الفصل العاشر

6.8K 209 18
                                    

"رواية نيران انتقامه"
الفَصلُ العاشر

الآن جاء في بالها أن تخنقه وتقتله، لا تبالي لما سيحدث لها بعد هذه الفعلة، يفعل هكذا ويعاندها حتى تفشل في هذا التحدي، استدارت له وكورت يدها ثم قالت بتذمر:-

_نعم يا "جواد" بيه قول عاوز إيه ما أنا عارفة إني مش هخلص والله!!!

وضع يده على رأسه وقال بـ بــــرود:-مش فاكر كنت هقول إيه؟
ثم أشار لها نحو الباب وقال بـ أمر:-
_طب روحي إنتي دلوقتي ولما أفتكر هقول لك!!!

أمسكت يدها عنه، حيثُ كانت تريد أن تصفعه بشدة، خرجت من المكتب، تتأفف بشدة، سألتها "شهد" باستغراب:-
_المتدربة الجديدة مالها أوعي تكوني زهقتي دا إنتي لسة في الأول

انكمش حاحبها باندهاش، أي بدأية، هل يوجد بدأية أقبح من هذه، لا تتصور أنه لم يقدم لها الحلو لقد بدأ بالمر كله... ابتسمت بهدوء ثم تنهدت بقوةٍ وقالت:-

_مافيش شغل سهل يا أستاذة "شهد"

بتعلي شديد ردت عليها:-
_يمكن بس أنا يا "يقين" الباشمهندس مايقدرش أبداً يستغنى عني....

رفعت حاجبها ببرود وقالت باستفزاز:-
_محدش بيقدر يستغنى عن السكرتيرة اللي بتساعده طبعا لكن الباشمندس اللي زيه بياخد رأيه ويتعامل بيه

انهت حديثها وابتسمت بسمة صفراء، قامت من مكانها واتجهت نحو مكتب "شريف"
استغلت "شهد" هذا وقامت حتى تنتقم وتخبر مديرها بذهاب "يقين" لـ "شريف"، تعلم جيداً أنه لا يريد أن يُحدثها" شريف" قط...

دقت على باب المكتب ودلفت بعدما سمح لها "جواد"، شبكت أيديها ببعضهم وقالت بتوتر مصطنع:-

_باشمهندس هي الباشمهندسة." يقين" كدا خلصت شغلها

رفع رأسه حين سمع أسمها، كيف حدث هذا، لقد أمرها بالجلوس مع السكرتيرة، قام من مكانه بحد شديد، قال بغضب:-

_وحضرتها روحت إزاي من غير ما تقول

طأطأت رأسها في الأرض ثم قالت بصوت منخفض:-
_لا هي عند أستاذ "شريف" يا فندم
لقد طفح الكيل من تصرفاتها وتمردها، يكفي هذا، سيجعلها تندم على ما فعلته، أصبحت سجينته وأصبح هو جلادها الوحيد، قام مندفع من مكانه واتجه نحو مكتب "شريف"
كادت "شهد" أن تلاحقه لترأه وهو غاضب على تلك المتعجرفة ولكن لمحت عقد التمرين التي مضت عليه "يقين"، أقتربت من الورقة وبدأت تقرأها وفجأة ابتسمت بخبث وقالت:-
_كنت حاسة إن في حاجة مش عادية من وجودك

فتحت هاتفها وأخذت بعص الصور لتلك الورقة ثم عادت ووضعتها مكانها...

........................................
لم ترد عليه مما زاد نبران القلق تقتحم بداخل قلبه، لا يستطيع التنفس، شعر بأن هناك مكره أصابها، أتجه نحو باب المرحاض، بثق جسده انقض عليه ليصرخ باسمها:-
_" مريم" حبيبتي

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن