الفصل الثالث

9.6K 245 7
                                    

روايـــة "نيران الإنتقام"

الفَصلُ الثالث
الأصوات عالية بشدة، الجميع غير جالسين بمقاعدهم، في حالة من الهرج تحدث بين الطلاب، جلست "يقين" في مقعدها بثقة وهدوء، التركيز حلفيها، عكس جميع الطلاب، بتلك اللحظة وضعت صديقتها يدها على معصمها وقالت بتساؤل:-

_مبوزة ليه؟ وقاعدة مركزة على البورد أوي ليه؟

مازالت تنظر على المكان الذي يشرح به المحاضر، نظرات ثاقبة، تريد اصطياد الهدف فقط الهدف، ردت بهدوء:-
_روحت يا "فرحة" والدكتور كان عاوز يعرفني على"جواد" بيه

بهيامٍ شديد، ولهفةٍ كبيرة لرؤيته، تحدث "فرحة":-
_عامل إزاي يا" يقين" أنا عارفة إنه حلو بس شخصيته أكيد هو شخصية محترمة جداً أصل مافيش حد يعمل حاجة زي كدا إلا إذا كان محترم وابن ناس

تنهدت "يقين" بقوةٍ ثم ابتسمت بسخرية وقالت:-
_شخصية محترمة جداً!!!!!!.

شعرت "فرحة" بسخرية صديقتها فقالت بفضول:-
_هو عملك حاجة؟؟

نظرت لها "يقين" بحد ومن ثّم قالت بانفعال:-
_محدش يقدر يا "فرحة" وإنتي عارفة كويس كدا
بس أنا حابة اركز
توقف عن الحديث قليلاً، تفكر في شيءٍ ما، تثق بشدة إنه سيحدث، حين صمتت هكذا شعرت "فرحة" بأن هناك خطب ما حدث معها، وضعت يدها على كتفها مرة أخرى ثم قالت بقلقٍ واضح:-

_إيه اللي شغال بالك يا "يقين"
نظرت لها "يقين" وكادت أن ترد ولكن سمعت أحد يقول ببرود:-
_أنا اللي شاغل بالها...!!
......................................................
وضع يده على جمجمته، الصداع احتل رأسه، لا يستطيع أن يفكر، كل شيء مشوه أمام عينه، أغمض مقلتيه بقوةٍ ثم قال بغضب:-
_المفروض اني أقف اتفرج عليها بدل ما قتلها

جذ على أنيابه بحد، كلما تذكر هذا المشهد الذي حدث من قبل، كيف، كيف فعلت هذا، هو كان مخلص لها بشدة، أخلص لحب لها، أخلص لحياتهم الزوحية، عاملها بالمودة والرحمة، كانت زوجته كل شيء بحياته، فعل كل كتب في الأديان التي نزلت على "عيسى" و"موسى" و"محمد"، لا يستطيع أن يصدق، يسمع صرخاتها ويود أن يفتح هذا السجن الذي وضعها به، ولكن قلبه تصلب ولاول مرة لا يقلق عليها، ضميره فقط من يقول له أن يعطيها حريتها ولكن انتاب قلبه جمرات من النيران التي لا ترحم صاحبها، انتهى كل شيء، "عادل" الحنون توفى في رحلة من الغدر، والآن ولد "عادل" المنتقم...
قام من مكانه واتجه نحو سيارته، صعد بها وانطلق بأقصى سرعة إلى متجر لبيع الغمور المحرمة، ولحسن حظه كما يشعر كان المتجر مفتوح ولكن هذا أسوء الحظوظ الذي يلقيها الشيطان أمامه...
أوقف مكبح السيارة، فـ صدر صوتٍ قوي، نتيجة للإحتكاك التي حدث مع الأرض والسيارة، نزل منها ودفع باب سيارته بشدة، دلف للمتجر وأمر للعامل بـ:-

نيران انتقامه بقلم أميرة أنورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن