هلَّ مساء اليوم الموالي، قصر آل خان احتشد بالنساءِ، الكبيراتُ منهن قَبل الصغيراتِ!
البعض يجلسُ ويتبادل أطراف الحديث بإنسجامٍ! البعض الآخر يتبادل الهدايا وما إلى ذلك! بينما هُناك فئةً كانت تتبادل الحُلي والأساور المُختلِفة!لقد كان الجميع في واديهِ الخاصِ بهِ، الجميع يعمل وهو سَعيد!
النساء كانت ملامح الحماس مُرتسمة على وجوههِن، اليوم هن صائمات لأجلِ أزواجهن.. وهذا غير أنه يوجد العديد مِن الأزواجِ التي قررت المُشاركة في هذا العيدِ أيضًا، كريان مثلًا!انتهَت ليليا مِن تعديلِ الساري الهنديّ الذي ارتدتهُ مُنذُ دقائقٍ قليلةٍ فقط، وكم كانت تبدو خلّابةً وبشدةٍ كمَن خرجَت مِن قِصص الأميرات فائقات الجمالِ!
الصمتُ الذي كان يُخيم على جميع أرجاءِ الغرفةِ قد مُحِيَ؛ بسببِ دخول ريان العشوائي الذي دفع ليليا للشعورِ بالفزعِ الشديدِ!
"بربك، ريان! لِمَ لم تطرُق على البابِ؟ ماذا إن كُنت عاريةً!" ظلّت ليليا تُثرثِر بالهُراء، وريان لم يكُن مُستمعًا لها آنذاك... هو يتفحصُها!لقد كانَت ترتَدي ساري أحمر اللون، شعرُها كان مرفوعًا على هيئةِ كعكةٍ مُبعثرةٍ مهندمةٍ.. ما عدا بعضِ الخُصيلاتِ الصغيرةِ التي كانت تنزل مِن كِلا الجانبين!
مُحدِد العيون الأسود كان يُزين بُندقيتَها، شفتاها صُبِغَت باللونِ الأحمرِ الدمويّ، بالإضافة إلى بعضِ مساحيقِ التجميلِ الأُخرى البسيطة!ابتلع ريان ما في جوفِه بصعوبةٍ، يُقسِم بداخلِه أنّه لولا أنّ هذا الاحتفال مُقدس.. لجعل ليليا طريحة الفِراش لأيامٍ عدةٍ مما سيفعلهُ لها؛ بسبب ما رآه!
"أتعلمي شيئًا! أُفضلُ لو كُنتِ كذلك.. عارية!" حاول لملمة شتات نفسِه المُبعثرة ريثما يتحدث بتلاعُبٍ.. ليشعر بعدَها بضربة قوية سُدِدَت إلى كتفِه مِن قِبلِ ليليا، فصمت!"حتى في الاحتفالاتِ مُنحرف.. ألا تتهذب؟" زمجرت ليليا بغضبٍ خجلٍ، ليُقلب هو عينيه ويسحبها خلفَهُ بمللٍ، هو لا يُريد سماع المُحاضرات في حين أنّ القمرَ أوشكَ على الظهورِ!
لم تستطع ليليا أنّ تتجاهل وسامة ريان المُفرطة أثناء سيرِها بجانبِه، مهما حاولت بأقصى ما لديها مِن إرادةٍ... سيظل ريان هو الرجُل الوحيد الذي زلزل جُدران قلبِها، وأجبرها على الخضوعِ لهُ والأنصياع لأمرِه!
نزلَ كِلاهُما إلى الطابقِ السُفلي حيث الاحتفال، لتتوجّه جميع الأنظارِ نحوهُما.. ويُصبح الجميع مُنتبهًا لكم يبدوان رائعين معًا، رغم أنّهما تزوجا مِن دون علاقةِ حُبٍ سابقةٍ!
أحدُ الفتياتِ جاءت راكِضة مِن خارِجِ القصر، وقد كانت تهتفُ قائلةً بسعادةٍ شديدةٍ:"القمرُ ظَهر... لقد حان موعد الافطار!".
كُل رجُل أخذَ زوجتَه للخارجِ، السيدة بريرنا مع زوجِها؛ السيد تشادورفيدي.. ريان مع ليليا، والسيدة سونيا كانت تُشاهِد الجميع بحبٍ؛ فزوجُها ليس معها لتحتفِل.. لقد رحل إلى السماء مُنذُ سنواتٍ!
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠