قاعة الإجتماعات الكبيرة احتشدت برؤساء الأقسام المُهمين قبل ثانية من الآن، أنوار القاعة بأكملها كانت مُطفئة من قِبل ريان وفيفيك.. وجيع الحاضرين جلسوا مُلتفين حول طاولة بياضوية الشكل، وأمام كُلٍ منهم جهاز حاسوب مُغلق.
يجلس فيفيك على المقعد الأيسر للمقعد الذي يترأس الطاولة، بينما كريش يقابله في الأيمن.
ريان كان يقف على مرمى بصر الجميع، بينما توجد شاشة رقمية خلفهُ تعمل بجهاز تحكُم عن بُعد!"آسف لأنني جمعتُكم بهذا الشكل المُريع والسريع.. لكن حقًا الأمر يستحق" بدأ ريان الإجتماع بحديثِه المُتأسِف، وقد شابك كلتا يديه ببعضهما وانحنى بجزعهِ العُلوي قليلًا.. كعلامة اعتذار يتبعُها مُعظم سُكان الهند.
ابتسم له الجميع بهدوءٍ؛ بمعنى أنه لا بأس معهم، ليُمسك ريان بجهاز التحكُم جيدًا، ويُشير بالسهم الذي بالشاشة على النقطة التي يتحدث عنها، ريثما يقول بندمٍ طغى على ملامحهِ:"أولًا وقبل أي شيء، أنا اعتذر لأنني لم آخذ رأيُكم مُسبقًا على ما سيُقال الآن.. لكن الفكرة جائتنا نحن الثلاثة فجأة، واضطُررنا إلى وضع النقاط الأساسية قبل طرحها عليكُم".
قصد بالثلاثة؛ هو ،فيفيك وكريش بالطبع.
"تشكيلة العطور الجديدة التي ستُطرح بالأسواق؛ سيكون اسمُها ليليا.. أي زهور الزنبق ذات الرائحة الخلّابة" أشار ريان أثناء حديثه إلى اسم العطر المكتوب في مُنتصف الشاشة بخطٍ عريضٍ، ليصوب الجميع نظره عليه، وتظهر ملامح الاهتمام على وجوهِهم.
"هذا سيكون أول عطرًا نُنتجه باستخدام المواد الطبيعية فقط، أي أننا لن نضع فيه أي مواد مُصنعة.. فقط المواد الخام؛ مما يعني أنه سيكون مائة بالمائة طبيعي" عرض ريان فكرته التي نوى القيام بها قبل ثلاثة أيام على الجميع، ليرى ملامح القبول على وجوهِهم جميعًا بلا استثناء.. فيبتسم بوسعٍ.
أعاد نظرَهُ إلى الشاشة من جديدٍ، ومن ثم بدأ التحدُث في مكونات العِطر الجديد، قائلًا بجدية هذه المرة:"العطر سيكون مصنوعًا بنسبة ستون في المائة من زهور الزنبق المتنوعة.. بينما باقي النسبة ستكون من الزهور المُختلفة، والورود ذات الروائِح الفوّاحة، أي أن تشكيلة العطور الجديدة ستعتمد بشكلٍ كُليّ على الزهور فقط، وليس شيئًا آخرًا".
"بعد اطلاعي أنا ونتاشا وفيفيك على أرباح وخسائر الشركة في العشر سنوات الماضية، وجدت أننا من المُمكن أن نُنتج ضعف كُل تشكيلات العطور المُسبقة؛ لأن نجاحنا كان بنسبة تسعة وتسعون بالمائة.. وهذا خُرافيّ!" وجّه ريان حديثَه للكُلِ بشكلٍ خاصٍ، ومن ثُم تابع بتفكيرٍ:"أنا لا أعلم شيئًا عن انتاج المُنافسين لأكون صريحًا، لكن لا اعتقد أن هُناك من قام بهذه الفكرة من قبل؛ مما يُعطينا الأسبقية في هذا المشروع الجديد!".
"هُناك العديد من شركات التسويق والدعايا والاعلان الكبيرة التي كانت تحلُم بالعمل معنا ذات يومٍ؛ لذا نحنُ سنمضي عقدًا بالفعل مع أكبر شركة دعايا وإعلان في العالم، ولن نمضي مع شركات تسويق هذه المرة للأسف؛ لأنني أُريد أشهر العارضات في هذا المجال.. لا احتاج شركة تُعطيني عارضات من اختيارها!" تحدث ريان نافيًا وهو يُحرك رأسه للمين ولليسار باعتراضٍ ظاهرٍ على نبرتِه، ليومئ له الكُل موافقًا.
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠