"أولًا ومِن دون أي نقاشٍ؛ يجب عليكِ الراحة التامة، خاصةً في بدايةِ الحملِ" تحدثت الطبيبة بجديةٍ، موجِّهة حديثَها ذاك إلى ليليا التي تجلسُ أمامَها على المِقعدِ الموازي لمكتبِها.
أمسكَ ريان بإحدى يديّ ليليا بِحماسٍ طغى على ملامحِهِ، ليتسائل باستفسارٍ عن ما سيحاول توفيرَهُ لليليا في الأيامِ القادِمةِ بالذاتِ:"ماذا عن الطعامِ؟ هل هُناك أشياءٍ مُحدَدةٍ يجب عليها تناولِها؟ وأيضًا، ماذا عن الحركةِ؟ هل مِن المُفترضِ أن تظلّ جالسةً طوال الوقتِ! أم تتحرَك لفترةٍ زمنيةٍ مُعينةٍ؟ والعاداتُ التي يلزّم اتباعُها.. ما هي؟".
قهقهت الطَبيبة على حماسِ ريان الزائد رُغمًا عنها، وقد ابتسمَت ليليا بلُطفٍ وهي تنظُر له، مُراقبة تعابيرَه القلقةِ عليها!
عِندما عَلِم ريان بالأمسِ عن حملِ ليليا، هو لم يتمكن مِن كَبحِ دموعهِ عَن الخُروجِ واغراقِ وجنتيهِ... لقد كان الخبرُ صاعقًا بالنِسبةِ له!
متى كانت آخر مرةٍ قد شعرَ فيها بهذا المِقدارِ مِن السعادةِ؟ أيُعقل أنّه مِن الآن وبعد مُرور تسعة أشهُر... سيُرزَق بطفلٍ يُشبه كريش!
لقد كان الأمس حافلًا للغايةِ ومَليئًا بالأحداثِ المُمتِعةِ والمُسبِبةِ للغبطةِ، فمِن جِهةٍ؛ لقد كان عيد الكارفا شوت الذي صاماه الاثنان؛ كي يطول عُمرُ الآخر!
ومِن جِهةٍ أُخرى؛ لقد كان عيد مَولد ريان الأول وهو معَ ليليا.. ومعَ صَغيرِه القادِم في الطَريقِ بعد شهورٍ قليلةٍ فقط!
عِندما علمت السيدة سونيا، لم تُصدِق أنّها وأخيرًا سترى ابنًا لريان بعد كُلِ هذهِ السنوات!
هي كانت ترغبُ فقط بالحصولِ على حفيدٍ آخرٍ مَصدرِه ريان، ومن ثُم تذهبُ رَوحُها للسماءِ وهي مُرتاحة البال... هكذا هي اطمئنت على ابنِها، وأيقنت أنّه حقًا قد كوّن أسرةً يحميها كما فعل والدُه مُسبقًا!
سعادةُ السيدةِ بريرنا والسيدِ تشادورفيدي كانت بِلا حدٍ، هما الآن رسميًا أصبحا جدةً وجدًا!
صَغيرتُهما قد كبرت وستُصبح أُمًا بعد القليلِ مِن الوقتِ، أيوجد أفضل وأحسن وأسعد مِن هذا الأمرِ؟ بالطبعِ وبكُل معاني التأكيد؛ لا!
"في البدايةِ؛ يجب أن تنالِ قِسطًا كافيًا من النومِ كُل يومٍ.. لا سَهر ولا عادات نوم غير مُنتظمة أثناء فترةِ الحملِ، هذا سيُضرُكِ أنتِ ويُتعبكِ قبل الجنين!
بعد ذلك، مُمارسة التمارين، وبصفةٍ خاصةٍ؛ اليوغا، هذا سيُبعد عنكِ مشاكِل الحمل التي يُعاني مِنها الكَثيرات غيرُكِ... فقط نِصف ساعةً يوميةً ستفي بالغرضِ!
الطعامُ الصحيّ المليئ بالڤيتامينات، بالإضافةِ إلى المأكولاتِ البحريةِ، لا تستغنِ عنهما بالأخصِ أبدًا... كُلما زاد انتظامُكِ على هذهِ الأشياء، كُلما أصبح الجنينُ بصحةٍ جيدةٍ" نصحت الطَبيبة بهدوءٍ وابتسامةٍ بشوشةٍ غلّفت ثغرُها، لتومئ ليليا بطاعةٍ وانصاتٍ.
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠
