الفصل الخامس

8K 233 8
                                    

روايــــــة "نيران انتقامه"
الفَصلُ الخامس

مر الوقت وعادت لمنزلها، لا تستريح قط، اليوم كان مرهق فهذا "جواد" جلس معهم للساعة ثلاثة بعد العصر، يعطي فقط بعض التعليمات، كيف يكون التعامل معه، غيرت ملابسها لتستعد للعمل..، تذكرت "شريف" فابتسمت بتلقائية وقالت:-

_أنا متصلتش أطمن "شريف" عليا خالص زمانه دلوقتي قلقان...!!

جلست على فراشها، شردت بالتفكير مع زميلها في العمل وما يفعله معها..... حنون لدرجة التي تجعلها تحبه.
أمسكت هاتفها وبدأ في أجراء مكالمة هاتفية بينها وبينه، أعتاد ألا يرد عليها ويهاتفها هو كـ حركة منه لتزيد رجولته بـ أعيونها، ابتسمت بهدوء وقالت:-

_والله يا "شريف" إنت عسل بتحب تكنسل عشان رصيدي يفضل موجود والله ما عارفة فيه شباب زيك كدا جنتل في نفسهـ....

توقفت عن إكمال حديثها حيثُ رن هاتفها برقم "شريف"، دقات قلبها تتسارع، ابتسمت بحب ثم وبلهفة كبيرة ردت عليه بـ:-
_إيه يا شريف عامل إيه؟! متواصلناش خالص مع بعض فقولت أكلمك

ردت عليها بحنق:-
_والله يا"يقين" كنت بحاول أخلص حاجات فمعرفتش ارن وكنت عارف إنك في المحاضرة!!!!

شعرت بالقلق باتجاهه، الهلع عليه أصابها، تجدثت بخوف شديد، فنبرة صوته لا تعجبها قط:-
_مالك يا "شريف"؟!

بتنهيد عميق أجابها:-
_مافيش يا"يقين" بس حاسس إني شايل هموم ملهاش آخر.
شهقت بفزعٍ، حزنت عليه بشدة، ردت عليه بثقة:-
_لا ما تحطش في دماغك وإن شاء الله هتكون بخير أنا هقوم البس وأجي الشغل ونتكلم هناك..

....................................................
عاد لمنزله، ومعه اتصال هاتفي، نزل من سيارته بهدوء بعد أن أوقف مكبحها، كان يتكلم بعصبية شديدة:-

_يعني إيه مش فاهم؟! إزاي "عادل" ما يجش كدا شغلي كله باظ أنا متكل عليه إن ينجز والمشكلة إن حتى "شريف" مش موجود طب خلاص ماشي

أغلق هاتفه مع المتصل، جذ على أنيابه بضيق وقال بعصبية:-
_يعني دا وقتك يا "عادل" إنت مش بس خسرتنا الصفقة اللي كنا هناخدها لا إنت قلقتني عليك أوي

بتلك اللحظة انتبه على سيارة جدته، استغرب من خروجها فهي تفضل البيت وأن تجتمع بأصحابها فيه، اقترب من السيارة التي وقفت باتجاهه، ساعدها على النزول بعد أن قال بحب:-

_"حكمت " هانم نورتي القصر يا حبيبتي

ابتسمت بحنو، تأملت وجهه بأعيونها الساحرة، برغم سنها الكبير إلا إنها مازالت جميلة، ردت عليه بضحك:-
_بكاش يا حفيدي والله

قبل يدها بكل حب ثم غمز لها وقال:-
_والله ما بكاش يا بخت جدي بيكي أنا مش عارف ابنه وحفيده مكنوش ليهم حظ زيه ليه والله إنتي أجمل وأشرف ست شوفتها في حياتي

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن