الفَصلُ الثامن...
نظرت له بحد، كيف له أن يتعدى حدوده ويتكلم على عائلتها، ومن أين علم تفاصيل حياتها الإجتماعية، رفعت سبابتها في وجهه بغضبٍ ثم تحدثت من بين أنيابها:-
_هو إنت كمدير شركة محترمة زي دي ليك تتكلم في حاجة زي كدا أظن ولا فقري أو غناية هيزيدك في حاجة ثانيا معلوماتي تخصك في إيه عشان تجبها أصلا وتبحث ورأها....؟!
كان يقف يستمع لها ببرود شديد، وكأنها لم تتحدث، مال قليلاً عليها فَـ فرق الطول بينهم كبير، همس بكل وقاحة:-
_أنا لأزم أعرف اللي داخلين شركتي دول كويسين ولا شماللا تتحمل كرامتها تنهان منه بشدة، حدقت به ثم قالت بتحذير:-
_حدودك بلاش يا "جواد" بيه تتعدها أنا أشرف من عشرة زيكرفع حاجبه ثم مد شفتاه للأمام وقال:-
_والمحترمة تعلق بيها واحد يحارب أمه وأبوه عشانها وتيجي الصبح راكبة مع حاببها التانيصرخت بوجهه بانفعال:-
_"شريف" صديقي و "منذر" جاري والإتنين أخواتي أنا ماروحتش قولت لـ "شريف" يحبنيكانت ستغادر المكان ولكن قدوم أصدقائها أوقفها، دلفت معهم، بينما هو فبعد أن رحلت علم بأنها أشرس من أي يوم آخر....
دلف بشموخه لشركتة، جميع الموظفين قاموا احتراماً له، كانت "يقين" تجلس مع أصدقائها بغرفة الاستقبال، ترى كل هذا وتشعر بالاستهجان، كيف له أن يكون مغرور لهذا الحد، بتلك اللحظة دلف "شريف" والبسمة على وجهه، ابتسمت بتلقائية وقامت من مكانها تنتظر قدومه لها، نظرت لها "فرحة" وقالت بضيق:-
_استنى هنا وبعدين ما ينفعش ما تقوميش لـ "جواد" المسؤول عن التدريب وتروحي لاسمه إيه دا وبعدين إنتي لسة بتقوليلي على اللي قاله "جواد" ما تبينش له إنك ملهوفة كدا...!!!
تجاهلت كلامها وتقدمت للأمام وقالت بسعادة:-
_إزيك يا "شريف"نظر لها "شريف" ببسمة صغيرة ثم انتبه إلى "جواد" الذي قال بصرامة:-
_يا ريت يا "شريف" تشوف شغلك وخليك عارفة إن هنا مافيش واسطة لحدهز "شريف" رأسه وقال:-
_طب كدا "عادل" مش هيجي النهاردة فأنا بقول أنا هدرب "يقين" لإني عارف المستوى بتاعها ولإني كنت بذاكر لها...
ابتسم "جواد" بسخرية ثم قال بهدوء:-
_لا ولأن الشروط بتلازم إن المتدربين مايكونش يعرفوا بعض لذلك إنت هيكون معاك "فرحة" و "عادل" هيكون معاه "أحمد" وأنا "يقين"يكفى كل ما يفعله، هو يعاندها، يعلن عن الحرب يتحدها، كاد "شريف" أن يرفض ويصير على رأيه حيثُ قال بحد:-
_وأنا حابب اشترك مع "يقين" يا "جواد"أوقفته "يقين" بحركة من يدها وقالت بجدية:-
_لا استنى يا "شريف" أنا موافقة جداً الأستاذ بيتحداني وأنا قبلت التحدي هو عاوز يثبت إني مش قده ومش قد إني أكون مهندسة ناجحة وأنا هثبت دا...
أنت تقرأ
نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
Mystery / Thrillerمقدمة:- الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي ستجعلها تحارب من لا يرحم، من لا يعرف للحب طريق، ستكون أسيرة للشيطان ومن هنا ستبدأ رحلة عذابها ...