هبطت شهد إلي الأسفل بأقدام مرتعشة وجسد هزيل ووجه شاحب من التعب، نظر إليها اخيها بحزن لما وصلت إليه أخته ولكن سرعان ما أخفاه وراء قناع الجمود والقسوة رغم ما يشعر به من ذنب تجاه اخته الوحيدة .
تذكر ميار التي تركها بالمنزل وكيف كانت حالتها قبل المجئ الي هنا فقد كانت حالتها تشبه حالة اخته، فقد أخذت صدمة كبيرة من الصعب علي اي عروس ان تتحملها نهار زفافها، اغمض عينيه بحزن وندم وقرر إصلاح هذا الخطأ الذي فعله بها.
فمن الواضح ان الله ينتقم منه علي ما كان يخطط له في الايام السابقة للانتقام من ميار.
وصلت إليه اخته ونظرت اليه بلامبالاه كأنها لم تفعل شئ نظر اليها مالك باستخفاف عكس ما يشعر به من غضب شديد منها وندم منه.
مالك ؛/: شايفك مش خايفة يعني ولا كأنك عملتي حاجة .
شهد ببرود : وانا عملت ايه؟!
تقدم منها وامسكها من شعرها بحدة: بت انتي اتكلمي عدل بدل ما قسما بالله هندمك علي اللي انتي عاملاه.نفضت يده بقوة وقالت بصياح غير واعية لما تقوله: وانت مالك ملكش دعوة بيا.. متدخلش
نظر اليها مالك بصدمة : انتي بتقولي ايه؟! ثم اكمل بصوت عالي: لو انا مليش دعوة مين اللي هيبقي ليه هااا اختيييي انا مدمنة انتيييي لييييه انطقيييي
شهد: مزاااجي ياخي مزاااجي ملكش دعوة انت بيا، اناااا حرررة
نظر اليها مالك بعيون حمراء من الغضب فقال بحدة : يلاا قدامي عالعربية
شهد بتساؤل حاد: وهنروح فين
مالك بصراخ: سمعتيييي قولت اييييه اتنيلي اسبقيني عالعربية.خافت شهد من صراخه وقامت بالخروج وصعود السيارة الخاصة بمالك،،، بينما مالك التفت الي والدته التي كانت تبكي بصدمة من حالة ابنتها،
ذهب اليها وقبل جبينها قائلا بحنان: متخافيش يا أمي هرجعهالك زي الاول، بينما شرد وقال : وكل حاجة هتتصلح وترجع زي الاول واحسن كمان.
ثم ذهب الي سيارته وقادها الي وجهته دون اي كلمة .
********************
في المشفي
ظل محمد يبكي علي يد علياء النائمة امامه وهو يترجاها ان تفيق فهي منذ وقت الحادثة وهي بغيبوبة لم تستيقظ منها حتي الان.توقف عن بكائه عندما شعر بملمس يد تعبث بشعره وصوت هادئ متعب يناديه باسمه.
علياء بتعب : محمد!!
رفع عيناه بسرعة وجدها تنظر إليه بحب ولكن عيناها مازالت متعبة،
محمد : ع.ع علياء
ابتسمت بدموع فحركت رأسها وأومأت بالموافقة
وقف امامها بعدم تصديق فبعد كل نلك المدة هي امامه الان.محمد بتردد خوفاً من أن يكون حلما: هروح انادي للدكتور.
ذهب محمد سريعاً لمناداة الطبيب وبعد وقت قليل جاء ومعه الطبيب المشرف علي حالة زوجته قام بفحصها وبعدما انهي الكشف عليها ابتسم بهدوء ونظر الي محمد الخائف بشدة علي معشوقته قائلاً بهدوء: الحمد لله يا استاذ محمد زوجة حضرتك بقت كويسة وتقدر تخرج بعد اسبوع لحد ما تنهي إجراءات المستشفي.
أنت تقرأ
إنتقام الإناث والجبابرة (جاري تعديل السرد والحوار):
Azione"الرواية هتتعدل سرد وحوار، لكن المضمون والفكرة هتبقى زي ما هي، دي أول رواية ليا فمكنتش بالقدر الكافي من الجمال، وفيها أخطاء إملائية كتير". رؤية الماضي كل يوم يتكرر أمامهم، جعل هدف الإنتقام يزداد يومًا بعد يوم، حتي أصبح نار تحرق كل الأرض واليابسة، ر...