد أُطر لأستخدام السرعة الفائقة في حال أنه حاول الهرب .
مارية : كن حذرا أرجوك .
شهاب : لا تقلقي علي .
نادر في نفسه : ما الذي علي فعله ؟ يستحيل علي الهرب بالجري فقط ، علي إيجاد خطة ما فالتجربة الواعدة بإمكانها اللاحاق بي و الإمساك بي في لمح البصر ، ما الذي سأفعله ؟ ما الذي سأفعله ؟ .
شهاب : إنه متوتر و قلق و يفكر في طريقة للتخلص منا بتأكيد .
مارية : ما ... ما الذي يفعله .
شهاب : أيعقل أنه يتجه إلينا ...
كان شهاب على حق فقد كان نادر يتجه إليهما مباشرتا .
شهاب : إبقي خلفي يا مارية !
وقفت مارية خلف شهاب ووقف شهاب أمام نادر الذي وصل إليهما و قال : أنا أسلم نفسي لكما .
صدم شهاب و مارية من كلامه المفاجئ الذي لم يخطر على بالهما أبدا .
شهاب بقلق : ما هيا الخطة التي تدبرها ؟!
نادر : أنا لا أدبر أية خطة و لاكنني لست غبيا كي أعرض نفسي للخطر فأنا لا أستطيع الهرب منك مهما فعلت ، أنا أرغب في العيش فلدي أسرة هجرتها منذ زمن بعيد و أود العودة إليها .
شهاب : إذا ما الذي تريده ؟
نادر : أريد منكما تركي و شأني مقابل أن أعطيكما ما تتبعانني من أجله .
شهاب : نريد المعلومات .
نادر ببرودة و دون تفكير : لا بأس .
شهاب : و كيف أعرف أنك لن تكذب علي ؟
نادر : و كيف أعرف أنك ستتركني بعد أن أعطيك المعلومات التي تريدها ؟
شهاب :.....
نادر : كلينا في مواقف صعبة و لا تتوفر لدينا خيارات كافية ، فإما أن تقبل أو ترفض .
مارية و هيا تظهر من خلف شهاب : كلامك غير صحيح .
نادر و قد تزعزعت ثقته : ماذا ؟!
مارية : نحن لسنا متطرين على أن نستمع إليك لنتمكن من إكمال طريقنا ، لكل مشكلة لدينا ألف حل و سوف تخبرنا بما نريد رغما عنك ، لا تعتقد أبدا بأن الشرفاء بحاجة إلى الذليلين في حياتهم .
نادر : إذا سأذهب .
مارية : و هل أنت قادر على ذالك ؟
بدأء نادر يشعر بالخوف و القلق و التوتر فلم يعلم ماذا يفعل أو يقول .
شهاب : مارية معها حق ، أنا لا أريد التفاوض معك ، تحرك فقط و سترى كيف سأدمر المكان فوق رأسك .
نادر بضحكة مزيفة : و هل ستخاطر بحياة هاذه الفتاة و كل هؤلاء الناس .
شهاب : جرب و سترى .
لم يجرء نادر على التحرك بسبب تهديد شهاب ، و لاكن شهابا كان يمثل ذالك فقط لأنه لم يكن ليفعل ذلك أبدا لو أن نادر قد تحرك .
شهاب : هيا تحرك الآن يا نادر .
نادر : إلى أين ؟
شهاب : سوف تتبع مارية التي ستكون في الأمام ، و لاكن إحذر من فعل أي شيء خاطئ لأنني سأكون خلفك مباشرتا .
لم يكن لدى نادر أي خيار آخر غير الإستسلام و تنفيذ أوامر شهاب كاملتا .
مارية : إلى البيت ؟
شهاب : أجل .
مارية : و هل سنركب الحافلة ؟
شهاب : نعم سنفعل و لاكن بحذر .
أخذا الثلاثة يتجهون إلى بيت مارية بهذا التسلسل و كان يشعر نادر بالخوف و تشعر مارية بالقلق أما شهاب فكان يشعر بالإرتباك .
و أخيرا و صلو الى بيت مارية ، ألقى شهاب بنادر على الأرض و أزال وشاحه و نظارته و قبعته ، حينها فقط إستطاعت مارية رؤيته جيدا فقد كان لديه شعر أزرق طويل و ثياب سوداء بالية كما كانت ملامح وجهه مخيفة بالنسبة لمارية .
شهاب : الآن ستعترف بكل شيء .
نادر : و لما علي فعل ذالك ؟
شهاب : لكي تخرج من هنا على قيد الحياة ، ألم تقل أنك تريد العيش ، إن لم تجب على أسألتي فسوف أقضي عليك و على أسرتك .
نادر : حسنا ، لاكنني لا أعرف الكثير من الأشياء .
شهاب : هه واضح ، أجنبي الآن مع من كنت تتحدث بالهاتف طوال الوقت ؟
نادر : كنت أتحدث إلى الرئيس الكبير .
شهاب : و عن ماذا كنتما تتحدثان ؟
نادر : كان الرئيس قد نصب فخا و كان عليا أن أستدرجكما إليه مقابل العودة إلى منصبي فقد هربت بعد أن أراد الرئيس قتلي .
شهاب : إذا لماذا لم تقم بذالك ؟
نادر : لأنني عرفت بأنه مخادع و أنه كان سيقتلني بعدها .
شهاب : كيف عرفت ذالك ؟
نادر بغضب : هاذا أخر سؤال أجيب عليه .
شهاب : أجب و لا تثرثر بلا فائدة .
نادر : لدي جاسوس عند الرئيس .
شهاب بدهشة : ماذا ؟!
نادر : و ما المشكلة إنني أدفع له أضعاف ما يدفع له الرئيس .
شهاب : و من يكون جاسوسك .
نادر : و لماذا تريد أن تعرف ؟
شهاب : سوف نستفيد منه .
نادر : لا تحلم بأن أخبرك بهذا .
لم يعرف شهاب كيف سيجعل نادر يقول أسم الجاسوس الحقيقي .
مارية : فالنأخذ هاتفه يا شهاب هكذا سنعرف من جاسوسه .
نادر : ماذا ؟! مستحيل لن أسمح لكما بفعل ذالك .
شهاب بسخرية : حقا .
نظرت مارية إلى شهاب و رمشت بعينها و قبل أن ترمش بعينها كان شهاب واقفا و لاكن بمجرد أن فتحت عينها بعد الرمشة رأته واقفا و يحمل هاتف نادر بين يديه .
مارية بدهشة : كيف فعلت ذالك ؟!
شهاب : إنها السرعة الفائقة يا مارية .
مارية و هيا تتجه إلى جانب شهاب لنظر إلى الهاتف : و الآن لنرى أخر أتصال كان من الرئيس .
شهاب : ربما قبل الآخير .
مارية : أجل أنظر كل أتصالاته كانت للرئيس عدا إتصال واحد كان لل ...
و قبل أن تكمل صرخ شهاب من الصدمة : ماذا أيعقل أنه هوا ؟! أهاذا هوا جاسوسك ؟!
نادر : اللعنة ...
مارية : ما به هاذا الرجل .
شهاب : لقد أحسن الإختيار فهوا أفضل جاسوس يمكنه أختياره .
الرئيس الكبير غاضبا : ما الذي يحدث ... لماذا لم تأتينا أية أخبار حتى الآن .*****
المساعد سالم : سأتصل بهم لأعرف ما يحدث .
و بعد لحظات ... المساعد سالم : سيدي تفضل إن هزيم على الهاتف .
الرئيس الكبير : ما الذي يحدث عندكم ؟ ألم يظهرو حتى الأن .
القائد هزيم : لا يا سيدي لم يظهرو بعد .
الرئيس الكبير : و كيف ذالك ! إن البعد بين المكانين لا يحتاج إلى كل هاذا الوقت !
القائد : لعله هرب في الحقيقة و لم يفعل ما طلبته منه .
الرئيس الكبير : مستحيل و لماذا قد يفعل ذلك لقد بدى و كأنه يصدقني تماما .
القائد هزيم : ربما ... أحدهم أخبره .
الرئيس الكبير : ما الذي تقوله ؟ من أين أتتك هاذه الفكرة السخيفة !
القائد هزيم : لماذا طلبت منا ترك نادر يا سيدي !
الرئيس الكبير : لأنه طلب ذلك لأنكم كنتم ...
و هنا فهم الرئيس الكبير الأمر برمته و سبب طلب نادر بأن يبعد الجنود عن المكان فقط لكي يتمكن من الهرب .
الرئيس الكبير : مستحيل أن أحدهم يخونني ، ألديك دليل ؟
القائد هزيم : أجل يا سيدي فقبل أن يتصل بك نادر ليطلب منك إبعادنا أتصل أحدهم به و تحدث معه قليلا و قد بدت تعابير وجهه غريبتا جدا حينها .
الرئيس الكبير و هوا يرمي كل ما يوجد على الطاولة بيده بغضب لم يكن عليه من قبل : سحقاً !!!*****
جاسر و هوا يدخل إلى الغرفة : ما الذي فعلته للمرأة ؟!
الآنسة فرح : لقد قتلتها ألديك أعتراض .
جاسر : ماذا ؟!
ثم ركض جاسر بسرعة إلى الأم ووضع رأسه على صدرها ليرى أن نبضات قلبها قد توقفت تماما .
الآنسة فرح : لا داعي لأن تُتعب نفسك ، أنظر إلى الشاشة إنها تظهر الخط المستقيم الذي يؤكد على أنها ماتت .
جاسر و هوا يرفع رأسه : أيتها الغبية الرئيس يحتاج إلى هاذه المرأة لماذا في رأيك وضعنا نحن أشخاص نحمل بعض الرحمة في قلوبنا ، كي لا نسمح لكي بالتمادي و قتلها بالتأكيد !
ثم دخل جميع الذين كانو بالغرفة و الذين كانت الآنسة فرح قد أمرتهم بالخروج ، و حين رأوا الأم بدأوا يصرخون جميعا حتى رفعت الآنسة فرح مسدسا عليهم و قالت بعد أن أطلقت رصاصة على أحدهم : من يرغب في النجاة فاليهرب بسرعة .
ركض الجميع حتى جاسر و زين لاكن لم يستطع أي واحد منهم النجاة من رصاصاتها التي كانت أخر شيء يرونه .*****
مارية بفرح : رائع ، الآن سأستطيع إنقاذ والدتي .
إبتسم شهاب و قال : بتأكيد ، سوف نقتحم مختبر الموت أخيرا .
نادر : لن تنجحو في التغلب على الرئيس هه و لماذا أسميه بالرئيس ؟ الأجدر بي أن أقول السافل مهند .
مارية : مهند ، أقلت مهند !
نادر : إذا أنتي لا تعلمين لا أحد غيرنا يعلم أصلا ، إن ذالك الرئيس هوا في الحقيقة زعيم قريتكم مهند ....
أنت تقرأ
هيكل منقذ
Fantasyدائما في أعمق الأشياء هناك ما يختبئ من الحقائق المؤكدة ... لكن جهلنا بمكانها لن يدوم للأبد ... لأنه لا بد من أن أحدهم سيكتشف مكانها يوما ما ... و مكانها هوا هنا ... كن أول من يكتشف تلك الأسرار و أنطلق في تلك المغامرة الشيقة ... لا تنسى التصويت لأنها...