الفصل الرابع عشر

6.5K 231 16
                                    

رواية نيران انتقامه
الفَصلُ الرابع عشر...

بصباح اليوم الثاني،  أشرقت الشمس ولكنها غير أي يوم لدى الجميع تكثرت الهموم لديهم،  تكثرت بقوة،  مازالت "يقين" بـ منزل الدكتور "أحمد"،  كانت زوجته جالسة بجانبها تحاول أن تطعمها شيء:-

_يا بنتي ارحمي نفسك وكفاية عياط وكلي حاجة

لا تسطيع،  شهيتها غير قابلة لأي لقمة،  هذا الموضوع الذي وضعها به جعلها كـ المتوفي.
أصبحت وحيدة،  الجميع ابتعدوا عنها،  الجميع أصبحوا يبغضوها بشدة،  ردت عليها بحزن:-

_مش قادرة يا طنط والله حاسة إن نفسي مش جايباني للأكل...
نظر لها الدكتور " أحمد" بندم،  نعم نادم لأنه وثق في "جواد"، وضع يده على رأسها وقال بحنو:-
_أنا هتصرف يا" يقين" بس فعلاً لأزم تأكلي حاجة من أمبارح وإنت‌ِ من غير آكل هو جاي في الطريق

انتابها الخوف،  ما هو قدرها الخفي،  أغمضت عيناها بقوةٍ،  لا تستطيع أن تخفي رهبتها

حتى لا تحرجهما وضعت لقمة صغيرة بفمها ثم ارتشفت القليل من العصير وقالت:-
_شبعـ....
وقبل أن تكمل كلامتها دق الباب،  توترت بشدة،  لاحظت زوجة الدكتور "أحمد"  هذا،  لذلك أمسك يدها لتطمنها

فتح الدكتور الباب،  ليعلن بالفعل "جواد"  عن وجوده،  ابتسم بهدوء وقال بحب:-
_ازيك يا دكتور

كاد أن يحضنه ولكن "أحمد"  فـ قابله بالصرخات الشديدة:-
_ممكن أفهم إيه اللي عملته دا؟!

ابتسم "جواد"  بسخرية ثم قال ببرود:-
_هي لحقت تقولك يا خسارة معندهاش صبر أوف والله اتحيلت "حكمت"  هانم بنفسها عشان تبات عندنا بس هي رفضت بشدة

رفع الدكتور "أحمد"  حاجبها باستغراب،  لقد استفزه بروده،  أمسكه من كتفه بضيق ثم قال:-
_يا بني أنا عمري ما سمعت إنك حتى صاحبت بنت يا بني أنا كنت باستغرب أدبك وأخلاقك أنا نفسي أعرف "يقين" عملت ليك إيه...؟!
نظر له بغضب ثم قال بحد:-
_عملت كتير وكتير أوي كمان بسببها كنت بنام معيط بسببها هي بس...
لا يعلم ما الذي حدث ليشعر "جواد" بذلك الاحساس، يريد أن يعلم ما بداخله، رد عليه بكل هدوء:-
_"جواد" البنت مش مستحملة هي يتيمة وأنا مء هسمح لك أبداً إنك تقرب منها فياريت تجيب القسيمة العرفي

قهقه "جواد"  بقوة ورد عليه بكل استفزاز:-
_هي فين بس؟  أصل أنا مش هخلي حد ياخدها مني وبعدين هي مراتي وأنا مش هسمح أبداً لمراتي إنها تبات برا بيتي

ضربه "أحمد"  على صدره وقال بصرامة:-
_هاتي الورقة يا ولد،  وبعدين كانت فين شهمتك دي وهي مش لاقية مكان تبات فيه

رفــــع "جواد"  سبابته بوجهه ثم قال بتحذيرٍ:-
_بالله عليك يا دكتور عشان نبقى أحباب مدخلش نفسك أنا حر في اللي بعمله

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن