part 49

1.1K 76 28
                                    

#ريو#

نظرت اليه كيف يلتفت بخوف وامسكت برأسه ولا اعلم لما كان لدي شعورٌ قوي ورغبةً ملحه بدفعه على الحائط ليتحطم هذا الرأس الصغير !

ريو :" انت !"
آلن :" ما الامر واللعنه تبدو مخيفا !"

لم افلت رأسه وبيدي الاخرى ضغطُ على وجنتيه بأبهامي وبقية اصابعي بقوه ، جاعلا منه يطلق انينا متألما بينما ينظر بعدمِ فهم

ريو :" لطالما تسائلت ماذا سأفعل بك ان التقيتك "
آلن :" ؟؟؟ "
ريو :" هل كان ممتعا قول الهراء كل يوم في الساعه التاسعه ؟ والاختفاء فجأه ؟"

رأيته يوسع عينيه بعدم تصديق ورأيت الصدمه والخوف داخلها

اللعنه عليه كنت غاضبا عندما كان يقول الهراء لكنني لاحقا اعتدت عليه ثم شعرت بالقلق بعد اختفائه

وفي النهايه . . . يكون بمنزلي ومعي طوال الوقت دون ان ادرك ؟

ريو :" حسنا ماذا سأفعل بك الان ؟"
آلن :" هل سيتقلني ويرمي عظامي للكلاب ثم لا احد يعلم بفعلته واموت دون تذكر احدهم لي ؟"

افلتُ وجنتيه لأرى احمرارها اثر اناملي وتوقعتُ منه الصراخ والغضب كعادته الصاخبه فهو لطالما لم يتردد بشتمي لكنه الان صامتٌ وكأنه ينتظر لحظةَ موته

ريو :" هل قام القط بتناول لسانك ؟"
آلن :" القط ؟ اوه هذا صحيح ! انه بسبب راي انا اقسم لم ارغب بفعل ذلك !"
ريو :" . . . "
آلن :" لكن لحظه كيف علمت انه انا ؟؟"
ريو :" ليس من شأنك "
آلن :" اوه صحيح ليس من شأني ، اللعنه انه مخيف "

امسكت عنقه من الخلف وقمت بجره الى الداخل لأجلس مقابلا له اطلب تفسيرا لما كان يحدث لمدةِ شهرين

'

كان آلن يبتلع لعابه بصعوبه فالذي امامه كان كالشيطان الاسود الذي يخرج منه دخانٌ مظلم ومخيف

وعيناه ؟ هي بالفعل تجعلك ترغب بالارتجاف لذا حاول تجنبها لكنه شعر بأن هناك شعاعا ابيض يخرج منها كما لو انه مستعد لقطعهِ الى اشلاء في اي لحظه

آلن :" احمم هذا اعني انت تعلم راي احب جيان دائما لذا قمنا بالمراهنه وجعلته يحادثه كمجهول ثم انتقم مني برهانٍ وهو ان اتصل بالطوارئ كل يوم لأقول الهراء وكنت مصدوما انني في كل مره اتصل بها تجيب انت "
ريو :" انا اتسائل ايضا "

كانت نبرته مرعبه ولم يسمع همس آلن الذي كان من الممكن ان يغير غضبه " وكنت ممتنا انه دائما انت وربما سعيد ؟"

بعد ان انتهى من تمتمت حروفه وسمع جملة الاخر المرعبه عم الصمت لبعض الوقت ثم تنهد الاصغر واخيرا هو نظر بأعين ريو

آلن :" اسف اعلم انني بالغت لذا انا اعتذر بجديه الان "
ريو :" . . . "
آلن :" كنت اشعر دائما انني لو قابلت ذلك الشخص سيتم قتلي لذا . . . هل حقا ستقتلني ؟"
ريو :" . . . "

استقام ريو واقترب منه لذا اغلق عينيه بقوه خائفا مما سيحدث لكنه لم يشعر بشيء وسمع خطواتٍ مبتعده

فتح عينيه ببطئ ليتضح له انه تخطاه ذاهبا لغرفته ورغم انه زفر براحه الا انه بذات الوقت شعر بالضيق

هذا العجوز لطالما كان هادئ وحنونٌ بتصرفاته لذا ان يصبح مخيفا فجأه ثم يذهب متجاهلا اياه بغضب كان شعورا جديدا

هو لا يلومه عندما يتذكر الهراء الذي استمر بأخباره به

لكنه كان هادئ لفتره ثم اصبح متوترا وسار بأرجاء المنزل ذهابا وايابا وتوقف امام باب غرفته في النهايه

آلن :" هي انت ! اخبرتك انني اسف !"
ريو :" . . . "
آلن :" حسنا تستطيع ضربي لا امانع لكنني حقا اكره التجاهل "
ريو :" . . . "
آلن :" انت ! ايها العجوز ! الن تتحدث ؟"
ريو :" . . . "

عندما لم يجد جوابا او حتى صوتا ركل الباب بغضب وصرخ مجددا به

آلن :" اليوم يوم ميلادي الا يمكنك تأجيل غضبك للغد ؟ على الاقل ؟"
ريو :" هل هو احمق ام غبي ؟"
آلن :" ايها اللعين ماذا علي ان افعل ؟ لقد اعتذرت بالفعل لذا ماذا ايضا ؟ هل اركع امام الباب متوسلا لتقوم بمسامحتي ؟"

ما يزال يصرخ ويركل بغضب كما لو انه الضحيه لذا تجاهله الاخر منتظرا اياه ان يصمت

آلن :" تريد قتلي اذا افعل ! هل تعتقد انني خائف ؟ حسنا ربما قليلا . . . احمم لا يهم افعل ما تريد "
ريو :" . . . "
آلن :" ماذا عن تعويضك بشيء ما ؟ ها ؟"
ريو :" . . . "
آلن :" هل سأبقى هكذا حقا بينما تستمر بتجاهلي ؟؟؟ هل علي اذا ان اذهب ؟"
ريو :" . . . "

اخيرا تركه آلن وخرج من المنزل لكن الاخر ظن انه بقوله سيذهب فهو سيترك الصراخ ويتجه الى غرفته

من يعلم بما كان قصده بالذهاب ؟ والى اين سيتجه ؟ والى متى ؟

'

text message ):! ~ رسائل [ مكتمله ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن