ليليا قد لاحظت عدة أشياء لطيفة يفعلها ريان معها منذ يوم زواجهما الإجباري وحتى وقتنا هذا، والتي تمثلت في أفعال يقوم بها الحبيب المخلص لعشيقته.
أولًا؛ كلما تحدثت ليليا في أي موضوع لا يعني ريان أو لن يستفيد من سماعه، أنصت لها وأعطاها كامل انتباهه دون التذمر أو معارضة ما تقوله.
ثانيًا؛ عندما يُعرِّف أي شخص عليها، يقول جملة وحيدة لا يغيرها، والتي تكون 'ليليا خان؛ زوجتي'، أي أنه يعطيها كنيته، وينسبها له هو وعائلته.
ثالثًا؛ عندما يسير معها أمام العلن، وتكون جميع الأنظار متمركزة حولهما وكأنهما محور الكون، هو يضع يديه على خصرها من نهايته، ويقربها منه بطريقة تجعلها تكاد تلتصق به!كل هذه الأشياء كانت تفرض على ليليا أن تشعر بسرب فراشات يحلق في معدتها، ذلك الألم اللطيف الذي يخالجك ويجعلك تشعر به في قلبك فرضًا، أصبح يراودها كثيرًا برفقة ريان، والذي يسعى جاهدًا أن ينال قلبها، ويُصبح بدلًا من كونه زوج فقط، حبيب أيضًا!
"أول موعد لي كان كارثيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أمي كانت تشك في ميولي عندما كنت أرفض كل الرجال الذين يتقدمون للزواج مني، لكن عندما تقدم لي الرجل صاحب الموعد الفاسد، فاض الأمر بوالدتي وجعلتني أذهب معه بالإكراه" تحدثت ليليا بقهقهة وهي تتذكر ماذا كان يحدث لها قبل زواجها من ريان، والذي كان يضمها برفقٍ إلى صدره، ويغلغل يديه بين خصيلات شعرها الحريرية.
كلاهما يتسطحان على صخرةٍ كبيرةٍ تقابل الشلال المنهمر أمامهما، فقط صوت المياه التي تتساقط في المستنقع الذي يجلسان على مقربة منه، هو كل ما يمكنهما سماعه.
لقد وصلا قبل ثلاث ساعات إلى شلالات دودساغار التي كانا ينويا الذهاب إليها، ظلا يتجولا في المكان لمدة لا تقل عن ساعة ونصف، ثم بعدها تناولا غدائهما الذي جلباه معهما، وها هما يتعانقان أمام المياه بحميمية.
ابتلعت ليليا ريقها وهي تسمع قهقهة ريان على ما قالته، وسرعان ما أردفت بما جعله ينفجر ضاحكًا:"بالطبع لم استطيع الرفض وذهبت مع ذلك الرجل مجبرة، لقد أعدَّ لي عشاءً رومانسيًا بطريقة تجعل الشخص يريد أن يتقيأ من مبالغته في الأمر، حاول أكثر من مرة في هذا الموعد المتشائم أن يُحدث تلامس بيني وبينه، إلا أنني كنت أقابله بالنفور... وعندما جثى على ركبتيه وكاد يطلب مواعدتي رغم كل ما فعلته له، أنا من فرط توتري حينها صفعته بقوةٍ جعلت حافة شفتيه ينزف دماءً".
انقطعت أنفاس ريان وهو يضحك على عنف زوجته الشديد، حتى أن وجهه احتقن بالدماء لكثرة ضحكه العالي... هو لا يصدق أن كتلة اللطافة التي أمامه قد صفعت شخصًا ما وجعلته ينزف من شفتيه لشدة الصفعة، إن هذا لأمرًا جنونيًا بصدق!
"أنا لا أصدق أنني متزوج من متوحشة، لقد كنتِ ستقتلينه إن طلب منكِ الزواج هكذا" همس ريان من بين قهقهاته العالية، والتي أضافت للأجواء سيمفونية خاصة به وحده.
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠