لَطيفة؟ لا، بسيطةٌ للغايةِ!
ماذا عن جَميلة؟ أيضًا لا، تكاد تكون استُهلِكَت كثيرًا مِن قِبلِ العُشاق!
ليس تِلكَ ولا هذهِ، إذًا مثالية وبشِدة مُمكِن؟ لقد اقتربنا مِن المِعنى بهذهِ الصِفةِ النادِرة!عِندما يكون المرءُ لَطيفًا بدرجةٍ لا يتحملها القلب!
حينما يُدرك الإنسان أنّه قد اختارَ الشخص الجميل مِن الداخلِ والخارجِ!
وقتما يشعُر القلب أنّ مَن أمامِه مثاليًا بكُلِ عيوبِه قَبل مُميزاتِه!
عندئذٍ، يكون القلبُ قد سُرِقَ مِن الشَخصِ الصحيحِ الذي سيحميه، لا يُدمِره.هذا ببساطةٍ هو شعور ريان وليليا؛ الزوجان الذان لم يمنعا نفسيهما مِن الحُب، ولم يسمحا للشائعاتِ والمُعتادِ أن يتدخلا في علاقتِهما!
دلفَ ريان إلى غُرفتهِ، للتو عادَ مِن عملهِ الذي أصبحَ يُقلِل مِن ساعاتِه؛ كي لا يتأخر على زوجتِه وابنِه الذان ينتظرانه يوميًا، ولا يفعلا شيئًا مِن دونِه أبدًا.
"كيف حالكِ اليوم، حبيبتي؟" تساءل ريان باهتمامٍ، وقد وضعَ جسدَه على الفراشِ بجوارِ ليليا، ثمّ ما لبث وضمّها إلى صدرِه بحنانٍ دائمًا ما تشعُر بهِ برفقتِه.
ابتسمت ليليا له بهدوءٍ دون التحدُثِ، هي مازالت مُتعبَةً رغم مرور شهر على ولادتِها.. علاماتُ الإرهاق تتخذُ مِن ملامحِها مَسكنًا، بالإضافةِ إلى شحوبِ وجهِها الواضح وبشدةٍ عليها.لقد كانت ليليا مُتسطِحةً على الفراشِ بينما كريس ينامُ على صدرِها، كلاهُما كانا ساكنيّن بطريقةٍ جذّابة.. لذا أرغما ريان على الشرودِ بهما بلا وعيٍ!
تلك الفتاة التي تجلسُ في عناقِه، مَن كان يتصور أنّها ستُصبح زوجتَه!
امرأةٌ كاملة أقسمت مُنذُ أول يومًا لها أنّها ستكون زوجةً مُخلِصة، انارت أناملَها العشرة له كالشموعِ، لم تبخلْ عليه بمشاعرِها.. بل سلّمته أياها بطيبِ خاطر."أشكُر القدير على هذهِ النِعَم" همس ريان بامتنانٍ بداخلِه.
في قرارةِ نفسِه هو يعلمُ أنّه الآن في أكثرِ مراحِل حياته استقرارًا، هو محظوظٌ لأقصى درجةً قد تخيلها عقله في الماضي!زوجةٌ تعشقه بكُلِ ما تحمله الكلمة مِن معنى! ابنٌ يُشبِهه للغايةِ ورويدًا رويدًا يتعلقُ بهِ!
والدةٌ لن يجدَ مِثلَها في هذهِ الحياة! شقيقةٌ تُحبه وتخاف عليه كابنِها! طفلٌ صغيرٌ يعتبرَه أكثر مِن والدِه! وابنُ عم قضى حياتَه كُلها يُسانده ويقفُ بجانبِه في أشدِ حالاتِه!
وهذا غير عائلتِه الثانية المُتمَثلة في موظفي شركتِه، والذين انهالوا بالمُباركاتِ والتهنئاتِ عليه بعد وضع ليليا مولودها الأول!لقد أصبحَ كُلُ شيءٍ مُكتملًا الآن، فقط يَنقُص القليل!
.
.
.الأيامُ كُلها تَمُر مُتشابِهة حتى يُحدِث البشرُ تغيُرًا، هذا الجميع يتفقُ عليه.. مما يعني أنّه لا بأس!
النظريات العلمية تستمرُ في التغيُر مِن الصحيحةِ للأصحِ ثمّ الدقيقةِ، وهذا الجميع يعرفُه.. مما يُثبت أنّ لا شيء ثابت!
أنت تقرأ
زوجي | SRK
Romanceلقد تزوجت رغمًا عني! - شاروخان، ديبيكا بادكون - مغزى سامي - نشرت في يوم ٢٤ من سبتمبر لعام ٢٠٢٠