الفصل الرابع

9.1K 246 13
                                    

روايـــــة "نيران انتقامه"

الفَصلُ الرابع
تعلم بأنه لن يختارها، لذلك قامت واتجهت نحو باب المدرج لتخرج ولكن وإذا به يقول وهو يتبع خطاها:-

_الاسم التالت واللي انبهرت بتفوق صاحبته هو "يقين العوضي"!!!

وقفت متصلبة بمكانها، لا تعلم هل هو نطق اسمها أم ماذا، استدارت لتنظر له، الجميع يصفق لها حتى تصعد بجانبه، ولكن أفكارها متبعثرة، تنظر إلى الباب، تريد أن ترحل حتى لا يذُلها بختياره لها، واحتياجها لهذا التدريب يجبرها على الصعود، ظلت ما يقارب للعشر دقائق بمكانها إلا أن طلب الدكتور" أحمد" منها أن تصعد:-

_في إيه يا "يقين" مش مصدقة نفسك ولا إيه؟!
تعالي هنا وزي ما قال "جواد" إنتي تستحقي

بخطوات متوترة تسير، بسمة القلق ترسم على وجهها، هناك شعور بداخلها يقول بأن هذا "جواد" لم يأتي من وراءه غير الشر، والتعاون معه سيفتح عليها حروب لا تعلمها، مدت يدها وصافحته وقالت:-

_شكراً يا أستاذ "جواد" يارب أكون عند حسن ظنك

نظر لها بخبثٍ، ثم تكلم بتصنع:-
_أنا مبـــســـوط جداً باختياري للتلاتة دول وإن شاء الله واثق إننا هنتقابل تاني

ثم حدق بثلاثتهم وقال:-
_تعالوا ورايا!!!!
لا يفهمون شيءٍ، نظرت "فرحة" إلى "يقين" وسألتها بتوتر:-
_هو فيه إيه مش المفروض بيختارنا وبيمشي وإحنا بنعرف التعليمات من الكلية...

ابتسمت "يقين" بسخرية ثم وبنظرات ثاقبة قالت:-
_أنا عارفة كويس جداً ومتاكدة إن "جواد" دا
مش هيجي من وراه خير وهتشوفي...!!!

وقفت "فرحة" عن السير وقالت بهلع:-
_إنتي بتخوفيني ليه بس؟ وبعدين هيبقى إيه غايتي بالشر اللي هيقدمه ما هو كل سنة بيعملها والطلاب اللي بيتخرجوا بيشكروا في التعامل معاه..!

قهقهت "يقين" بـــعـــلــــو ومن ثم قالت بصوت هامس:-
_أنا بقى حاسة إن السنة دي الشر بس اللي هيجي على أيده وهتشوفي

كان "جواد" يسمع كلامها ويبتسم لذلك الذكاء التي تتحلى به، استدار ونظر لهم وقال بصرامة:-
_هو إنتوا وقفتوا ليه وبتتكلموا في إيه زميلكم "أحمد" سبقنا

ابتسمت "يقين" باسمة صفراء وأجابته ببرود:-
_أصلنا كنا بنتكلم على الخير اللي إنت بتعمله...!!

لقد استفزته وبقدارة كبيرة، أول مرة يشعر بأن أحد يريد أن يغفله..، برغم من معرفته بكلامها ولكنه شعر بأن تلك الفتاة التي أمامه غير سهلة وإن بدأ في أشعال النيران لن ترحمه، صمت وعاد يسير بطريقه إلى المكتب...
...................................................
تسحبت حتى تطمئن عليه، مر ساعتين وهو بالغرفة، تعلم بأنه لم يغفل قط، فتحت الباب قليلاً لتراقبه، ولكن سمعت صوته يقول:-
_عارف إن قلبك هيتعبك عليا بس عقلك هيكابر أنا صاحي يا "مريم!!

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن