إقتباس

10.6K 142 4
                                    

من داخل أجواء الرواية:-

حملقت به بصدمة،  الخوف انتابها من هذا الذي يقف أمامها،  ألهذا الحد لا يحب أحد حتى نفسه،  كيف له أن يبتسم لوجعها،  ظلت الدموع تنزلق من مقلتيها بشدةٍ، لا تتحدث قط حيثُ كان الصمت  الرفيق الوحيد لها بعد حديثه القاسي،  انتبهت أخيراً له  حيثُ كان يأمر سائقه به:-

_ خد "يقين"  للبلد يا "محمد" أنا مش عاوز أشوفها قدامي خالص؟!

وكأنها دامية لطفلة صغيرة، تلقيها بأي مكان تريده، نظرت له كانت حدقتها تخبره بأنها إنسانة وليست لعبة في أي مكان يضعها،  جاءت حتى تتحدث،  وتصرخ به،  يكفي صمتها،  هي ليست ضعيفة،  يجب أن تكون قوية أمام هذا الوحش، ولكن إكمال حديثه جعلها تتوقف لبرهةٍ من الزمنِ:-

_أصلها لأزم تتعلم أصول البلد بقى وإزاي بيشتغلوا البنات وقد إيه مودبين وجمال ومستحملين العيشة

إستحمال هل هناك صعوبة أكثر من العيش معه،  حتى الآن لا تعلم لما يفعل معها كل تلك الأشياء.
ردت على حديثه بتهكمٍ:-
_والله العيشة هتكون أحسن بكتير من العيشة معاك أكيد

جذ على أنيابه بغضبٍ،  إقترب منها بعد أن أشار للسائق حتى يخرج،  أمسكها من معصمها بقوةٍ،  كاد أن يكسر يدها من مسكته،  جذ على أنيابه ثم همس في أذنها بغضبٍ:-

_إزاي تقولي عليا كدا قدام السواق بتاعي يا هانم

#إنتظروني_قريباً
#يتبع...

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن