الفصل السادس وعشرون

5.7K 190 11
                                    

الفصل السادس وعشرون...
نيران انتقامه..

وصل للمنطقة الشعبية،  تحديداً أمام منزل "يقين"،  كان" منذر" يقف بمتجر والده،  أسرع إليها حين رأها،  عادت صديقة طفولته، أسرع إليها ثم وبلهفة قال:-

_"يقين"....!!!!  وحشتيني...

نظرت له وابتسمت ثم قالت بشوق:-
_صديق الطفولة... اكتر واحد وقف معايا عن الكل

كاد أن يرد عليها ولكنه وجد زوجها الغاضب،  يعلم من هو،  لقد رأه من قبل،  وبحث عن كل ما يخصه منذ أن فعل ما فعله بصديقته،  اقترب منه ثم وبغضب قال:-

_ليك عين تيجي هنا بعد اللي إنت عملته!!!!

أنهى حديثه وأمسك بيد "يقين"  وسحبها باتجاهه ليصرخ به "جواد"  الذي شعر بالغيرة الشديدة بداخله:-

_شوف على الله تمسك أيد مراتي تاني فاهم ولا لاء أنا ينفع أمسك في حريمك اتقي الله ياعم...

نفذ صبر "منذر"  هو الآخر،  كاد أن يضربه ولكن وقفت "يقين"  بالمنتصف وقالت:-
_بس بقى إنتوا الإتنين،  بص يا "منذر"  اسمعه وبعدين هو اللي همك "جواد"  واللي اتكلمت عليا متهماكش

حدق "منذر"  بـ "شهد"  بضيق ثم قال بحد:-
_أنا عمري ما شوفت أحقر من الإتنين دول يا "يقين"  لو عادت الأيام تاني مكنتش خليتك تدخلي هندسة من أصلا

يتحكم بها أمامه وكأنه زوجها أو حبيبها،  كور "جواد"  يده بعصبية شديدة ثم جذ على أنيابه وقال بحد:-
_ماجيب اتنين لمون حضرتك

أمسك "جواد"  زوجته من معصمها بقوة ثم جعلها تقف بجانبه وصرخ بعلو:-
_هي الحارة دي ما بتتلمش غير في النصايب ولما نكون جاين نحكي الحقيقة كاملة بيكونوا نايمين

تجمعت الأهالي على صوته وهما لا يعرفون من هو،  فقط يهاجمون "يقين":-

_إيه اللي رجع الفاجر دي هنا دي عار على أهل الحارة

لا يستطيع أن يسمع السب الذي يوجه لها،  حدق بها فوجد الدموع الساخنة تنزلق من جفنها بقوة وبصموت لم يستطيع فاتجه نحو المسجد الذي كان مفتوحٍ لحسن الحظ،  أمسك مكبر الصوت ثم قال:-

_لما بربي في بتنا عصافير او قطة او كلب بيكونوا وافين وبثق فيهم ساعات اسمع إن القطة ممكن تغدر بس بكون واثق في تربيتي أما إنتوا فربيته الإنسان والإنسان دا عمره ما غدر فيكم ومع ذلك طردوا بدون حتى سؤال عن السبب وراء إن بنت الحارة تتجوز ف السر

صمت قليلاً ليبتلع ما في حلقه ليكمل بعد ذلك بسرد ماحدث ويجعل شهد تقول كل ما فعلته ليضيف بعض الكلمات حتى يجعلهم يشعرون بالذنب:-
_أنا مش هقول إني ملاك ما غلطش بس هقول إني مكنتش أعرف إني بنتقم من ملاك لكن إنتوا لو بنت من بناتكم هترموها من غير ما ديتوها حق الدفاع عن النفس

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن