ألوان الغروب البديعة زينت سماء مدينة غوا الصافية، أمواج البحر كانت تزور الشاطئ واحدةً تلو الأخرى في نظامٍ لطيف، حبات الرمال الصغيرة كانت تداعب أصابع قدميهما ريثما يسيران بتأني جنبًا إلى جنب، ويتأملان كل ما حولهما بسكونٍ ودقةٍ.
كلًا من ريان وليليا يتواجدان في شاطئ قد زاراه منذ عدة ساعات قاربت على الثلاثة، لقد قضيا معظم وقتهما في اللهو بالمياه، العبث بالرمال، مع العديد والعديد من الملامسات الحميمية التي حدثت بينهما بالطبع!
الشاطئ بأكمله لا يوجد فيه غيرهما؛ نظرًا لأن ريان قد طلب ذلك خصيصًا من المدير، بحجة أنه متزوج حديثًا، ويريد الاستمتاع مع زوجته دون أي قيود وأشخاص ليزعجونه!
ومن حسن حظه أن المدير كان متفهمًا لموقفه؛ لذا سرعان ما وافق، خاصةً وأنه علم بأن ريان ليس شخصًا عاديًا يُسمح له بالتجول بحرية بين عامة الشعب، بل هو شخصٌ يحتاج إلى حراسة ومراقبة وما إلى ذلك؛ كي يبتعد عن المخاطر التي تهدده دومًا.وبما أن الشاطئ كان ملكهما لهذه الليلة فقط، ريان قد ترك لليليا الحرية في إرتداء ما تريده من ملابس، حتى لو كانت عارية ومجرَّدة تمامًا من أي قماشة تسترها، فهذا لن يضر؛ لأنه الوحيد الذي سيراها هكذا!
ليليا ملابسها كانت عبارة عن صدرية باللون الأصفر من دون حمالات، مع سروال داخلي بنفس اللون أيضًا، وقد اكتفت بوضع وشاح أبيض شفاف حول جسدها المُتناسق وبشدة بالنسبة لعيني زوجها!
أما ريان، فقد أرتدى سروال قصير يصل إلى ما قبل ركبتيه بقليل، ولم يحبذ أرتداء أي شيء في جزئه العلوي؛ مما أدى إلى تجوله عاري الصدر برفقة زوجته التي لم تُبعد عينيها عن عضلات معدته السُداسية."فلنجلس قليلًا، لقد تعبت من السير" همست ليليا بصوتٍ مرتجف وهي تحتوي جسدها بين ذراعيها، وقد جلست في مكانها دون عناء التوجه إلى أي مقعد موضوع على الشاطئ؛ مما دفع ريان إلى التنهد والنظر لها بقلة حيلة من طفولية تصرفاتها.
لاحظ ريان ارتجاف جسدها الظاهر، ومحاولتها الفاشلة في تدفئة نفسها بنفسها؛ لذلك سرعان ما جلس خلفها بالضبط، وحاوط قدميها بقدميه، ثم جعل رأسها يستند إلى صدره، وكلتا يديه أصبحتا تتجول على ذراعيها العاريين؛ كي يُرسل شرارات الدفئ لهما.
أغمضت ليليا عينيها براحةٍ لا تشعر بها سوى بهذا القرب منه فقط، وقد رُسمت ابتسامة هادئة على شفتيها؛ أثر ملاحظة زوجها لشعورها بالبرد، ومحاولته في توفير الدفئ لها رغم أنه عاري أيضًا، ومن الممكن أن يكون محتاجًا لهذه الحرارة التي تولدت في جسدها أكثر منها شخصيًا.
ابتعدت ليليا عن عناق ريان البسيط بغتةً، ولم تترك له مجالًا للإندهاش، حتى كانت جالسة فوق قدميه الاثنين، وساقها يحاوطان خصره، بينما هو نفسه أصبح مدفونًا بين ذراعيها، وشعور النعاس أصبح يداهمه.
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romantikلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠