المتاجر المتنوعة، المارة المتجولون هنا وهناك بسعادةٍ ترتسم على ووجوههم، العديد والعديد من الضحكات التي تنتشر في الأرجاء، متسللة خلسةً إلى مسامع ليليا التي تراقب كل هذا من نافذة السيارة التي تركبها مع زوجها، وفي طريقهما إلى المنزل الخاص بعائلة ريان.
تستند ليليا برأسها على النافذة، الهدوء يستعمر كل خلية في جسدها، بينما التوتر والقلق هو كل ما يبدو عليها في هذه الأحيان... هي لأول مرة ستُقابل عائلة زوجها، ولا تعلم ما الذي ستفعله!
تعلم ليليا أن والدة ريان هي التي اختارتها كعروس لابنها، وتعلم أيضًا كم أن علاقة والدتها بوالدته وطيدة للغاية، لكن من الممكن أن هذه العائلة ذات تقاليد غريبة لم تعتاد عليها، وربما والدته لا تحبها عندما تعرف شخصيتها!الكثير والكثير من السيناريوهات السيئة تستحوذ على خلايا عقلها، حتى أنها ليست مُدركة لما تفكر بهذه الطريقة السلبية، في حين أن ريان من نفس العائلة، وهو ألطف شخص قد رأته في حياتها كلها!
"ليلي، لقد وصلنا" أخرجها من شرودها الذي لا تعرف كم من المدةِ طال، صوت ريان الهادئ وهو يُمسك بيديها ويشير برأسه إلى قصر العائلة... لتتنهد ليليا بقلة حيلةٍ من أمرها، وتترجل من السيارة برفقته، بينما دقات قلبها تزداد رويدًا رويدًا.
قام ريان بتعديل الساري الهندي الأحمر الذي ترتديه ليليا، ولم ينسى أن يضع غطاء الرأس على شعرها؛ إلتزامًا بالعادات والتقاليد التي سيفعلاها رغمًا عنهما عندما يدخلان إلى للمنزل.
نظر ريان إلى ملامح وجه ليليا القلقة، فضغط على يديها الصغيرة التي امسكها للتو بلطف، وسرعان ما تحدث بنبرةٍ تمكنت من ارسال شعور الإطمئنان إلى صدرها:"لا تقلقِ حيال أي شيء، والدتي تحبك حد السماء، ولو لم تكن تفعل، لما اختارتكِ زوجةً لي أبدًا؛ لذا... ارفعِ رأسكِ عاليًا، وازيحِ التوتر عن محياكِ؛ لتسطع فتنتكِ وتُثير أمي".
قهقهت ليليا في نهاية حديث ريان الذي غمز لها بعينيه اليسرى، ومن ثم تقدمت بثقةٍ عاليةٍ للأمام برفقته، وقد تخطت بوابة القصر المفتوحة على مصرعيها، وأصبحت تسير هي وريان في الممر المؤدي إلى القصر نفسه، والذي اتضح أن بابه مفتوح، ويقف في استقبالهما عائلة ريان كاملة.
"أمي تُدعى سونيا، وشقيقتي تُدعى چيا... لقد نسيت اخباركِ بهذا منذ يوم زواجنا، أنا آسف" همس ريان في أذن زوجته بهدوء وابتسامة صغيرة على شفتيه، لتومئ له ليليا، والتي للتو توقفت هي وريان أمام العائلة.
ابتسمت السيدة سونيا بسعادةٍ بالغة وهي ترى ابنها أمامها في كامل أناقته، بينما زوجته تُمسك بيديه وتقف بجانبه... وهذا غير أنهما التزما باللباس الهندي التقليدي، واحترما أنها من عشاق تطبيق العادات والتقاليد.
"يا قدير! إنكما ملائمين لبعضيكما البعض أكثر مما تصورت، أين بريرنا لترى ما أراه الآن؟" دمعت عين السيدة سونيا بتأثر وهي تقترب من الزوجين بخطوات مندفعة، وسرعان ما عانقت كليهما بهدوء، وضمتهما إلى صدرها بحنانٍ استشعراه بين ذراعيها.
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠