الفصل الثامن وعشرون

10.6K 260 52
                                    

الفصل الثامن والعشرون و "الآخيرة"
نيران انتقامه

مر شهران بعد زواج "جواد"  و "يقين"،  اليوم تجمع الجميع لحضور كتب كتاب" عادل " وحبيبته "آيلا"،  نظر" جواد" لزوجته بحب،  انتهى خوفه،  هي حبيبته الوحيدة،  عوضته عن كل شيء وهو عوضها عن كل شيء

ابتسمت له ثم قالت بحب:-
_حبيبي بقولك إيه!!

حدق بها بحب وسألها:-
_قولي يا حبيبي؟!

أجابته بخبث:-
_إيه رايك نخلي "كريم"  يخطب "ضحى"  ونصالح "شريف"  هو واللي جننته

ضحك عليها ثم رفع حاجبه وقال:-
_لا عندي اقتراح احلى إيه رايك نطلع أوضتنا

قهقهت عليه بعلو ثم أسرعت تركض من أمامه،  كانت السيدة "حكمت"  تتابعهم وتبتسم عليهم،  جلست أمامها "مريم"  الذي انتفخ بطنها قليلاً وقالت بحب:-
_يا تيتا يا عسل ربنا يخليهم لبعض وتفضلي مبسوطة بيهم وربنا يفرحك بعيالهم يارب

هزت رأسها وقالت:-
_اللهم آمين

بتلك اللحظة اجتمع والد العروس أمام العريس وبدأ عقد القرآن،  تعالت الزغاريد،  ابتسمت "فرحة"  على هذا الثنائي البسيط،  بتلك اللحظة وقف أمامها "محمد"  قائلا لها بحب:-

_تتجوزيني يا "فرحة"  أنا بحبك من زمان من يوم ما كنا....

قاطعه دخول "شريف" الذي قال بحد:-
_حد قالك إنها مش مخطوبة إنهاردة خطوبتنا عن اذنك

سحبها معه قائلاً  لها باصرار:-
_بقولك إيه هتجوزك يعني هتجوزك

أمسك المكرفون وقال للجميع:-
_يا جماعة أنا و "فرحة"  قررنا نتجوز

صفق الجميع لهم،  تحمس "كريم"  وقال لـ "ضحى":-
_وأنا يا جماعة بطلب ايد" ضحى" من علي
.........................

بصباح اليوم التالي،  كانت "يقين"  نائمة بأحضان زوجها،  بتلك اللحظة استيقظت على صوت هاتفها الذي يرن ولا يفصل قط،  ردت على الهاتف بنعس:-

_الو مين...إيه... أيوا أنا

استقامت بفزع،  قفلت الهاتف بتوتر،  كيف سـ تقول لزوجها هذا الشيء،  يجب أنت تذهب وتقنعه بالذهاب معها،  قامت تستعد،  ولكن قبل أن تدخل الحمام،  استيقظ "جواد"  وسألها بهدوء:-
_راحة فين مش أنا قولتلك مترحيش الشغل انهاردة عشان كنتي تعبانة أمبارح

مازللت تفكر هل تقول له الحقيقة،  ابتعلت ريقها بتوتر ثم قالت بخوف:-
_أمك وأبويا عملوا حادثة وعاوزنا في المستشفى

رفع حاجبه بضيق ثم قال:-
_وانتي متخيلة إني هوافق إنك تنزلي وتروح ليهم

برجاء شديد قالت:-
_احنا أحسن منهم يا حبيبي تيتا ربتك صح وأنا أمي ربتني صح بالله عليك يا حبيبي

بصوت حازم رد عليها:-
_لا يعني لا أنا قولتلك وياريت تسمعي الكلام
قام من مكانه بغضب،  دلف المرحاض جهز نفسه حتى يذهب لعمله،  بعد الانتهاء من ارتدى ملابسه نزل وتركها تفكر في الشيء التي سـ تفعله...
أسرعت تلحقه وتترجاه:-
_يا حبيبي هما أكيد محتاجين لينا بالله عليك خلينا أحسن منهم

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن