الفصل الثامن عشر
رواية "نيران الإنتقام"..صُدمت من حديثه، هل هو ذاته التي تركته أمه من أجل أبيها وتركها أبيها من أجل أمه، دُموعها كانت تتسابق على وجنتيها بقوة، تحدثت أخيراً ببكاء:-
_إنت ابنها ابن الست اللي قهرت أمي
صمتت قليلاً لتكمل بصراخ:-
_وأنا بنت الراجل اللي كسر أبوك صحاقتربت منه ثم وبقهر أكملت:-
_عاوز تنتقم صح وتصور وتوريه للناس كلهم جسمي صحثم غيرت نبرة صوتها وخفضتها ولكن كانت مليئة بالحزن:-
_طب أنا انتقم من مين على بعد أبويا عني بعد ما جيت الدنيا بتلت أيام بس أنا عمري ما شوفته بس شوفت أمي وقهرها وسمعتها وهي كل ليلة تقول حسبي الله فيك يا" ياسر" إنت و "سعاد"صمتت عن الحديث حتى تنظر له وتبحث عن مشاعره فـ وجدته يسمعها ولا يبدو على ملامحه أي ردت فعل، أكملت كلامها بضعف:-
_طول عمري لوحدي أمي ماتت واشتغلت عشان ابقى مهندسة زي ما كانت عاوزة حتى صاحب البيت اللي ماشاني عشان سمعت الحارة والله كان كل أو شهر بيوقفني على الأريجار...أشارت له بسبابتها ومن ثم حولت نبرة صوتها للصراخ:-
_بس إنت ستك وققت جنبك في فرق كبير بينك وبيني أنا كفحت ومحدش قال لي معلش بس إنت اتقالتلك وبرضه حسيت نفسك مظلوم أنا مش هقولك إنت معانتش بس أنا أكتر منكمازال صامت وكأنه لا يصدقها، أومأت برأسها ثم أمسكت ملابسها ومزجتها وقالت بانفعالِ:-
_يالا اغتصبني يالا تعالى أنا مش قابلة بالجواز منك ويعتبر اغتصاب وشوف جسمي اللي قدرت أحميه لحد النهاردة عشان محدش يقول أمها ما قدرتش تكون أب وأم في نفس الوقت تعالى من بعد النهاردة خلاص فقدت كل شيءتركها ورحل بدون كلام، جلست بوضع القرفصاه وقالت وشهقاتها متزايدة:-
_سبني أعيش هنا لوحدي أنا مش عاوزة حد أنا بكره الناس كلها....
...............................................
بعد أن صارحها بانفصالهم، قررت أن تنفذ رغبته ولكنها غير متحملة للبعد عنه، لا تسطيع أن ترأه ولا تتحدث معه ولكنها أخذت القرار النهائي أنها لن ولم تتحدث معه قط وكأنها لا تعرفه من قبلبتلك اللحظة دلفت أمها إلى التراس ومعها كوبان من الشاي الساخن، رفعت حاجبها بضيق ثم وبعد أن مدت لها الكوب سالتها باستنكار:-
_هتفضلي تبصي عليه كتير كدا!!!!؟
نظرت لها وانزلقت دموعها التي ظلت مقيدة لوقتٍ كبير، ردت عليها بانهيار:-
_مش قادرة أشوفه وأعمل عبيطة بيبصلي وعاوز يصالحني من يوم ما قال لي ننهي علاقتنا وبعد ما سبته وأنا مش بكلمه بس مش قادرة أتحكم ولا في قلبي اللي ما بيبطلش دق له ولا حتى في عيني اللي في روحته وجيته لازم تبص له...
أنت تقرأ
نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
Mystery / Thrillerمقدمة:- الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي ستجعلها تحارب من لا يرحم، من لا يعرف للحب طريق، ستكون أسيرة للشيطان ومن هنا ستبدأ رحلة عذابها ...