الفصل السادس

7.7K 214 10
                                    

روايــــة "نيران انتقامه"
اَلفَصلُ السادس

استدارت حتى ترحل ولكنها صُدمت بوجود ابنها الذي استمع لما قالته لـ "يقين"، اقتربت منه وقالت بغضب مصطنع:-

_أمك اتهانت يا" شريف" بسبب البنت اللي إنت عاوز تتجوزها عشان تعرف بس إنها مش من مستواك!!

كادت "يقين" أن ترد عليها، ولكن أوقفها "شريف" بحركة من يده، اقترب قليلاً من أمه وقال بغضب:-

_ليه جيتي هنا ليه جيتي تقبليها هي أصلاً متعرفش مشاعري ناحيتها وكل اللي قالته ليكي متعرفهوش أنا كنت هفتحها أما توافقكم

كانت " يقين" منزهلة بكلامه، كيف؟ ولما؟ كانوا عناوين لأسئلتها، هي لا تريد أن تصبح سببٍ في تلك الحرب، اقتربت بثبات، رفعت رأسها بكل تعالي فهي تحترم نفسها بقوة، تكلمت بهدوء شديد:-
_أنا بعتبرك صديقي بس مامتك غلطت صحيح بس دا ما يدلكش الحق أبداً إنك تكلمها بالطريقة دي أنا أصلاً مش هقبل واحد أهله مش راضين عني وأنا أصلاً مش بحبه

صمتت قليلاً، تفكر في باقي الحديث التي ستكمل بيه، رفعت سبابتها ثم أكملت:-
_لو حبيت مين أوعى تكلم أمك بالطريقة دي قدمها هي أكيد عاملة على مصلحتك وعلى فكرة هي أصلا كانت جاية تسألني إذا كنت بحبك بس أنا قولتلها لا عشان كدا اتعصبت

يعلم بأنها تكذب، سمع حديثهم دون معرفتهم بذلك، ولكنها محقة، هو يجب عليه أن يعامل أمه باحترام، هز رأسه بهدوه ثم قال:-
_أنا رايح استلم شغلي.....

بالفعل ذهب من أمامهم، نظرت "فاطمة" لها وقالت بصوتٍ هامس:-
_حلو أوي تمثيلك أنا انبهرت وصدقتك بس برضه مش هجوزهولك

تركتها "يقين" ورحلت بعد أن قالت بحنق:-
_عن إذنك يا مدام
تركتها ورحلت، لا تسطيع أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لهذا ذهبت من أمامها...
...................................................

نزل هو وزوجته، فوجد أمه تحضر لهم أشهى الاكلات، تبتسم بشدة فـ لقد اشتاقت لهم بشدة، تحدث والده بحب:-
_وسع كدا اللي وحشاني البونبوني بتاع البيت ؟!

ابتسمت "مريم" بحب دائماً يناديها هكذا، تعشق منه الدلال الذي حرمت منه في الصغر، عوضها الله به، محب كثيراً، تحدثت بود:-
_وحشتني يا بابا عامل إيه؟!

نظر لها "على" باستغراب، يشعر بالحيرة من تغيرها، على مضاض وافقت على النزول، مجبرة من صرامته، والآن اكتشف إنها تشتاق إليهم، هز رأسه بعدم استعياب، تحدثت بمشاكسة:-
_وحشوكي أو...

نظرت له باحراج وقالت بتلعثم:-
_اا.. مش على حاجة يا بابا بس أنا تعبانة!!!!

شعر بأنه أحرجها ولكن تخابث ليعاقبها على ما تفعله معه، رد والده بحد:-

_ولد أكيد عارفين مين حبسها فوق ومحبوس معاها بنتي ما بتبعدش عن أبوها وأمها

ضحكت "مريم" بطفولة وقالت بحب:-
_والله إنت يا بابا حبيبي ربنا يخليك ليا يا غالي أنا هدخل أشوف ماما

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن